الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجربة موت …..!

حيدر الكفائي
كاتب

(Hider Yahya)

2021 / 11 / 6
الادب والفن


كانت ايامه الاخيرة عندما احس بقرب أجله ، الرعب من الموت كان حديث نفسه المشغولة.
اختلطت افكاره وضاعت احلامه وتبعثرت كل برامجه ، فنجان قهوته التي اعتاد كل صباح ان يرتشفه ظل كما هو ، وتمارينه الصباحية الغيت ، تصفحه للاخبار ومشاهدة التلفاز وقراءة كتابه المفضل ،، كل ذلك تلاشى في وقت اصبحت روحه معلقة بشهيقه وزفيره اللذان صارا امنيته التي لا يرغب بسواها . تحلق اولاده حوله وهم لا يقدرون على شيء سوى تلك الدموع التي تجري من عيونهم التي اصطبغت باللون الاحمر ، زوجته التي ليس لها مأوى غيره فلا ام ولا اب ولا أخ كلهم قد رحلوا وهذا المسجى بين ايدي القدر هو عمادها وسندها ،، حائرة لا تدري ما تفعل ربما تمنت ان تقاسمه الروح ليبقى لها .
غرباء كانو بين اناس ليسوا من ملتهم وفي ارض لم تكن ارضهم بل دفعتهم الاقدار ليحلوا فيها …
اصبح وجهه ينضح عرقا وعيناه تتحركان من بكل مكان كأنه يريد ان يودع جدران الغرفة وسقفها وكل زاوية بها ، لسانه لا يستطيع ان ينطق به ولونه اصبح شاحبا . كلما كان يستطيعه هو تمتمت شفاهه الغير مفهومة ونظراته الشاخصة الى اولاده تارة وتارة الى زوجته التي تمسك برجليه الخاويتين وولده الصغير الذي ادخل رأسه بين يديه المبسوطتين ممسكا بهما عله يحركهما فيمسح على رأسه كما كان قبل هذا اليوم .
يتبع …..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا