الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دروب الحكمة و الإبداع

علي موللا نعسان
شاعر و كاتب و مترجم

(Ali Molla Nasan)

2021 / 10 / 2
الادب والفن


هذه القصيدة عبارة عن دراما تصويرية شعرية و فانتازيا تشويقية ذات طابع اجتماعي فلسفي مفعم بالتشويق الحسي التاريخي و المستمد من شخصيات دينية ،فلسفية و إنسانية تحظى بالشكيمة الأخلاقية و المعرفية في متون الذاكرة البشرية و التي تتسم  بالتخيل الإبداعي لمواقف إنسانية رومانسية، فكرية و فلسفية ذات إرهاصات ترفل بالعزيمة و الصبر تجاه ظروف الحياة و المجتمع الإنساني المتسربل بفكرة التشبث بأرض الوطن و تراث الآباء و الأجداد و جموح الفكر الحضاري العاصف و الممزوج بإحساس النقاء والطهر في استمرار متحفز للثبات على قيم الأخلاق و عبقرية الفكر المبدع و الحكمة الرشيدة في إرساء حقيقة الوجدان و الوجود على ضوء منارة الأخلاق و المعرفة التي نسعى إليها جاهدين في إضفاء غايات نبيلة تحقق السعادة و الأمان و الازدهار

دُروبُ الحكمةِ و الابداع

في وَهْدةِ الجوِّ الحَصيفِ المُرتَجى
نَمَتْ بِعُقرِ الدارِ أقْدارُ السُّوى

و قد أطلَّتْ مِنْ حِجا أرضِ الشَّرى
و أجحدَتْ في درْبها عَزماً خوى

و هاجرتْ في طُهرِ عَقْلٍ ماجِدٍ
و أشهدَتْ في سَعْفِها وَعْظاً هوى

حَثّّ الخُطى في لهفةٍ عبر الفِدى
في دحرِ ظلماتٍ مضتْ عَبْرَ الشَّوى

و قَدْ تَجَلَّتْ في وَدىً خافتْهُ قُرىً
أضحتْ على جأشٍ وعى ما يُكْتوى

فَرُحْتُ نَحْوَ الطُّورِ أجاري ما جرى
على تُرابِ الشَّجْبِ فيما يُهتوى

و قدْ جَلَتْ روحي عُرىً حابَتْ رؤى
حُلْمٍ تراءى يَقْتَفي ما يُقْتَوى

و رُمتُ بالفِكْرِ الصَّفيِّ المنتقى
كرامةً لاحَتْ عَلى سِفْرِ الصُّوى

فاقتادَ وَجْدي شَغَفٌ أهدى النُّهى
في حكمةٍ صَبْراً شكا غَدْرَ النَّوى

و الشوقُ زكَّى موْطِناً قد حابهُ
كما جموحُ الوَعْدِ قدْ لاسَ الهَوى

هرعتُ في لثمِ الجدا أعْطي الوفا
قوتاً على صِدْقٍ يُساجي ما دوى

و قد سَرَتْ روحُ السُّها ملتاعةً
تقتادُ وَجْهاً عازِماً في ما نوى

تهذِّبُ الأجفانَ في غمزٍ قَنا
إرعاسُها وَجْفاً شبا ما قدْ روى

فَأوشجتْ صدراً عراهُ رونقٌ
قد جادَهُ رعشٌ أصابَ المُلتوى

مضيتُ في دربِ الهُدى مذْ شاقني
أمْرٌ يُواسي في الضُّحى همَّاً أوى

أوامق الإبداعَ في حقلِ الرِّضا
إذ شاكني قهرٌ دَهى مسعى القُوى

و سِرْتُ نحو الحقِّ أبغي نُصْحَهُ
أين ترابُ الرُّشدِ من لحدٍ ثوى ؟

ضوءٌ أعزَّ الشمسَ في أرضِ الحِمى
سبحانَ من أعطى البرى إرْثاً غوى

و مِنْ جنى شأوٍ رعى ما حاسَهُ
عِطْرُ المُنى شوقاً إلى ما يُعْتوى

في كَرْمِ عَدْلٍ قد درى ما حاطَهُ
من غفلةِ الأذْهانِ عن ساحِ السُّوى

إذ أنَّ عينَ اللهِ قد ساقَتْ منىً
عبرَ السَّما للقلبِ طُهراً ارتوى

فأغْدَقَتْ كُحْلاً على عينٍ هبَتْ
جودَ المساعي مُهجَةً لا تُنزوى

أجفانُها قد عالجتْ في ظَرْفِها
درءَ القذى عن كل فَضْلٍ يُنتَوى

إذْ ناشَدَتْ عبرَ الدُّجى جُهْداً سقى
حُلوَ الخلا في مبسَمٍ لا يُختَوى

زاغت عن الأحلامِ روحٌ حاصَرَتْ
سهمَ الردى في مشهدٍ عما دوى

تُعَطِّلُ الرَّعي السقيمِ المقْتَدى
عبر البِلادِ في عصا تبغي السُّوى

إذ حاسَ إرهاصاتِها خَرْقٌ عثا
تَصَدُّعاً في عقرِ أعتابِ اللِّوى

خيامُ هجرٍ في الفيافي شاطرتْ
مشاعراً قد هاجها لغْزُ الطَّوى

و حبْلُ أوتادٍ سعتْ في حُظْوةٍ
تضفي شعوراً ينتقي ما يُحْتَوى

على قَنا الإبداعِ في روضٍ رعى
عبرَ المدى عقلاً جنى ما يُرتوى

و سارَ بين الناسِ يهدي حِكمةً
قد قادها نبض النُّهى في ما هوى



‎علي موللا نعسان
‎6-8-2021 أوسلو

هذه القصيدة عبارة عن دراما تصويرية شعرية و فانتازيا تشويقية ذات طابع اجتماعي فلسفي مفعم بالتشويق الحسي التاريخي و المستمد من شخصيات دينية ،فلسفية و إنسانية تحظى بالشكيمة الأخلاقية و المعرفية في متون الذاكرة البشرية و التي تتسم  بالتخيل الإبداعي لمواقف إنسانية رومانسية، فكرية و فلسفية ذات إرهاصات ترفل بالعزيمة و الصبر تجاه ظروف الحياة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي