الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب والبربر عبر التاريخ

عيسى بن ضيف الله حداد

2021 / 10 / 17
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ما بين كنعان والبربر، تداخل وتفاعل من فلسطين إلى شمال أفريقيا
قال له: أنت لست عربي، أنت قبائلي- اجابه على الفور: أنا عربي لكوني قبائلي..
عبد السلام بلعيد شخصية سياسة جزائرية مهمة
[ولعل كلمة قبائلي وقبيلة يلخص جوهر المسألة، لكليهما العرب والبربر في اصولهم القديمة]
ها نحن على قاب قوسين أو أدنى، كي يلتقيا البربر وكنعان كشقيقين جمعها التاريخ وأبدعا في ظلها، بعد رحلتهما من الجنوب إلى الشمال، ومن الشمال إلى الغرب، فلنبحث عما حصل.. حتى لو لم يكن، فالعبرة هي في الملتقى وما نجم عنهما..
أول القول: من المؤكد أن الصحراء الأفريقية الكبرى، وهي تحت وطأة التصحر، دفعت مجموعات من قاطنيها نحو البقاع المطيرة شمالاً، ونحو ضفاف النيل على امتداده الطويل من الجنوب إلى الشمال.. ولذات الأسباب حل أسلاف البربر القادمة من جنوب التصحر العربي (أمازيغ وحمير)، واختلطوا مع المستوطنين الأفارقة السابقين..
وتحت عنوان البربر والعرب القدامى لعثمان السعدي (ص14)، نستمد الآتي: إن بعض المؤرخين: مثل احمد سوسة العراقي، وبيير روسيه (P. Ross ) الفرنسي، يرون أن الموجات البشرية الخارجة من الجزيرة العربية هي التي عمرت الشمال الإفريقي وحوض البحر الأبيض المتوسط بشماله وجنوبه، وذلك منذ بدء المرحلة الدافئة الثالثة (وورم 3 Warm ) في التاريخ الجيولوجي للأرض، أي قبل عشرين الف سنة. والتي نجم عنها ذوبان الجليد في أوروبا وحوض البحر المتوسط، وزحف الجفاف على شبه الجزيرة العربية، التي كانت تنعم قبل بدء هذه المرحلة، بمناخ أوروبا حالياً.
ويرى المؤرخ التونسي عثمان الكعاك: أن البربر قدموا من الجزيرة العربية، في زمن لا يقل عن ثلاثين قرنا، وأن الفينيقيين اختلطوا بالبربر على طول السواحل الأفريقية، الثاني عشر قبل الميلاد، ولما كان البونيقيون عربا من بني كنعان، فقد اختلطوا بالبربر الذين هم من العرب العاربة.. أما عن تسمية بربر، فالنقوش الأثرية المكتشفة، تشير إلى أن كلمة بربر وجدت في اليمن، فهناك جزيرة بربرة تابعة لليمن وتوجد في مضيق اليمن، كما وجد اسم قبيلة البر مكتوبا بالخط الصفائي..
في لحظة آتية حل الفينيقيون (كنعان)، وكان حلولهم من خلال أنشطتهم التجارية، وبد كانوا حيثما حلّوا يقيمون قواعد لهم. في هذا الصدد تذكرEncyclopedia universalis. T1 p 633: بدأ تاريخ المغرب الأوسط بوصول الفينيقيين الذين سجلوا حضارتهم كأول حضارة بالمدن، حيث تركت بها آثاراً مكتوبة، فأسسوا مبكرا، في القرون الأخيرة للألف الثانية قبل الميلاد، مراكز تجارية، وتطور الفينيقيون إلى قرطاجنيين، ولم يستعمروا داخل البلاد، ولكنهم طوروا هذه المدن الساحلية التجارية، والتي استمرت حتى بعد تدمير قرطاج، تحمل تسميات سامية كمدن (راسكورو = دلس)، وروس كاد (سكيكدة)، وروس قونية (ماتيفو)..
وكان الرؤساء البربر المسيطرون على داخل البلاد حلفاء وزبائن تجاريين للقرطاجيين، يمدونهم بفرق عسكرية، وبخاصة بالفرسان النوميديين المشهورين، وبالفيلة الحربية والجنود.
وانتشرت اللغة البونيقية والحضارة الفينيقية بعمق البلاد وظهرت مدن للأهالي، وأضرحة ومزارات دينية، بنيت أحيانا ًمن طرف فنيين قرطاجيين.. وهكذا، فقد كان البربر كغيرهم، تلاميذ للفينيقيين الذين علموهم أساليب زراعية وصناعيةـ كصناعة الزيت، والنبيذ، وصناعة الأدوات من النحاس..
وعلموهم على الخصوص ديانتهم. وأستمر البربر يعبدون آلهة قرطاج، حتى في أثناء الاحتلال الروماني، لدرجة أن بعض المؤرخين يرون أن المسيحية، ثم الإسلام، لم يقبلا من البربر بهذه السهولة، إلا بسبب دخول هذه الديانة القرطاجينية المغرب، التي هي ديانة سامية، واستمرت اللغة البونيقية متداولة حتى بعد القرن الثالث الميلادي، حيث لعبت دور الوصلة إلى اللغة العربية. Encyclopedia universalis. T1 p 633 .
وللمزيد يذكر أحمد سوسة- يقول المسعودي: ان القبائل المعروفة بالبربر والتي استوطنت أراضي شمال أفريقيا كانت تقيم في فلسطين من بلاد الشام، إلى جانب الكنعانيين، وأن ملكهم كان جالوت، وهذا الاسم لسائر ملوكهم، إلى أن قتل ملكهم جالوت، فلم يتملك عليهم من بعده ملك، وأنهم انتهوا في بلاد المغرب.. وأختار البربر سكنى الجبال والأودية والرمال والدهاس وأطراف البراري والقفار".
وفي أنساب البربر يذكر المسعودي، ان الناس اختلفوا في بدء أنسابهم فمنهم من رأى أنهم من غسان وغيرهم من اليمن ومنهم من رأى من قيس عيلان ". كما يذهب ياقوت الحموي على ذات المذهب، بكون منازلهم من أطراف فلسطين، ولما أخرجوا
أتو المغرب فتناسلوا وأقاموا في جباله.
الأمر يعني، ثمة معطى يعلن عن وجود متزامن ما بين البربر وكنعان في فلسطين، وهذا ما يدفعنا بدوره إلى البحث فيما سبق وفيما قد لحق.. فلنرحل في منحى الزمن الأقدم.. لعلنا نعثر على دلالات تدعم أو تصحح هذا المنظور.. مع كوني لا أعوّل كثيراً على الأصول، فالعبرة تأتي في الآتي، مع الآتي، الذي يعلن عن ذاته بصيغ مختلفة..
في هذا الصدد ثمة رأي آخر، يذهب ذات المذهب، فمن البحوث المعمقة للكاتب محمد حسين الفرح عن عروبة البربر، هو ما أعلنه العالم الألماني روسيير Rossier في قوله البليغ: " إن مجرد التفكير في إرجاع السامية والبربرية إلى أصلين مختلفين غير معقول ".
ويعلن الكاتب، أنه في بحثه المعمق قد توصل إلى الأصل الأماريغيي للبربر، والأصل الحميري القحطاني للبربر..
وما يلي نموذج من الأقوال، من سرديات المؤرخ الجزائري البربري العربي عثمان سعدي، (من كتابه في الأمازيغ من العرب العاربة ص 24): إن الدلائل تشير على كون البربر هم عرب في أصولهم القديمة، وإن اللغة البربرية لهجة من اللهجات العربية القديمة (التي سميت باللغات السامية).. واثبت المتخصصون في الدراسات البربرية أن البربرية واحدة من اللغات السامية (العربية القديمة)، وقد تكون مشتقة من اللغة البونيقية مثلما يرى صراحة المؤرخ الفرنسي للحضارة العربية غوستاف لوبون )في حضارة العرب ترجمة عادل زعيتر " طبعة 2 ص 301(.
في الموسوعة الفرنسية UNVERSALIS ورد ما يلي: أكثر طريق إلى الحقيقة إعادة البربرية إلى أصول حامية سامية التي تجمع في بوتقة واحدة البربرية، والمصرية القديمة، والكوشية، والسامية.
ومحرورا الموسوعية نفسها يقرون بأنه " لا يوجد رأس أو جنس بربري مستقل بذاته. وإن الناطقين بالبربرية يمثلون عدة أنواع اثنية (وليس هم وحدهم، فكل ما ظهر في المنطقة من مكونات هم في ذات الحالات)، فهوية البربر لم تتحدد على مقاييس عرقية. وتعترف نفس الموسوعة بأن البربر لا تعود اصولهم إلى أصل غربي، وإنما إلى أصل شرقي (من الموسوعة م 3 ص 172 و70 ص 52)
وفي موضوع مقولة السامية، يتفق احمد سوسة وجواد علي وبيير روسي على" أن التسمية السامية خالية من أي معنى، لدرجة كون الموسوعة (الإسلامية نفسها) – التي نسبت العرب للساميين – لا تفرد لكلمة سامية في فهرسة موادها.. إن كلمة سامية لا أ ثر لها في المعجم اليوناني ولا في معجم اللاتيني.. وهي لم تظهر للوجود إلا في نهاية القرن الثامن عشر على يد النمساوي شلوتنز الذي ابتكر اصطلاح سامي في كتابه المعنون (جدول الأدب التوراتي والشرقي – 54)
(في ص 55 من ذات المرجع عثمان السعدي) – يرى الأستاذ غوتتيه المؤرخ الفرنسي المشهور، أن موجات الهجرات السامية العربية القديمة قد تمت عن طريق مصر ( Le Passe de l’Afrique de Nord E F Gautier p 23)- كما أن دراسة الجماجم القديمة، ودراسة جذور السلالات، أثبتت بأن البربر لا يؤلفون جنساً مستقلا بذاته، وإنما قدموا من الشرق، وبالذات من الجزيرة العربية والهلال الخصيب. فقسم من العمالقة الذين سكنوا بلاد الشام سار إلى المغرب، وساهم في تكوين التجمع السكاني الذي عرف بالبربر.
يقول المؤرخ العربي أبو جعفر الطبري: وعمليق وهم العمالقة ومنهم البربر وهم بنو ثميلا بن مأرب بن فاران بن عمرو بن عمليق بن لوذ بن سام بن نوح. ما خلا صهناجة وكتامة، فإنما هم بنو فريقشين بن صيفي بن سبأ - (تاريخ الطبري ج 1 ص 206).
ويستمر الطبري، في اثبات أن البربر هاجروا من بلاد جنوب الجزيرة العربية عبر الشام فيقول: وزعم هشام بن محمد الكلبي أن أفريقيش بن قيس بن صيفي بن سبأ بن كعب بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، هم متوجها الى افريقيا فاحتملهم حتى سواحل الشام حتى أتى بهم إلى أفريقيا، فأفتحتها وقتل ملكها جرجرا، وأسكنها البقية التي كانت من الكنعانيين الذين كان احتملهم معه من سواحل الشام –(نفس المرجع ص 442).
(وفي ص 56 من مرجع عثمان سعدي)- المؤرخ الطبري: يثبت في كتابه، أن البربر هاجروا عدة موجات ضاربة في القدم، ويحدد الهجرات التي تمت من بلاد الشام الى المغرب فيذكر أنها جاءت من قبائل الكنعانيين ثم قبائل العمالقة. وينقل الطبري: أن البربر أخلاط من كنعان والعماليق وغيرهم. .(حياة القيروان للأستاذ عبد الرحمن ياغي ص 16)
ويورد السناوي أيضا بأن هجرات أخرى متعددة تمت من اليمن إلى شمال أ فريقيا بالإضافة إلى هجرات بلاد الشام، يقول: " فقد غزتهم (أي سكان المغرب) ملوك اليمن من قراهم مرارا، وذكر الكلبي أن حمير أبا القبائل اليمنية ملك المغرب مائة سنة.. (الاستقصاء للسناوي ج1) - وعندما يتكلم ابن خلدون عن افريقيش بن قيس بن صيفي من ملوك التبايعة غزا المغرب وأفريقية، وقتل الملك جرجس وبنى المدن والأمصار – (تاريخ ابن خلدون ج6 ص 176)
ويذهب ابن خلدون، في كون البربر هم بقايا القبائل القديمة التي كانت تسكن فلسطين والتي انقرضت باستثناء البربر، حيث يقول: وكان بين بني فلسطين هؤلاء وبين بني إسرائيل حروب كثيرة، وكان بالشام كثير من البربر إخوانهم، ومن سائر أولاد كنعان يضاهونهم فيها.."
ويرى المؤرخ التونسي عثمان الكعاك: أن البربر قدموا من الجزيرة العربية، في زمن لا يقل عن ثلاثين قرنا، وأن الفينيقيين اختلطوا بالبربر على طول السواحل الأفريقية، الثاني عشر قبل الميلاد، ولما كان البونيقيون عربا من بني كنعان، فقد اختلطوا بالبربر الذين هم من العرب العاربة..
أما عن تسمية بربر، فالنقوش الأثرية المكتشفة، تشير إلى أن كلمة بربر وجدت في اليمن، كما أن كل المكتشفات الأثرية المتعلقة بالنقوش والكتابات القديمة، تبين أن البربر أقرب إلى الحميريين. ويوجد جزيرة بربرة تابعة لليمن وهي في مضيق اليمن، كما وجد اسم قبيلة البر مكتوبا بالخط الصفائي..
وتعتبر هجرة الفينيقيين إلى المغرب واحدة من هذه الهجرات المـتأخرة للأقوام العربية من الجزيرة العربية، التي تلت هجرات سابقة لها، ولم يسجلها التاريخ كما سجل هجرة الفينيقيين.. ولعل هذا الحراك السكاني الفينيقي من الجزيرة لبلاد الشام، ومن بلاد الشام إلى بلاد المغرب قد جاء عفوياً، وتالياً لحراك سكاني سابق كالبربر وغيرهم، مما يدعم مدى التفاعل والتبادل بين أطراف هذا الحوض الكبير.. ولعل ما سيأتي سيدعم هذه المقولة..
وبنوع من الإسهاب، أقف قليلاً عند مقولات عثمان سعدي، ومن بينها: إن البربر يعيشون في حوض حضاري، ولا أقول (عرقي)، يقع في هذا الامتداد الجغرافي، من سلطنة عمان شرقاً على المحيط الهندي، إلى موريتانيا على المحيط الأطلسي غربا، وكان هذا الامتداد مسرحا لمد بشري، منذ عشرات آلاف السنين، في الاتجاهين من المغرب المشرق، ومن المشرق إلى المغرب، فالمؤرخ الفرنسي " غوتتيه – E. F. Gautiier " في كتابه " ماضي أفريقيا " يرى أن " الاحتمال الكبير هو أن الإنسان الذي قد عمر وادي النيل جاء من الصحراء الكبرى "
ويواصل عثمان سعدي. أن شنشنق الأول البربري اتجه سنة 950 قبل الميلاد ، من المغرب العربي الذي كان يسمى ليبيا في ذلك الوقت، وحكم مصر الفرعونية، ,أسس الأسرتين المصريتين الفرعونيتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين. كما أنطلق البربر من بلاد القبائل بالجزائر وأسسوا الدولة الفاطمية، وبنو القاهرة. إذن فإن البربر يعيشون وسط هذا الحوض الحضاري الكبير الذي عرف تبادل الهجرات منذ التاريخ القديم..
[يطيب لي، أن أذكر بكوني قد أشرت للنص المؤشر تحته بالخط الممتد تحت السطر قبل الاطلاع على هذا الكتاب القيم لعثمان السعديٍ، وكنت في هذا منطلقاً من التوقع المبني على المنطق والبداهة.. وللتاريخ ما يوحي به من منطقه..
وللمزيد للتعرف على البنى الفوقية، في (ص 19 – 20): يذكر عثمان سعدي معتمداً على تحرياته: في كون اللغة البونيفية استمرت بين بعض البربر كلغة ثقافة. ويؤكد المؤرخ وليام مارسي W. Marcais : أن البونيقية كانت لغة الدوناتيين. وكان هذا المذهب هو المتبع لدى الشعب بالمغرب العربي- في حين كانت اللاتينية لغة
القديس اوغستين والكاثوليك..
وقفة تعريف في المذهب الدوناتي: اسسه دونا الذي يسميه الرومان دوناتوس، توفي في السجن 355 م، ارتكز هذا المذهب، على اعتماد التوحيد ورفض مفهوم الثالوث، واتباع المسيحية كدين على سبيل مقاومة الظلم ومساعدة لتحرير المغاربة من الاستعمار الروماني.. اعتبر المؤرخ البريطاني فريندFrend – بكون الدوناتية مهدت الطريق للإسلام وتجاوز المسيحية والثقافة الرومانية في المغرب.
في الطرف المقابل: سخر القديس اوغستين المسيحية ضد نضال شعبه البربري، وحرض السلطة الرومانية على الغاء الدوناتية، واضطهاد أبنائها وألقاء اساقفتها في السجون حيث ماتوا في السجن 411 م. استمرت الدوناتية في الخفاء حتى جاء الإسلام، حيث وجدوا فيه ضالتهم واعتنقوه..
أمام هذه الظاهرة نتحرى: في كون البونيقية قبل الفتح الإسلامي، كان لها نفس الوظيفة التي صارت عليها اللغة العربية بعد الفتح – وأن البونيقية تحولت بأسلوب تطوري طبيعي من لغة عربية قديمة الى لغة عربية حديثة، تم ذلك في ظل الإسلام (ص 21).
كخلاصة من قبلي: ثمة أقوال كثيرة تلتقي عند أصل البربر من اليمن، بيد أنه من الاستحالة بمكان، قبول وجود فرع أثني امزيغي صاف يمني أو غيره.. من حيث قد كان الشمال الأفريقي مسرحاً لتداخل فروع متعددة أفريقية، وعربية، والهوية بحد ذاتها هي تشكل تاريخي، ولعله من الأجدى لشمال أفريقيا القبول بالتنوع القديم الذي قد انصهر في ظل الثقافة العربية الإسلامية.
بيد أنه لا مندوحة لأحد رفض بروز الوجود الكنعاني – الفينيقي المتمثل بقرطاج
ودورها في التاريخ، عدا عن التفاعل العميق مع تاريخ مصر القديمة، ولعل لشيوع الإسلام كدين وثقافة يمثل الحقيقة الفعلية لتطور المزيج السكاني المتنوع والمتفاعل.. لعل تسمية قبائل تشكل الكاشف النوعي، لمجمل تلك الحقائق. - وهم إن كانوا من تلك الأصول بشكل كلي أو جزئي، لا يغير من تلك الحقيقة شيئاً (والقول لي)
على وقع هذا العرض أضيف، أنه من المؤكد ظهور قراءات مغايرة بشأن تاريخ البربر، معظمها ما وجد طريقه إليهم من قبل الدسائس المنبثقة من مصادر استعمارية، وهو ما دفعهم للبحث في التاريخ عن نزعات ونزاعات ظهرت بين حين وآخر، وهذا ما يظهر لدى معظم الشعوب في تاريخها..
ولنعلم أن التاريخ في مساره يتظاهر بمدارات حلزونية وهو في مساراته، يصهر في مرجله، بكل ما لا يتسق مع تقدمه، والعبرة فيما قد آل إليه، من هويات ثقافية تحدد انتماءات الناس ووعيهم لذاتهم..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي