الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعقيب موسع على المقال السابق

بارباروسا آكيم

2021 / 10 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحية طيبة لكم جميعاً
أما بعد ..
فقد راسلني أحد الإخوة عن فحوة ما يقصده لوتويج بأعتقاد القدماء بأن تناول لحم الخنزير أو تربيته تورث البرص
و قد أجبته في حينه و لكني أنشر تعقيبي موسعاً لتعم الفائدة

نعم فبعض القدماء كان عندهم إعتقاد إنه و نتيجة لتناول لحوم الحيوانات التي تتعرق قليلاً فأن هذا يسبب البرص أو الأمراض الجلدية خصوصاً في المناطق الحارة نسبياً
و نحن نعلم اليوم إن هذا محض خرافة فالأمراض الجلدية تسببها على الأغلب جراثيم لاترى بالعين المجردة و كنَّا حتى وقت قريب نجهل كنهها الى حين إختراع المجهر الضوئي و من ثم المجهر الإلكتروني
أو قد يكون السبب نتيجة تهيج الجلد لمصدر خارجي أو نوع معين من الأغذية قد يسبب حساسية للجسم في بعض الناس

لكن لايوجد لحوم بعينها تسبب البرص أو الجدري
و لكن لأن القدماء كانوا يجهلون السبب فكانوا يفتون بما لا يعرفون !
أما وقد عرف السبب فقد بطل العجب

و عوداً على الموضوع
يقول مونتسيكيو :

قال مسيو دوبولنفيليه : (( يجب أن يكون الخنزير نادراً جداً في جزيرة العرب حيث لا يوجد غاب تقريباً ، و حيث لا يوجد ماهو صالح لتغذية ذلك الحيوان تقريباً ، و ذلك فضلاً عن كون ملوحة المياه و الأغذية يجعل الشعب عُرضة لأمراض الجلد كثيراً )).
و إن القانون المحلي الذي يُحرم ذلك لا يكون صالحاً لبلدان أخرى حيث يكون الخنزير غذاء يكاد يكون عاماً ، ضرورياً من بعض الوجوه.
و هنا ابدي فكرة مما لاحظه سَنْكتْوريوس كون لحم الخنزير الذي يؤكل يعرق قليلاً و كون هذا الغذاء يحول دون تعريق الأغذية الأخرى ، أي انه وَجَد أن النقص يعدل الثلث . و مما يعرف أن نقص العرق يوجب أمراض الجلد أو يهيجها ، ولذا يجب تحريم أكل لحم الخنزير في الأقاليم التي هي عرضة لهذه الأمراض كأقليم فلسطين و جزيرة العرب و مصر و ليبية

روح الشرائع
مونتسيكيو
ترجمة : عادل زعيتر
ص ٧٩٧
الفصل الخامس و العشرون
محذور نقل ديانة بلد الى آخر
دار القلم للطباعة و النشر و التوزيع _ بيروت

أما يا عزيزي أبو سلام عن كون المصريين إمتنعوا عن لحم الخنزير فالبيانات التاريخية تأتي متضاربة بهذا الصدد
يقول ابراموڤیچ :
عن هيرودوت : المصريون يتنجسون من مجرد لمس الخنزير ، لكن سيكتوس امبريكيوس ( طبيب و فيلسوف من القرن ٢ م ) يقول بأن الكهنة المصريين هم فقط من لا يأكلون لحم الخنزير و يؤيده في ذلك يوسيفوس في كتابه الثاني عن الأبيونيين ( يوسيفوس مؤرخ و كاهن يهودي من القرن ١ م ) و من ناحية أخرى يبدو أن بلوتارك ( مؤرخ عاش بين ٢٦ _ ١٢٠ م ) يتفق مع هيرودوت على أن هذه العادة كانت موضع إجماع

فعلى مايبدو إن المصريين أنفسهم كانوا مرتبكين تجاه هذا الحيوان ، بدليل أن لوتويج نفسه وضع صورة منحوته يظهر فيها مصري يمسك خنوص خنزير بكلتا يديه وهو يقبله أو يسقيه بفمه بينما الآخر يحمل بيده جرة فخار  !
و اللوحة هي من مقبرة کیگمنی في سقارة
tomb of the Kagemni

http://www.naturallywine.com/LostWorld/wp-content/uploads/2016/02/42119696_kagemni-tomb.jpg

أضف الى ذلك أن التنقيبات الأثرية في كثير من  المواقع المصرية القديمة كشفت عن بقايا عظام كانت أكثر حتى من عظام الماشية الأخرى و من فحص الحمض النووي تبين إنها تعود لخنازير مما يعني إنهم كانوا يستهلكون لحم الخنزير !

فهذه البيانات المتضاربة تشير الى أن المصريين لم يكونوا موحدين حول موضوع الخنزير
وهو أشبه ما يكون (بالمكروه في عرف المسلمين )  أذا أحسنت الوصف
لأنه حتى إستهلاك لحم هذا الحيوان كان له تصنيف طبقي
فأكثر الفئات التي كانت تستهلك لحم هذا الحيوان كانت من الطبقات الفقيرة أما الطبقات الميسورة حالاً كالكهنة و موظفي الدولة فكانوا يستهلكون لحوم الماشية

و لو رجعتم الى المصدر أدناه ستجدون شعوب كثيرة كان تُحَّرم لحم الخنزير ، بل و ستجدون شعوب أخرى و منها المصريون القدماء و الآشوريون و السريان يحرمون ايضا لحم الحمام !

ANMERKUNGEN ZU Ex-NEDiM, Text I, Not. 75

Seite 107

den Aegyptern verunreinigte nach Herodot (II, 47) die blosse Berührung eines Schweines jedoch spricht Sextus Empiricus (1. c. p. 183.

vgl. Fabricias z. d. St. not. H.) blos von ägyptischen Priestern, die kein Schweinefleisch essen, ebenso Josepbus cont. Apion. II, 13.

Plutarch dagegen (de Is. c. 8) scheint mit Herodot darin, dass dieser Gebrauch allgemein war, übereinzustimmen vgl. Aelian. H. A.

X, 16, der ebenfalls mit Herodot übereinzustimmen scheint, und Porpbyr. de Abst IV, 7.- Ferner lesen wir, dass die afrikanischen

Lybier (Herod IY, 186), die Araber (Hieronym. c. Jovin. II, 7. vgl.

Plin. VIII, 78. u. Coran Il, 175. u. V, 4), die Phrygier (Paus. VII,

17, 8. u. Julian. or. V, p. 177), die Scythen (Herod. IV, 186. vgl.

ib. 63) und die Aethiopier (Porphyr. 1. c. I, 15) sich ebenfalls des Schweinefleisches enthielten. Die Armenier assen Schweineleisch

(s. Mos. Choren. H. A. II, 14). Nach Diodor. (V, 62) durfe Nie

mand, der ein Schwein berührt hatte, in den Tempel der Hemithea zu Kostabus im Chersones kommen vgl, Winerl. c. Il, p. 437, Ar. Schwein.

74) Th a alibl erzählt auch (. c) von dem Ssabier Ibrahim ben Hilal, dass er beim Vezir Mohallebi keine Tauben essen wollte, aweil dies den Ssabiern verboten sein. Ebenso behauptet Schahristanl (l. c. II, p. 250. und unten Text IV, S. 28), dass der Genass der

Tauben den Ssabiern verboten sei.

Dass Tauben in ganz Syrien nicht gegessen und göttlich verehrt wurden, sagt Hyginus (Fab. 197) ausdrücklich: Philo Byblius aber sagt dies blos von Askalon (ap. Euseb. praep. ev. I, 6). Nach Lucian (de Dea Syr. S. 14. und 54) assen die Hierapolitaner sie, als hochheilige Thiere, nicht und hielten es für eine Sünde, sie nur zu berühren. Sextus Empiricus spricht auch blos von einigen Syrera (Σύρων δι τινες), welche keine Tauben assen (Hypot. III, C. 24,

p. 183. vgl. Philo de provid. p. 107). Nach Porpbyrius (1. e. IV, 7)

assen auch die Aegypter keine Tauben. Diodor sagt, dass alle Bewohner von Syrien (II, 4) und die Assyrier (ib. 20) die Taube gütlich verehrten. Von den Assyreru berichtet dies such Lucian (Jupit Trag. c. 42). Da aber Julian (orat. V, p. 177, 6.) sagt, dass der Genuss der Vügel erlaubt sei, nur mit Ausnabme derjenigen, welche für heilig gebalten werden, so muss die Taube nicht gegessen und desshalb wiederum auch nicht geopfert worden sein.

Die Ssabier Und Der Ssabismus
Daniel Abramovich Chwolson 
Part of Cambridge Library Collection - Spiritualism and Esoteric Knowledge

DIE SSABIER UND DER SSABISMUS
Dr. D. CHWOLSOHN,

PROPESSOR AN DER KAISERLICIEN UNTVERSTÄT ZU ST. PETERSBURG UND NITGLIEDE DER DEUTSCIEN MORGENL. GESKLLSCHAT.

BAND II.

Orientalische Quellen zur Geachichte der Saabier und des Sabismus .

ST. PETERSBURG.
BUCIDRCCKEREI DER KAISERUICHEN AKADEMIE DEI WISSENSCIATEN.
1856.
Zu beziehen darch Eggers et Comp. in St Petersburg und darch Leopold Voss Leipzig








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي