الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يبدو أن قادة الميليشيات قد أسرفوا بالتمادي

محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)

2021 / 11 / 7
المجتمع المدني


يبدو أن زعماء الميليشيات الإرهابية قد أسرفوا في التمادي ، و الإعتداء. قيس الخزعلي على سبيل المثال يتوعد بالرد على القوات المسلحة التي تحيط ب المنطقة الخضراء ، مقتل جندي على يد أحد عناصر عصابات (عصائب أهل الحق) المجرمة. فيما أطلق هادي العامري زعيم ميليشيا بدر العميلة لدى (الحرس الثوري الإيراني) ، أطلق تصريحات نارية متوعداً و متعهداً بعدم السكوت على ما جرى من حرق خييم المحتجين على نتائج الإنتخابات. فيما يُشكك الكثيريين في ولاء هادي العامري للعراق و يجزم عدداً لا يٌستهان به بأن هادي العامري إيراني الهوى ، و ما هادي العامري إلا عميل يمتثل بأوامر أسياده في طهران. يخرج علينا الميليشياوي الإرهابي قيس الخزعلي و يغرد في تويتر "كٌل من يٌشكك بجهاد و إخلاص شيخ المجاهدين الحاج هادي العامري، لا يخلو من امرين إما واهم مخدوع، أو بائس مدفوع". يبدو أن قيس الخزعلي الذي توغلت يده بدماء الأبرياء و طالت يده الأموال العامة قد تناسى تماماً ، ما آلت إليه وزارة النقل في عهد أبو مهدي "شيخ المجاهين" هادي العامري ، و مغامراته في عودة الطائرة للمطار في لبنان لإنتشال نجله المميز. يبدو أن قيس الخزعلي قد غاص قي التغابي ، يبدو أنه قد نسي أن هادي العامري الذي حول وزارة بأكملها الى مصدر لتمويل الحزب الأسلامي للمجلس الأعلى الذي يرأسه نجل أكثر شخصية كريهه و هو محسن الحكيم المتهم بتعذيب الأسرى العراقيين في الحرب التي إستمرت ثمان سنوات مع إيران، نجله اليوم المدعو ب عمار الحكيم من أسرة الحكيم التي لها باع طويل في الخسة و العمالة.
هادي العامري في أحد أشهر تصريحاته "الفقر في العراق أكذوبة" يبدو أنه لم يرى البيوت التي بنيت من الصفيح و أنه لم يطلع على الأرقام التي تٌشير الى حالة الفقر المتزايدة و المتصاعدة بشكل صاروخي ، هكذا تصريح صدر منه عندما كان يتقلد منصباً وزارياً ، أي أنه من المفترض ان يكون على إطلاع ، لكن الكذب و الفبركة هي من شيم هؤلاء اللصوص.
ماذا عسى للمرء أن يقول في حفنة من المجرمين اللصوص ، أفعالهم مكشوفة للقاصي و الداني ، سيرتهم نتنة ، تحمل الكثير من التاريخ الأسود. ألا يكفي بأنهم هم متصدرين المشهد السياسي بعد عام 2003 ألا يكفي بأنهم هم من ترجع و تٌعزى لعم أسباب تدهور العراق في ضل حكم يناهز 20 عاماً ، ياله من وغد تافه ، بكل سفاقة و بجاحة يهدد و يتوعد ، بكل وقاحة ينفذ ، و ليس هنالك من محاسب لهذه الإنتهاكات الصارخة ، و يبقى السؤال مطروحاً هل هنالك دولة؟ هل هنالك قضاء مٌستقل نزيه؟ هل هنالك إدعاء عام؟ أين هذه المؤسسات من هؤلاء المجرمين ، لا يجب أن نعول كثيراً على هذه السلطات لأن البلد في واقع الأمر يخضع للإرادة الخارجية ، ما دام الوضع على حاله ، لا يٌرجى أي محاسبة لهولاء اللصوص المجرمين. الأحداث التأريخية كانت دائمااً تٌكَشف عن سجلات مطمورة ، كي توضح لنا شيئاً بدأ يتجلى ، ألا و هو أن التنضير للدولة كان معدوم بسبب السيطرة الرجعية على الفكر، يجب أن لا نغض الطرف عن أنه هؤلاء السلٌراق المجرمون أيضاً هم صناعة محلية نٌسجت شخصياتهم من رحم المجتمع ، هذه حقيقة لا يجب التغاضي عنها ، فأي تغيير يٌرجى ، دونما يكون هنالك تغيير في الفلسفة و الفكر ، أين التنظير لبناء الدولة؟ إن كل ما جنيناه من تكريس الإسلام السياسي و تطويعه للإنخراص في جسد الدولة ، كان كارثة و مأساة كٌبرى ، هذا العمل تقف وراءه بيريطانيا على وجه الدقة ، بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية ، كانت منطقة الشرق الأوسط تٌدار من قِبل بيريطانيا و فرنسا ، عملت بيريطانيا على تعزيز الدور العشائري في المنطقة ، كما قامت بتبني و إحتضان رجال الدين ، من هناك أستمرت التدخلات التي تتمثل بالمرجعية في النجف بالعمل السياسي ، بعدما كان هنالك خليفة يأمر و ينهى من أدرنة ، أصبح هنالك خلفاء صِغار على رقعة جغرافية محدودة. اليهم تأول المرجعية السياسية و الدينية. أين الدولة إذا؟ الجواب ، فعلياً و عملياً لا توجد هنالك دولة. بالتالي تسلط الأوغاد على رقاب الناس يبدأ حينما تكون مرحلة اللادولة ، كما هو حال العراق اليوم ، إنتظروا الكثير من الأحداث المقرفة من هؤلاء الشراذم في قادم الأيام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف


.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد




.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال


.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا




.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة