الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التبشير بالخير القادم لغزة وعلاقته بمعادلة (الاقتصاد مقابل الأمن)

إبراهيم ابراش

2021 / 10 / 29
القضية الفلسطينية


في الأيام الأخيرة تواترت تصريحات السفير القطري في قطاع غزة العمادي ومسؤولين حمساويين وأحياناً مصادر مصرية التي تبشر بالخير والرخاء القادم لقطاع غزة والحديث عن أموال ومشاريع بنية تحتية ستغير الأوضاع جذرياً في قطاع غزة. مع أن هذه البشرى ما زالت مجرد كلام إلا أن تزامنها مع المعادلة الإسرائيلية للتصور للتسوية مع الفلسطينيين والتي تقوم على قاعدة ( الاقتصاد مقابل الأمن) ومع المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل وأطراف أخرى لتوقيع هدنة طويلة المدى والمبالغة في الحديث عن الفقر والبطالة ومشاهد المواطنين يزدحمون أمام مكاتب الشؤون المدنية من أجل العمل في إسرائيل، كل هذا يدفع للتساؤل حول الصلة ما بين تصريحات العمادي وغيره ومعادلة (الاقتصاد مقابل الأمن) وما هو الثمن المطلوب دفعه من حركة حماس وفصائل المقاومة مقابل الرخاء القادم لغزة؟ وما هو مستقبل المقاومة وفصائلها في القطاع؟ وأين منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مما يجري في غزة ولغزة؟ وماذا بشأن المصالحة والوحدة الوطنية؟ الخ.
قد يقول قائل إن الوضع المعيشي في قطاع غزة من فقر وبطالة وصل للحضيض بالفعل ويجب انقاذ أهالي غزة من حالة البؤس والفقر وتوفير حياة كريمة لهم، أما القضايا الوطنية الكبرى فسيأتي دورها لاحقاً ولا يجب أن تطلب من الجائع والفقير أن يناضل من أجل الوطن لأن لقمة عيش الأولاد لها الأولوية …!!!
ولكن أليس منطلق وفلسفة المعادلة الإسرائيلية (الاقتصاد مقابل الأمن) تقوم على نفس الفكرة وان إسرائيل أوصلت الوضع العام في مناطق السلطة وخصوصاً في قطاع غزة إلى التفكير بهذا الشكل؟ أليس تأخير المنحة القطرية وشيكات الشؤون الاجتماعية عمل مقصود يصب في نفس التوجه؟ وبالتالي فإن تصريحات العمادي تلتقي مع المخطط الإسرائيلي إن لم تكن أحد ادواته التنفيذية.
لا أحد ضد رفع المعاناة عن سكان غزة وسكان القطاع يستحقون حياة كريمة تتناسب مع دورهم النضالي عبر التاريخ، ولكن هناك حلول وطنية بديلة عن الحل غير الوطني الذي يتم الاشتغال عليه.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صزملة غزة
ابراهيم الثلجي ( 2021 / 10 / 29 - 13:43 )
اللعبة هي هي
بعد 1948 كان الطبيعي المتوقع ثورة حقيقية على الاحتلال والترحيل فجابوا وكالة غوث اللاجئين التي نطالب بها ان تبقى دائمة لاستمرار اللهث والرطض خلف الشاحنات الزرقاء بنفسية الشحدة بدلا من التحرر والاستقلال واثرى من اثرى ولا يزالون
وانا لا الوم ترامب كرجل اقتصاد وليس كعدو للشعب الفلسطيني بان التاريخ لم يشهد لاجئين مدى الحياة الا في فلسطين
ودويلات التبعية الامريكية التي لا يصرف منها مليما الا بامضاء المندوب السامي الامريكي فيها والتي جاءت كبديل عن وكالة الاستخبارات الامريكية في الصرف لمن توعز لهم خشية خرق الدستور الامريكي وتكرار ايران غيت في عهد ريغان والتي كادت ان تخرجه من البيت الابيض مطرودا
تلك دول تنفذ السياسة الامريكية في تخدير الشعوب والهائها بالمعاشات والرز والعدس بديلا عن التحرر والتحرير
ليقال ان اكثر المنظمات راديكالية تتقاضى الاموال وتخزنها بحدود المليارات وما زالت تلك المنظمات تبيع تذاكر الفرجة على ماسي والام الشعب الفلسطيني وخاصة ارض غزة المكشوفة لهواية وحرفة التصوير
غزة ادخلت للمشهد الصومالي من 1986 وكانت الخشية من صوملة القضية
دولار مقابل تخدير الالم وتبريد ه

اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل