الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
معتقدات الله بشرية بجدارة
ميشيل نجيب
كاتب نقدى
(Michael Nagib)
2021 / 10 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من خلال السرد المنطقى فى مقالاتنا السابقة ودون الحاجة لأستشهادات وتأويلات ولاهوتيات بشرية تسقطنا فى حبال وشباك التفلسف الدينى، أوضحت بعبارات سلسلة بسيطة أننا أمام قصص تحكى تاريخ اليهود وصراعهم مع بقية الامم المجاورة، وهجرتهم إلى مصر ثم فى مرحلة متقدمة يتم ترحيلهم إلى السبى البابلى وواضح أنهم كانوا أقلية لكنها كانت منبع الصراعات والحروب فى المنطقة، وقام ملك أشور بتدمير مملكة إسرائيل الشمالية وتدمير هيكلها وقتل شعبها وتدمير عاصمتها السامرة، وبذلك تنتهى من الوجود المملكة الشمالية لتبقى مملكة يهوذا التى يحدث فيها السبى البابلى على يد نبوخذ نصر ويقوم بتدمير هيكل سليمان وسبى أهلها إلى بابل.
وبمراجعة العهد القديم أو التوراة وقصصها عن إبراهيم وأسحق ويعقوب وأسماعيل ويوسف والأحداث التى مرت بالشعب اليهودى سواء فى البرية والصحراء أو فى مصر، يكتشف أنها نفس القصص التى كررها محمد وقال أن إلهه قال له بواسطة جبريل أن اليهود حروفوا كلامه ولم يقل حرفوا كتابه، لكنها فى النهاية قصص مكتوبة قبل عهد محمد فى التوراة أو العهد القديم الذى كان متداولاً يوم ذاك فى مصر والشام والجزيرة العربية وغيرها من البلاد بين اليهود والنصارى والمسيحيين، لأن المسيحيين كانوا يؤمنون بالعهد القديم والعهد الجديد أى الأنجيل الذى كتبه تلاميذ المسيح، من هنا نستطيع مطابقة ما جاء فى أسفار اليهود وما قاله محمد وأستشهاده بقصص سفر التكوين والخروج بداية من خلق الأرض والسماء فى ستة أيام وأستراح الله فى اليوم السابع، وبارك الله اليوم السابع وجعله يوماً مقدساً ثم سقوط آدم وطوفان نوح وقيادة موسى لبنى إسرائيل وخروجهم من مصر وغيره من أنبياء اليهود.
هدفى هو تعريف كل قارئ وقارئة من هو الله وهل يوجد حقاً فى تلك الكتب التى يقولون عنها أنها مقدسة؟ بالرغم من كثرة التناقضات التى بها ومن المستحيل أن نقول ان الله كان يكلم تلك الشعوب فى تلك الأزمنة بهذه اللغة التى ليس بها وضوح وحتى يومنا هذا يقوم رجال الأديان بتفسير وتأويل كلام الله هذا، اى حتى فى عصرنا لا يستطيع الإنسان بكل معارفه فهم ما قاله الله للأقدمين فما بالنا ونحن نملك كل وسائل التكنولوجيا والمعرفة؟ هل صعب على الله أن يتكلم بكل بساطة وبأسلوب مباشر يفهمه الإنسان الفطرى قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة؟؟ هل كان صعباً على الله أن يثبت لهم بالأدلة المادية التى يفهمونها أنه هو خالقهم وخالق ما حولهم؟
إن إضفاء الجهل وعدم الفهم على عقولنا بأن نرفض التفكير بالعقل والمنطق ونستسهل القضية بدلاً من إجهاد تفكيرنا نقول مباشرة إنها اشياء غيبية لا نستطيع معرفتها وعلينا التسليم بها، الله موجود فى كل الكون أنا معك ولكن أريد الشعور به وأن يفعل شيئاً مثلاً إقامة تمثال كبيرمثل تمثال الحرية فى أمريكا أو مثل الهرم الأكبر ويكتب عليه بكل اللغات أن الله صانع هذا التمثال أو ذلك الهرم أو هذه الكنيسة أو هذا المسجد وعليكم الإيمان بى، صعبة جداً هذه العملية أم أن الله يعمل كل معجزاته فى السر ولا نراها ولا نرى آثارها؟؟ هل يخاف الله من البشر حتى يختفى عنهم ويخاف الأقتراب منهم؟
رجال الدين أوهمونا بأن الله المستجيب لدعواتنا والرزاق القدير ومع ذلك وعلى مدار مئات وآلاف السنين لم تتحق دوعوات الداعين ولم يستجيب هذا الإله لدعوات الفقراء، ومات الفقراء والأغنياء معاً تحت أنقاض الزلازل والفيضانات والحمم البركانية وغيرها من الكوارث الطبيعية، أين الخير الذى قدمه الله للإنسانية؟
أرفع غضبك عنا وأنزل لاعناتك على الخطاة والظالمين...!! هذا مثال لجزء من دعوات وطلبات الكثير من الذين يرفعون صلواتهم إلى الله هذا ليل نهار، لماذا لا يستجيب لهم؟؟ لأنه ببساطة مجرد وهم زرعه رجال الأديان فى عقول البشر الذين أنشرحت صدورهم لهذا الحل الغيبى الذى لا وجود له إلا فى الخيالات الدينية.
الشر يتزايد وجرائم القتل والأغتصاب تتزايد لأن لها أساس وتبرير دينى فأرتكب الذكور جرائمهم ولم يدينهم المجتمع ولا رجال الدين ولا الله الذى سمح لهم بقتل النساء والحق دائماً مع الذكور لأنه إله ذكورى بجدارة، أين هو الشيطان الذين يقولون عنه؟ هل هناك شياطين أكثر شيطنة من البشر أنفسهم؟
دائماً المؤمنين بالآلهة أو بالله يرتكبون أفظع الجرائم الغير أخلاقية وينسبونها إلى الشيطان لأن الله قال هذا، أصبح الشيطان هو الشماعة التى نعلق عليها أخطائنا وجرائمنا وفسادنا وأستبدادنا، لأن الله خلق لنا الحل وهو حر يهدى من يشاء ويفسد من يشاء ويسلط الشياطين على البشر كما يشاء، كلها خرافات صنعها الإنسان القديم وصدقها إنسان اليوم الساذج أقصد الذكى الذى وجد فيها حلول لكثير من الشرور التى يصنعها ضد إخوته من البشر والإنتقام منهم باسم الله، الحل بسيط فى متناول الجميع الإيمان بالله وهو سيجد حلولاً لجميع مشاكلك وجرائمك ويتغاضى عنها ما دمت تؤمن به.
أتمنى أن يكون محتوى المقالات قد ساعد البعض فى توضيح بعض الأفكار أو رؤية معتقدات الآخرين بمنظار جديد، وأن يكون الهدف من وضع الله فى مواجهة أفكارنا الدينية مع أفكار أخرى طرحتها المقالات قد جعلت البعض يبدأ التأمل والتفكير بشكل جديد، وعدم التسرع فى إصدار أحكام أو آراء على قضية تحتاج التريث والتفكر والبحث ومقارنة رؤية الكاتب وهل يوجد بها جزء من المنطق والواقعية مع رؤيتك الدينية الخاصة بك، حتى يمكنك الخروج من قراءتك الجديدة هذه إما إلى تثبيت قواعد معتقدك أو إعادة النظر فيها أو أنت حر فيما تفكر فيه، لأن الهدف من تلك المقالات هو فائدة القارئ والقارئة وتوسيع رؤيته الثقافية بأسلوب جديد يفكر به.
فى النهاية سيبقى الإنسان هو الحل لجميع مشاكله.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حريق ضخم وأضرار جسيمة في كنيس يهودي بأستراليا والشرطة تحقق ف
.. إعادة ترميم كاتدرائية نوتردام في باريس هل تم استخدام رموز شي
.. 107-Al-araf
.. 117-Al-araf
.. #شاهد يهود كنديون يقتحمون مبنى البرلمان ويردّدون شعارات مندّ