الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية والدين

فايز الخواجا

2021 / 10 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


@@@العلمانية وفلسفة الخلق الالهية ورسالتها الانسانية والاخلاقية في الحياة الدنيا...
يهاجم التراثيون والسلفيون والمتدينون ورجال الدين ومسترزقيه العلمانية بكل بجاحة وجهل وصفاقة عدوانية ويحاولون جر البسطاء والفقراء والمساكين لهم في عدوانياتهم على العلمانية من اجل تعبئة وتجييش هؤلاء الفقراء والمساكين ضدها.. مع العلم انهم لم يقدموا لهؤلاء الغلابا والفقراء والمساكين الا ثرثرات الكذب والخوف والتخويف والظلم والاستعباد والفقر المادي والمعيشي لهم في حياتهم.. والعلمانية هي محاولة تصالح الانسان مع نفسه ومع اخيه الانسان ومع وجوده وعقله وتفكيره ومعارف عصره وعلومه.. للاستفادة منها جميعا لترويض الواقع وتطويره لصالح الخير الانساني .. ونشر القيم الانسانية السامية والمتسامية.. في المقابل وبدون تجني ماذا نشر رجال الدين للاسلام المحمدي بقراءاتهم له الا الاركان المخفية التالية من الكذب الى النفاق الى الحقد الى النفاق والرياء والحقد والعدوانية..
والسؤال الهام والعتيد
لماذا يهرب ملايين الناس من بلادنا بلاد( الايمان) !!! الى بلاد ( الكفار) سنويا ؟؟؟.. بدون مزايدات واكاذيب وتنطعات وهرطقات... لان الطبيعة الانسانية تبحث عن امنها وامانها ووسائل حياتها في جو عادل هاديء تضبطه منظومة حياة لا يأكل فيها القوي الهمجي الضعيف المسكين من جهة الى وعي مجتمعي يحمي الانسان ويقدم له وسائل حياته!!! وهذا لا يتوفر في مجتمعات رجال الدين وشيوخه وتجاره في بلادنا واوطاننا وهذا الواقع يخرس تماما كل جاهل او مكابر متغطرس نزقي عدواني..
نعم هناك جنة الانسان في حياته ودنياه وعليه يهرب الملايين من بلادنا وسط مغامرات الغرق في البحار.. وهنا نار الحياة وجهنمها من صناعة رجال الدين ومنافقيه وتجارتهم ولا انسانيتهم ووحشيتهم واكاذيبهم وانحطاطهم وسفالتهم..
وعلية هل العلمانية هي في مواجهة الدين ام هي ترجمة لرسالة فلسفة الخلق للعقل المطلق ولله بالمفهوم الديني..
في الواقع ان المتتبع لسيرورة الحداثة المتعثرة في اوطاننا وبلادنا منذ بداية القرن العشرين يجد ان صراعا حادا بين العلمانية ورجال الدين تحديدا.. وليس بين العلمانية والدين كما يسوقوه رجال الدين وتجاره من صغيرهم الى كبيرهم للاستمرار في السيطرة على العقل الفردي والمجتمعي وتخريبهما من اجل ان يعيشوا جنتهم في الدنيا لهم منها ما هب ودب من رفاهية الحياة وراحتها وزينتها...
طبعا العقل المجتمعي سوف يتساءل ويقول كيف التعارض بين العلمانية ورجال الدين؟؟؟ لا التعارض الحقيقي بين العلمانية والدين!!! من حق اي انسان ان يقول هذا ولكن من حق المقاربة عليه اخلاقيا ان يكون في مستوى المعرفة لا ان يقتنع ان صراع العلمانية مع رجال الدين بل لعل وعسى ان يقنع العلمانيين ذو المعيار المعرفي الثقيل والعقل النقدي المعرفي الفاعل لان هذا سوف يطيح بالعلمانية بعيدا جدا..
بداية لو سألنا سؤالا بسيطا جدا ما تعريف الدين بشكل عام؟؟؟ الاجابةان الدين هو اطار مقدس يفسر ويشرح الحياة وكيفية التعامل معها من جهة وكيفية النظر الى الانسان مهما كان لونه من جهة اخرى. اي ان الدين محاولة لفهم فلسفة الحياة الانسانية والانسان بشكل خاص وفهم الوجود وتجلياته بشكل عام ..
هنا قد يتنطح عقل مجتمعي ويقول مهلا الدين عقائد وشرائع وعبادات والى اين ذاهب ايها الكاتب؟؟؟
وهنا اقول مهلا مهلا يا من تحفظ بدون ان تفهم وتجتر ما لقنوك به وانت كنت صغيرا..
العقيدة هي اشارات وافكاروتصورات تطرحها قراءة الشريعة الدينية وتسقط على الاذهان والعقول بدون تفكير او فهم او نقاش مما يجعلها من خلال التربية والتنشئة منذ الصغر وكأنها حقيقة مطلقة يتم ابتلاعها بدون شك او مراجعة او تقييم وصولا الى درجة اليقين المطلق في صحته..!!! وتتعلق بالخلق وصفات الله وعلاقته بمخلوقه الانسان والوجود والكون والحياة.. جميعها رسخت في مرحلة ظهور الديانات وسياقاتها التاريخية وما تختزنه من معارف وعلوم وعقل بشري ذو مستوى معين
هنا تدخل ثقافة الرسل والانبياء وتأملاتهم وتصوراتهم ومعارفهم وطرق تفكيرهم في رسم خطوط العقيدة واتجاهاتها.. وتحديد طبيعة الذات الالهية وعلاقتها بالانسان وترسم صورة الانسان لنفسه ولغيره وللوجود وللحياة وواقعها... وبغض النظر عما يسجل هنا من افكار وتصورات اكانت مطابقة للعقل او بعيدة جدا عنه حيث تلتقي مع الخرافات والتصورات الا ان المسألة الهامة هنا ان الحياة تتغير ومعارفها تتغير وعقل الانسان يتغير وطريقة تفكيره وادواتها تتغير وعليه ومع تطور الحياة وتقدم الزمن كيف يقبل العقل الانساني ما تطرحه الديانات بهذا الشأن فيما يتعلق بالمسائل العقائدية؟؟؟
وهنا تطرح مجموعة من الاسئلة: هل علاقة الانسان مع الله تصادمية وعلاقة مواجهة؟؟ هل الله او العقل الكوني محايث للوجود في الذاتية؟؟ او محايث في الفعل وكيف؟؟؟ هل بالفعل الميكانيكي او من خلال روح القوانين في ذات المادة والواقع؟؟ وما علاقة الانسان مع الواقع هل هي علاقة خضوع واستسلام ام علاقة تفاعل وصراع وفهم وتأثير؟؟؟ كل الاجابات واتجاهاتها تشكل توجهات المتدينين و سلوكياتهم وفهمهم وتصوراتهم للحياة وهنا مربط الفرس والمقتل.. انظر للعقل المجتمعي العربي السائد وتصرفاته واستجاباته فقط لتعرف وتعي...
اما العبادات والطقوس فهي ترجمة للفهم العقائدي وجدت منذ عصر البشرية الاولى قبل عصر الكتابة ولا ضير منها طالما انها
ذات بعد ايماني شخصي روحاني وجداني خاص جدا..
لا تحاول ان تفرض نفسها فرضا وتجتاح الشأن العام وتحول الحياة الى طقوس وهذيانات وشعوذات واوهام وتخيلات تقوم على حركات ميكانيكية ليس لها علاقة بتهذيب الفرد وسلوكه ولا تعطل مسيرة وارتقاء الوعي الجمعي العام
ولا تحاول ان تفرض نفسها على العقل المجتمعي وطارحة فكرة ان الحياة هي عبادات وطقوس وادعية وفقط هنا خط احمر..
اما الشريعة الالهية فهي قوانين العقل المطلق في الوجود والطبيعة المادية والطببعة الاجتماعية والبشرية نعم هذا هو الفهم السليم للايمان الالهي التوحيدي الاخلاقي والطبيعي والانساني.. وليست قوانين مرحلة من الحضارات السابقة ومندياناتها او من البيئة المحلية وثقافتها هنا او هناك.. فكيف لا يجد العقل المطلق حلا للسارق الا قطع يديه وهو من قوانين حمورابي حيث عدلت العقوبة الى الى عملية خرم الاذن!!! او رجم الزانية كما كانت تعمل القرود حسب اكاذيب وتراهات وامراض هؤلاء..الخ من صيغ وتشريعات همجية نسبوهالله!!!!
من هنا فالعلمانية ليست ضد الدين بقراءاته البدائية المتوحشة للايمان الالهي التوحيدي وانما هي ضد تراهات وتخريفات وعدوانيات رجال الرجال وأئمة الكذب والشهوة والحكم وشبقيات الغزوات والسبي في تحالف غير مقدس باسم الدين الذي هم رسموه ولونوه كما هم يريدون في تحد واضح لكل قيم الايمان وروحانياته واخلاقياته وفي اساءات لله ولرسالة الخلق وفلسفتها الايمانية والانسانية...
فنشروا الحقد والضغينة والنفاق والاكاذيب وافكار الارهاب وشجعوا كذبا ونفاقا على توليد الجهل تحت عنوان تناكحوا تكاثروا فاصبح تكاثر مجتمعاتنا كارثة وسط الجهل والفقر والمرض والقتل والصراعات التي لا تنتهي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة