الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفس في الذات الانسانية / تناسخ الأرواح (2)

عمر قاسم أسعد

2021 / 10 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


واليهودية تؤمن بأن خلق الآرواح اليهودية تم في الستة أيام لبدء الخليقة حيث خلقها الله ووضعها عنده ويخرجها حسب كل ولادة جديدة من اليهود ، وأن يوم السبت هو اليوم الذي تتجدد فيه ارواح اليهود لانها جزء من روح الله ، ولهذا يعتقد اليهود أن ارواحهم لها مكانة خاصة عند الله وما تبقى من أرواح فهي أرواح شريرة حيوانية ، كما يؤمن االيهودي بأن روحه بعد خروجها من جسمه تنتقل لتنير أجساد غيره من اليهود وأصلابهم ، على أن اليهودي متزمت جدا ليهوديته ولهذا حرم على اليهودي قتل اليهودي وإن من يفعل ذلك تنتقل روحه إلى مرتبة أقل مما كانت سابقا ويمكن أن تنتقل إلى أجساد الحيوانات أو النباتات أو تنتقل إلى الجحيم حيث تعذب لمدة سنة كاملة ثم تنتقل في رحلة عذاب حيوانية أو نباتية أو حتى تنتقل إلى الجمادات ، وأخيرا بعد رحلة العذاب هذه ترجع إلى جسد اليهودي وهذا ما يطلقون عليه ( التناسخ اليهودي )، ولأن الله يحب اليهود لا يريد لهم العذاب الابدي ، وقد أعد الله لهم ما يسمونه ( النعيم ) كمستقر للأرواح اليهودية في الجنة والتي لا يدخلها غير اليهودي .
ومن هنا كانت فكرة التناسخ لدى اليهودية فكرة قائمة راسخة وهذا ما جاء به كتاب ( الكابالا أو القبالا أو القبالة ) وهو كتاب يعبر عن الفكر اليهودي الباطني من خلال القبول والاستسلام للشيء ( باطنيا ) وعدم الاعلان عن ذلك لأن الاعلان عن قبول الشيء يقلل من قيمته ، وهي متمثلة بتفسير كتابهم المقدس على أن لكل كلمة منه تفسيرا باطنيا حول الكون والخلق والبشر والروح ... ، ولهذا يؤمنون بتناسخ الارواح وأن روح الانسان أزلية من خلال عودتها للأجساد بعد موت الاجساد التي كانت حاضنة لها سابقا ، وان مسألة الثواب والعقاب تتم من خلال تناسخ الارواح في مرتبة أعلى أو أدنى مما كانت سابقا .
وبالنسبة للمسيحية هناك إيمان بفكرة ( العودة للتجسد ) حيث وردت في الانجيل عدة عبارات تتحدث عن فكرة ( التجسد ) وجود الروح السابق ، وان الروح تستطيع معرفة المستقبل من خلال التجسدات التي وقعت لها في الماضي . ( الحق الحق أقول لكم : قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن ) يوحنا 85:8 ( الرب قناني أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم ، منذ الأزل مسحت منذ البدء منذ أوائل الأرض ، إذ لم يكن غمر أبدئت ، إذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه ، من قبل أن تقررت الجبال قبل التلال أبدئت ، إذ لم يكن قد صنع الأرض بعد ولا البراري ولا أول أعفار المسكونة ، لما ثبت السماوات كنت هناك أنا ، لما رسم دائرة على وجه الغمر ، لما اثبت السحب من فوق ، لما تشددت ينابيع الغمر ، لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمة لما رسم أسس الأرض ، كنت عنده صانعا وكنت كل يوم لذته فرحة دائما قدامه ، فرحة في مسكونة أرضه ولذاتي مع بني آدم ) سفر الامثال اصحاح 8 ـ 31:22
ويسوع هنا هو الكلمة المتجسدة منذ الأزل وقبل جميع المخلوقات ولا يتم نسبه أبدا إلى أي مخلوق أخر ، وما ألوهية يسوع إلا لأنه تجسد في مريم العذراء بالروح القدس فقط وعدم تجسده بالدم .
ان العودة للتجسد ليس شرطا أن تكون عقوبة للروح بل يمكن أن تكون ناموس طبيعي لذات الانسان ومدعاة له للإرتقاء والسمو والترفع عن قيود الغرائز التي تكبله ، وما التجسد إلا طريقة للتخلص من الخطايا والآثام ، ومما سبق يمكن ان نقول ان العودة للتجسد تمثل عملية ( تناسخ الارواح ) وانتقالها بين الاجساد البشرية فقط من خلال ما يطلق عليه ( النسخ ) للتخلص من الخطايا والآثام والغرائز لتحقيق المزيد من تطور الروح وارتقائها للوصول لمرحلة النقاء والطهارة لأنها روح أزلية خالدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-