الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرد على سامح عسكر في قصة السامري

بارباروسا آكيم

2021 / 10 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتب الزميل سامح عسكر على الحوار المتمدن مقالة طويلة عن السامري و العجل الذهبي و لأنني سأضع رابط المقالة أدناه ليراجعه السادة القراء فلذلك لن أعيد المقال بطوله بل سأشير بشكل سريع الى بعض النقاط التي لفتت إهتمامي

¤¤¤¤¤¤
وفي مقاله ما نصه  :

أما اليهود فلا يؤمنون بالسامريّ لأن الذي صنع العجل الذهبي هو هارون أخو موسى، وعبده مع آلاف العبرانيين وقتها..لكن القرآن يبرئ هارون وينسب صناعته للسامريّ وهو شخصية غير معروفة في الكتاب المقدس..وعلى الأرجح فهو خلاف سياسي نشب بين اليهود بعد موت سليمان فانقسمت مملكته إلى دولة شمالية يحكمها "يربعام بن نباط" وهي التي أحيت عبادة أبيس مرة أخرى بين الإسرائيليين، ودولة جنوبية يحكمها "رحبعام بن سليمان" رفضت عبادة الأوثان وفقا للتصور اليهودي .
¤¤¤¤¤¤

و تعليقي ..

بداية أكبر فيك أن تغنيني عن جلب المصادر اليهودية التي تنفي شخصية السامري تلك الشخصية القرآنية التي من المفترض أن تكون معاصرة لموسى

و لكن أَخي العزيز .. باديء ذي بدء إذا كُنَّا نتكلم عن التصور اليهودي _ كما أنت تدعي _ فحري بك أَن تعلم إن اليهود ينفون بشكل مطلق أَن تكون السامرة قد بنيت زمن موسى و بالتالي لا يمكن أن يكون إسم أَو لقب السامري قد ظهر بعد سنة ١٣٠٠ ق.م وهو الزمن المقترح لموسى !

هنا لابد أن تسأل نفسك ، فمن أَين جاء محمد إذاً بهذه الشخصية (( السامري ))
بإختصار شديد لقد أخطأ محمد في إسم الشخصية
أو ربما أخطأ الناسخ الذي نسخ حروف المصحف

أَولاً أشير الى المستشرق تيسدال الذي ذكر هذه القصة
William St. Clair Tisdall
1859–1928

يقول تيسدال : فكذلك ألقى السامري . فأخرج لهم عجلاً جَسَداً له خوار ، ويقول تفسير الجلالين أن العجل كان مخلوقاً من لحم و دم ، و أن خواره كان قوياً لأنه منح الحياة بحفنة من الغبار من أثر حافر فرس جبريل ، كان (( السامري )) قد جمعها ووضعها خلال شهر ، وفقاً للآية ٦٩ من نفس السورة
وهذه الأسطورة مأخوذة من اليهودية أيضاً ، كما هو واضح من المقتطف التالي الذي نترجمه من كتاب (( فرقي ربي اليعازر )) * ( فصل ٤٥ ) :
وهذا العجل خرج خائراً فرآه بنو إسرائيل . و قال الحاخام " يهوداه " : (( إن سمائيل كان مختفياً في داخله و كان يخور ليغش إسرائيل ))

سان كلير تيسدال
المصادر الأصلية للقرآن
صفحة ٩٤ _ ٩٥
ترجمة عادل جاسم
الطبعة الأولى _ ٢٠١٩
منشورات الجمل بغداد _ بيروت

يكمل تيسدال قائلاً :

و يبدو أن محمد فهم معظم الأسطورة اليهودية بشكل صحيح و لكن كلمة (( سمائيل )) سببت له حيرة ، فلم يفهم أن هذا الأسم اليهودي لملك الموت ، و ربما هي مضللة في طريقة نطقها ، فأخطأ بكلمة تشبهها الى حد ما (( السامري )) و التي تعني المنتسب الى السامرة .
و قد ارتكب هذا الخطأ لأنه يعرف أن اليهود كانوا أعداء السامريين ، فعزا صنع العجل الى أحد هؤلاء السامريين . و أغلب الظن إنه اعتقد ذلك بفعل شيء من الذاكرة المشوشة حيث سمع أن (( رحبعام )) ملك ماكان يسمى بعد ذلك (( السامرة )) قد جعل بني إسرائيل يقعون في الخطيئة عندما قادهم الى عبادة العجول صنعها و وضعها في (( دان و بيت ايل ))
الملوك الثاني عشر ٢٨ ، ٢٩
و لكن بما أن مدينة السامرة لم تبن أو على الأقل لم تسمى بهذا الأسم إلا بعد وفاة موسى بمئات السنين ، فالمفارقة التاريخية مسلية على الأقل ، و ستكون مدهشة في أي كتاب آخر غير القرآن الذي يتضمن الكثير منها غالباً .

نفس المصدر أعلاه صفحات ٩٥ و ٩٦

طبعاً لربما ( لا أعرف ) سيقول بعضهم إنهم لا يطمئنون للجهد الإستشراقي و إن تيسدال ليس مصدراً يهودياً
و بناءاً عليه أقول إن تيسدال لم يأتي بهذه الحكاية من عندياته بل نقلها من كُتَّاب يهود آخرين

وهنا أشير الى هذا الكتاب
ماذا إستفاد محمد من الديانة اليهودية
لمؤلفه ابراهام گايگر
Was hat Mohammed aus dem Judentum aufgenommen?

Eine von der Königl. Preussischen Rheinuniversität gekrönte Preisschrift.

Abraham Geiger

Herzogl. nassauischem Rabbiner zu Wiesbaden.

BONN, 1833.

Gedruckt auf Kosten des Verfassers bei F. Baaden
Seite 167

و الذي يقول :
Nun aber hatte Mohammed vielleicht in Verwechslung mit Samael sich den Namen Samiri gebildet , wie auch ein Samaritaner heist diesen aber wird von Arabern dies beigelegt sie sagten, berühre uns nicht
لكن ربما يكون محمد قد شكل إسم السامري بعد أن خلط بينه و بين إسم سمايل

طبعاً يشير گايگر الى المقريزي و ما نقله عن ابو ريحان محمد بن احمد البيروتي و تفسيره للطائفة السامرية على أنها تعني ( لا مساس ) و هذه قصة طويلة لا أود الدخول فيها



و هذا هو النص العبري من كتاب فرقي ربي دي اليعازر مع الترجمة الإنكليزية الذي يذكر إسم سمايل لا السامري
هذا هو النص العبري الذي يتحدث عنه تيسدال
و گايگر مع الترجمة الأنكليزية للنص

ר יהודה אומר, סמאל נכנס והיה גועה להתעות את ישראל, שנ ידע שור קונהו וחמור אבוס בעליו, וראו כל ישראל את העגל ותעו אחריו וישתחוו לו ויזבחו לו.

Rabbi Jehudah said: Sammael entered into it, and he was lowing to mislead Israel, as it is said, "The ox knoweth his owner" (Isa. 1:3).


و الكاتب هنا يشير الى النص
اَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيَهُ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ، أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ
( اشعيا ١ / ٣ )

________________________

● ابراهام گايگر من أوائل المصلحين اليهود ولد ١٨١٠ وتوفي ١٨٧٤








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لينكات إضافية
بارباروسا آكيم ( 2021 / 10 / 31 - 11:41 )
مقالة سامح عسكر على الحوار المتمدن

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736077

كتاب فرقي ربي دي اليعازر فصل ٤-;-٥-;-

https://www.sefaria.org/Pirkei_DeRabbi_Eliezer.45.1?lang=bi

اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب