الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قالَها مُحَمَّد صَلعَم: حُبّيبَ إليَّ مِنْ دُنياكُم النِساءَ والطِيب

سالم عاقل

2021 / 11 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من يتأمل بسيرة محمد صلعم على ما فيها من خزعبلات وعلات بشأن مصداقيتها وخضوعها للتنقية والترشيح بعد مقتله مسموما، سوف يستشف بأن محمد صلعم نفسه لم يكن يؤمن بوجود اليوم الآخر وما فيه من جنة الحور والولدان ونار جهنم، فلقد تعلق صلعم بالحياة تعلقاً لا يشبه زهد الأنبياء وورع النساك البوذيين على اقل تقدير، حتى أنه لم يتورع عن التصريح في حديث له (حبب إلي من دنياكم النساء، والطيب).
(الراوي : أنس بن مالك- المحدث : الألباني- صحيح النسائي- الصفحة أو الرقم: 3949- حسن صحيح)
وهكذا فالنساء يأتين في مقدمة اهتمامات النبي المغوار صلعم كما قال هو نفسه، ثم الطيب في المرتبة الثانية، فالرجل كان يحب العطر، وهذا لا شك مرتبط بأولى اهتماماته (النساء)، فلا يعقل أن العطر كان يقصد به أبو بكر او عمر او بلال ، ولا يملك المرء سوى العجب والدهشة من نبي يرى أن أجمل ما في الدنيا هو النساء والعطر، وهذا الأمر يشير بقوة لتعلق محمد صلعم القوي بالحياة، وتكريس جزء كبير من حياته للهو والمتعة على الرغم من تقدمه في السن والبيئة الصحراوية القاحلة، والأجواء السياسية الصعبة بما فيها من حروب وغزوات وقتل، ناهيك عن الظروف الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، والأمر الآخر الذي يدل على زهد محمد في الحياة الآخرة وتعلقه الشديد بالحياة الدنيا، يكمن في سلسلة من المواقف والأحاديث (التصريحات) حول تغليظ عقوبة قتلة الأنبياء من جهة، ورفضه لدعوى صلب المسيح (فالأنبياء لا يقتلون) وتبنيه لقصة النار التي أصبحت برداً وسلاماً على إبراهيم، كل ذلك يؤكد رغبة محمد صلعم القوية في إشاعة فكر أن الأنبياء لا يقتلون، والويل والثبور لمن فكر بذلك، ولعل ذلك يرمز لخوفه الشديد من القتل، وخاصة أنه كان يدرك أنه ليس بنبي، ويعلم جيدا بمؤامرات أصحابه وخاصة المقربين لاغتياله، وهذا ما حدث فعلا بتسميمه من قبل عائشة وحفصة بتدبير من ابن عتيق وابن الصهاك، لذلك قبل اغتياله كان يلتمس الأسباب قدر استطاعته، ولعل تضحيته بعلي ابن عبد مناف لينام في فراشه رغم يقينه أنه سيقتل، فيما لو وجهوا اليه الطعنات وهو في فراشه قبل ان يكشفوا عن وجهه، وهذه لا تدل فقط على تعلقه بالحياة، وإنما جوانب أكثر إظلام في شخصيته، وسواء كان محمد صلعم مات بالحمة او بفعل التسمم، الا انه وحسب سيرته النبوية الموسومة بالعطرة زورا وبهتانا، لم يمت ولم يعيش كــ (بطل) او بتعبير اخر: كرجل مضحيا من اجل قضيته او رسالته الإلهية، فهو لم يضحي بدنياه من اجل اخرته، وحياته بما فيها من احداث ووضع الصبي بدلا منه في فراشه - تدل على قمة النذالة والانانية، والاهم انها تدل على عدم وثوق محمد بإلهه المزعوم - مما يثير الشك في وثوقه هو نفسه من نبوته، اما حبه لنكـاح النساء فحدث ولا حرج، طبعا من خلال سيرته النبوية العطرة جدا، حتى ان الله جل وعلا كان مسخرا من قبل صلعم لتطليق النساء من ازواجهن، وتقديمهن لمحمد لينكحهن نكاح المسيار، فاين هو من نعيم جنة الخلد والحور العين، ام انها كانت خديعة لحث الاخرين على التضحية بأنفسهم واموالهم في سبيل ما جاء به محمد صلعم، لم يقتل محمد صلعم في ساحة المعركة، ولا دفاعاً عن الكعبة، ولا وهو يسعى في رفع الظلم عن مظلوم، أو استعادة حق مغتصب لفقير من أتباعه، بل مات وهو يتناول شرائح اللحم الطازج من يد امرأة، من يد أكثر شيء قال أنه يحبه في الحياة، تقول كتب السيرة أن محمداً قد مات نتيجة السم الذي وضعته امرأة يهودية في الشاة، فأين كان الله؟ وأين كان جبريل؟ ألم يخبره جبريل أن قريشاً تنوي قتله، فهرب الى يثرب، فلماذا يخبره جبريل عن نية قريش ولا يخبره عن نية المرأة اليهودية، وأين كان الله ليبحث (لنبيه) عن ميتة مشرفة بدلاً من هذه الميتة المهينة، شخصية صلعم وتصرفاته هي اكثر ما يثير الشك في تلك الرسالة ان كانت الهية ام لا!!
وقد يعترض احد جهابذة الإسلام فيقول: طبعا الطريقة البروباغاندا التي ينتهجها كاتب الموضوع تمنعه ان يذكر تتمة الحديث الشريف (حبب إلي من دنياكم ثلاث، النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة )!!
نعم صحيح يا مولانا، لقد تعمدتُ في ذكر نصف الحديث وأغفلتُ ذكر آخره، لكن السؤال الأهم هو: هل إن ما تناسيته عامداً متعمداً ينفع محمد صلعم، أم إنه يزيد الأمور سوء ضده، لقد أغفلت ذلك الجزء لأنني ظننت أن الرسالة وصلت، ويكفي ما ذكرته من مساوئ لا تليق برجل صالح، ناهيك عن أن تنسب إلى من يدعي النبوة، فتعال نرى: أيعقل أيها الرجل الطيب، أن تأتي الصلاة في المرتبة الثالثة، بالنسبة لاهتمامات نبي مرسل، من خلال حياته كلها؟؟ أيعقل أن يتقدم الجنس والعطر في المرتبة على الصلاة بالنسبة لمن يقول أنه نبي، لا بل اشرفُ الأنبياء والمرسلين، وحبيبُ الله ومصطفاه، وذكر الصلاة في ذيل القائمة يعطينا احتمالان: اما انها جملة مضافة لاحقا كما يبدو، او انها جاءت في سياق ذر الرماد في العيون، بعد ان ادرك الذي ادعى النبوة الهفوة التي وقع فيها، والتي تفضح غايته من ادعاءه للنبوة، فاستدرك وقال (وجعلت قرة عيني في الصلاة)، وكأني بحديث محمد صلعم، كحديث ذلك المدمن الحشاش أن قال (أعشق الهيرويين ولحم الخنزير وأحبُ الله)، فهل تغير جملة (واحبُ الله) من الأمر شيئا، الجواب حتماً لا!! والسلام عليكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حجة الانبياء
ايدن حسين ( 2021 / 11 / 6 - 08:35 )
يقول محمد في قرانه
عندما حطم ابراهيم الاصنام .. الا صنما واحدا لعلهم اليه يرجعون و يتهمون ذلك الصنم بتحطيم الاصنام الاخرى
اجتمع الناس و اتهموا ابراهيم بتحطيم الاصنام .. فقال ارجعوا الى الصنم و اسالوه ان كان ينطق
المشكلة .. هل لو سألنا الله .. سينطق و يتكلم .. لا طبعا
فما الفرق بين اله ابراهيم و تلك الاصنام يا ترى
نفس المشكلة في بني اسرائيل .. عندما صنعوا عجلا من الذهب له خوار
فعاب القران عليهم فعلتهم هذه قائلا .. ان هذا العجل لا يتكلم و لا ينطق
و كأن الله يصدح كالبلبل في كل وقت و يتكلم و ينطق و يجيب على كل الاسئلة الموجهة اليه
و احترامي
..