الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاكنوتولوجيا ... المغالطات المنطقية .

صادق العلي

2021 / 9 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مدخل :
1-
الاول -التدخين يسبب بعض الامراض منها السرطان ويمكن ان يكون مميتاً .
الثاني -هناك اطعمة ومشروبات تسبب السرطان ايضاً وهي كثيرة ... اما بخصوص الموت فحوادث السير على الخطوط السريعة واستخدام الاطعمة المعدلة وراثياً وغيرها اكثر فتكاً بالانسانية !.
2-
الاول -لماذا تقطع الشارع من غير المناطق المخصصة للعبور ؟.
الثاني -لست وحدي من قطع الشارع , كثيرون امامي قطعوا الشارع من هذه المنطقة !.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
علم الاكنوتولوجيا:
هو علم التضليل او التشكيك او ( التجهيل ) يعمل هذا العلم على ايجاد حقائق تلائم او تقارب الحقيقة المراد التضليل عليها او التشكيك بها.
البعض يطلق عليه علم التجهيل كون صاحب القرار مثلاً ( السياسي -الاقتصادي -الديني ) يمكنه ان يمرر اصعب القرارات واكبرها واكثرها رفضاً من قبل المجتمع فيعمد الى اطلاق خبر مثلاً يشغل المجتمع به من خلال الصحافة او من خلال الاشاعات بين الناس فيشغل الجميع بهذا الخبر فيقوم هو بتمرير ما يريد من قرارات !.
الاكثر تشائماً يعتبر الانترنت بكل ما يحتويه من معلومات و مواقع تواصل الاجتماعي وغيرها يعتبرها اهم ادوات التجهيل العالمية , حتى الهوس بالالعاب الرياضية يعتبر نوع من التجهيل بدليل وجود العاب لا تحتاج الى مهارات معينة ولا قدرات خاصة فقط صناعة جمهور لها يكون قادر على التدافع على شباك التذاكر وشراء ملابس اللاعبين واحذيتهم .
المثال اعلاه ( مدخل 1 ) هو بالضبط ما حصل مع شركات التبغ في القرن المنصرم عندما حدثت اصابات بين الناس حددها البعض على انها الاصابات المرضية سببها التبغ الذي يتعاطاه الناس !, كان لابد لهذه الشركات من تقديم مذكرة يقولوا فيها ما يعتقدوه اتجاه هذه الاتهامات واتهام منتجهم بأنه من تسبب بهذه الاصابات... فما كان منهم الا العمل على ايجاد حقائق موازية لهذه الاتهامات بإستخدام ( الشك ) نعم جعل الناس يشككون بين حقيقتين او اكثر ايضاً يشككون بين ما يقولوه بخصوص التبغ بين موافق ورافض بالاضافة الى تقديم اسباب علمية ومنطقية لوجود الامراض التي ادعى البعض ان التبغ المسبب لها .
لقد استخدم الساسة هذا العلم في الكثير من الحروب وفي حملاتهم الانتخابية وتضليل الرأي العام ايضاً في الاقتصاد يعمدون الى اطلاق اخبار واشاعات بين الناس كي يقوموا بتوضيف اموالهم لدى جهات معينة او لتصريف بضاعة مكدسة في المحازن .
رجال الدين يستخدون هذا العلم بطريقتهم الخاصة فهم يعمدوا الى التشكيك بنوايا وطروحات الاخر حتى وان لم يكن موضع العدو ايضاً يقوموا بتقديم حقائق مقابل الحقائق المراد التضليل والتشويش عليها تحديداً في موضوع الغيبيات التي لا يمكن اثباتها بأي شكل من الاشكال .
المغالطة المنطقية :
هو استخدام الحجج والادلة والبراهين من اجل تعليل افعال غير صحيحة كي تبدو وكانها معقولة او مقبولة او حتى منطقية !.
المثال ( مدخل 2) :
في المثال الذي قدمته حول قطع الشارع عشوائياً هو خطأ بالتاكيد , يمكن ان يتسبب بحوادث ربما تؤدي على اصابات بليغة , بعد سؤاله يقوم مرتكب هذا الفعل غير المتحضربتقديم دليل وبرهان على انه ليس وحده من قام بهذا الفعل وبالتالي يطالبناً بـ :
1-تقبل ما قام به حتى وان كان فعل غير اخلاقي اجتماعياً.
2- ايجاد العذر له كونه فعل جماعي .
ينطبق هذا على كل شخص يحاول التهرب او عدم الاعتراف بما قام به من افعال سيئة من وجهة نظر الاخر او من وجهة نظر المجتمع لذلك يعمد الى استخدام المغالطات المنطقية او حتى تبرير بعض الافعال كما عند الساسة وعند رجال الدين الذين يستخدمون المغالطات المنطقية لاثبات حالة معينة لديهم او لنفي حالة عند اخرالمختلف ,,, مثلاً عندما تقدم حكاية غير منطقية وغير عقلانية من التراث الديني ( المسيحي او الاسلامي ) يقوم اتباع هذه الاديان بتقديم حكاية مماثلة عن الطرف الاخر تكون غير عقلانية وغير منطقية وكأنه يقول كلنا في الامر سواء !.
هناك اكثر من نوع للمغالطات المنطقية تناولها العقل الانساني اما من الواقع المعاش كما في مغالطة الرنجة الحمراء ( نوع من السمك ذات رائحة كريهة يستخدمها الصيادون لتغيير او لتحديد مسار الفريسة ) او من خلال البحوث العلمية و الاكاديمية .
نلاحظ انه يتم استخدام علم الاكنوتولوجيا والمغالطات المنطقية من قبل الساسة ورجال الدين اكثر من غيرهم وعند الاقتصاديين في حالات اقل كون الرساميل تابع بشكل او بأخر لرجال الدين وللساسة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان