الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله وإلاسلام والسلطان

عادل محمد العذري

2021 / 10 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حينما ينتقدنا المخالفون لنا، أن الإسلام دين يحث على القتل ،علينا ان لا تثور حميتنا بدون عقل أو منطق للرد عليهم، وكانًّا الله يحتاج لمن يدافع عنه من البشر ، لتحقيق منهجه على الأرض. بل علينا تحليل واقع القتل في إطار المنهج لماذا حدث ذلك وماهي دوافعه؟ فأمة
القرآن العظيم، منذُ العصر الذهبي لها – كما يحلو لأتباع الإسلام السياسي وصفه – ليست بتلك الصورة الوردية التي تقدم للعقل المسلم، فمثلاً .
- عمر بن الخطاب (ر) مات مقتولاً .
- عثمان إبن عفان (ر) مات مقتولاً .
- على بن أبي طالب ( ر) مات مقتولاً .
- الحسن بن على بن أبي طالب (ر) مات مسموماً
- الحسين بن على بن أبي طالب ( ر) مات مقتولا وقطع راسه .
- الزبير إبن العوام (ر) مات مقتولا .
- عبد الله أبن الزبير ( ر ) مات مقتولاً ،وصلب.
- محمد بن أبي بكر ( ر) مات مقتولا.وقد تطول القائمة .ذاك العصر الذهبي كما نسميه في صدر الإسلام، أما الخلافات الإسلامية المتعاقبة ،فلم تقم دولة إلا على فناء وقتل السلطة السابقة لها! أين تكمن المعضلة؟ لو خاطبنا جيل لم يعش تلك الفترة وعاش واقع اليمن الحديث فقط -على سبيل المثال لا الحصر– كنموذج لبلد إسلامي وتتبعنا عرش السلطان سنجد ما يلي :
- على عبد الله صالح ( 18-7-1978 إلى 7-2-2012- حاكما) مات مقتولا في 4-12-2017.
- أحمد الغشمي (11- 10-1977 إلى 24-6-1978-- حاكما) مات مقتولا.
- إبراهيم الحمدي ( 13-6-1974 إلى - 10-1977- -- حاكما) مات مقتولا.
- أحمد يحى حميد الدين (1948- 1962- حاكما) مات مقتولاً
- يحى محمد حميد الدين محمد المتوكل ( 1904-إلىى -1948- حاكما ) مات مقتولا. أما في جنوب اليمن فنجد :
- قحطان محمد الشعبي ( 30-11-1967إلى 22-6-1969- حاكما ). مات بعد ذلك مقتولا بسبب حقنة وبعد فترة سجنه 12 عاما 1981م ،كما يقال.
- سالم ربيع على ( 22-6-1969 إلى 22-6-1978- حاكما) مات مقتولا بحكم الاعدام 26-6-1978م ، بعد ان تم الإنقلاب عليه .
- عبد الفتاح إسماعيل الجوفي ( 1978- 1980-حاكما) مات مقتولا في أحداث 1986م.
- وهناك مجموعة من تولى كرس العرش وغادر البلد ، قبل ان يتم تصفيته. كل ذلك يدل على ان معضلة السلطة في مفهوم الإسلام لم تحل ولم تجد مخرجا ،كما وجدت لها في المجتمعات الغربية ،بعد ان عاشت ردحا من الزمن بمسلسلات دموية مماثلة. ليبقى السؤال لماذا إله السماء من منظور إسلامي ، حدد ملامح الورث والوصية على مستوي الأسرة ، ولم يحدد ملامح السلطة في المجتمع بنص ، غير نص الشورى الذي لم يعمل به! وهل سيستمر مسلل القتل على سيادة كرسي السلطة ، حتى تقوم الساعة ، كمشكلة غير قابلة للحل. أم سيتم الإلتفات للتجارب البشرية التى تجاوزت ذلك بعيدً عن الدين والتلبس به.
ثم كيف يمكن التعامل مع معطيات التاريخ والواقع لمن يبررون لأنفسهم ان هناك حق مقدس في إمتلاك السلطة في مختلف التشريعات السماوية ، هل سيقود ذلك في مستقبل البشرية إلى الخروج عن ذلك الإله، وعدم الإحتياج إليه؟.فالصين على سبيل المثال لم يصطفيها الله بنبي ولا رسول، وليس لها علاقة بالسماء من قريب أو بعيد ، يحكمها سلطان واحد هو العلم والإقتصاد لكنها على مستوي العالم ، يعيش أكثر المجتمعات السماوية على ما تقدمه لهم في مجال التصنيع والإقتصاد والمعرفة ، وكذلك اليابان والكثير من البلدان التى لم تعرف منهج قادم إليها من القبة العلوية الزرقاء بل أعتمدت على تراكمات المعرفة البشرية للخروج بحل لمشاكلها السياسية والإقتصادية ، واتخذت من المعرفة وسيلة طورت مجتمعاتها بناء على ذلك! ذكرنِ ذلك بحديث قبل 15- عاما دار بينِ وبين أحد الأفغان كان يحضر الدكتوره في الدراسات الإسلامية ، لِماذا كانت خاتمة الرسالة بكم العرب، قلت له ذلك إصتفاء إلهى لنا وتكريم من بين شعوب الأرض، والله يعلم حيث يضع رسالته، قال لي بل لم يكن هناك شعب على وجه الأرض يعيش حالة القتل وسفك الدماء واكثر همجية منكم، تمزقه العصبيات القبلية ،ويعيش كقطاع طرق في البادية والصحراء ،بينما تجوازت ذلك الشعوب الأخري ، ولذلك أراد الله لكم أن يرفعكم إلى مستوى الأمم اللأخري، حينها أشتطت غضباً ،وقلت له أنت تحمل حقد دفين على العرب ورسالة الإسلام ، رغم كونك تضيع عمرك في الدرسات الإسلامية عجباً لك! اليوم وبعد تلك السنيين أعدت التفكير فيما يقول متاملاً التاريخ والواقع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحر هو من اعترف بالحقيقة وليس التدليس
سهيل منصور السائح ( 2021 / 10 / 11 - 05:13 )
اشكرك جزيل الشكر على هذه المعلومات القيمة واقول يقول المثل:
(ينبئك مخبري عن منظري). الحقيقة التي لا جدال فيها هو ان الاسلام قام على القوة وليس على الاقناع والتاريخ شاهد على ذالك ومن المضحك المبكي اننا لا زلنا نتباهى بالخلافة الراشدة التي لا رشد فيها وكان في زمن الخلافة الراشدة تدفقت ينابيع رقراقة واخضرت الصحراء الجذباء وعاش من فيها عيشة راضية وفات عن بالنا ان الخلافة الراشدة لا تختلف عن الحكم الديكتاتوري الذي نعيشه ولكن باسم السماء لاضفاء القدسية عليه. اخي الكريم من يقرا تاريخ الاسلام والمسلمين بعيدا عن القدسية يصل الى نتيجة مفادها بانه ليس من المنطق والعقل السليم ان الله يحتاج لاحد يدافع عنه وانما اتخذته العباقرة وسيلة لتحقيق اهدافها. اليس الحكمة تقول ان البقاء للاقوى وهي سارية المفعول الى وقتنا الحاضر وبالاخص في البلدان الاسلامية بلباس كهنوتي طبقا لمبادئ ثابتة. الحاكم ضل الله في الارض. نحن مع من غلب . لا يجوز الخروج على الحاكم وان كان ظالم. كل نقاذ الاسلام استندوا على تاريخ الاسلام ولم ياتوا بشيء من عندهم ولكن قول الحقيقة لا يرضي من استعذب المهانة والعبودية واعتبرهما امر الاهي.