الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ العثمانيين الأسود.

اسكندر أمبروز

2021 / 11 / 7
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من المعروف لدى أي عاقل متنور اليوم سوائاً أكان ملحداً أم لا دينياً أم شخصاً علمانياً بشكل عام أن التاريخ الإسلامي تاريخ مليء بالدماء المسفوكة , تاريخ مبني من حصون الرعب المشكّلة من جثث ملايين الضحايا الأبرياء , وذكرى عشرات الملايين من العبيد والجواري والسبايا والأُسر المدمّرة والبشر الذين عانو أفظع الفظائع بسبب الأيديولوجيا الدينية الإسلامية وفساد دين بول البعير الذي حلّ بلائاً ووبائاً على مليارات البشر عبر التاريخ وإلى اليوم.

وتاريخ الدولة العثمانية وجرائمها لربما يراه البعض بشكل واضح اليوم نظراً لقربه حيث أن آخر هذه الجرائم الإسلامية العثمانية حلّت قبل قرن أو قرنين من الزمن فقط , ولهذا لا يزال الوعي الاجتماعي والتراث الشعبي مصدوماً لما فعله واقترفه آل عثمان والأتراك عموماً بشعوب المنطقة , فالأمثلة الشعبية كثيرة جداً بخصوص العثمانيين , حيث يقول مثل أرمني "التركي اذا لم يجد أحد ليقتل، يقتل أباه" , ومثل آشوري" للشيطان وجوه عديدة احداها وجه التركي" , ومثل روماني"الديك لا يبيض البيض والتركي لا يصبح إنسانا" , ومثل يوناني "إذا تحدث التركي عن السلام فأعلم ان الحرب قادمة" , وأخيراً وليس آخراً المثل العربي القائل "من السهل ان تطير الدجاجة قبل ان يتعلم التركي المحبة". وهذه الأمثال رغم بساطتها وطبيعتها الشعبية الواضحة من التعميم الخاطئ والشيطنة الزائدة تحمل في طيّاتها حقائق مؤلمة تبيّن مدى الإرهاب الإسلامي التركي وتأثيره الفظيع الذي تسبب بتشكّل هذا المنظور لدى كل هذه الشعوب , ومع أن الأتراك لا يتميزون بشيء عن سائر الخلافات الاسلامية التي سبقتهم ولكن كما ذكرت فحداثة عهد هذه الجرائم في الوعي الاجتماعي جعلتها معروفة أكثر من تاريخ الاسلام الداعشي الطويل والمغيّب عن سائر البشر وعن غالبية المسلمين أنفسهم , الذين إذا عقلوه وعرفوه تركو هذا الدين كما تركته أنا شخصياً وغيري الكثير.

وإليكم أعزّائي بعض أو غيض من فيض ما جاء في صفحات كتب التاريخ المختلفة عن آل عثمان والأتراك الدواعش من جرائم وفظائع لا تغتفر ولا يقبلها عاقل ولا إنسان...

⚫دخول القستنطينية.

كان محمد الثاني قد وعد جنوده بثلاثة أيام لنهب المدينة التي وفقا للجرّاح نيكول باربارو(شاهد عيان) "طوال اليوم قام الأتراك بذبح كبير للمسيحيين عبر المدينة". ووفقا لفيليب مانسيل (شاهد عيان) "حدث اضطهاد واسع النطاق لسكان المدينة المدنيين ، مما أدى إلى الآلاف من جرائم القتل والاغتصاب و 30،000 من المدنيين تم استعبادهم وترحيلهم قسراً." "كان النهب شاملاً للغاية في أرجاء المدينة. بعد أسابيع من الاحتلال ، حيث تم تدنيس الكنائس وتخريب البيوت ، ولم تعد صالحة للسكن ، وتم تفريغ المتاجر والمحلات التجارية."

ونقرأ من رسالة لأحد شهود العيان في المدينة

"عندما دخلو ولم يعد هناك أي مقاومة ، كانوا عازمين على النهب وجالو في المدينة وهم يسرقون ، ينهبون ، يقتلون ، يغتصبون ، يأخذون الرجال و نساء والأطفال ، والشيوخ والشباب والرهبان, عبيداً , الناس من جميع الأنواع والاطياف. . . استيقظت الفتيات من النوم المضطرب للعثور على أولئك اللصوص يقفون فوقهم بأيد ملطخة بالدماء ووجوه مملوءة بالغضب المدقع. هذه العصبة من جميع الأمم , اقتحمت البيوت وخطفت النساء واغتصبوهن في الشوارع بكل اهانة واجرام وجعلوهن يصرخن من أفظع الاعتداءات.

⚫الإعدامات المتبعة من قبل العثمانيين.

احتفظت الحكومة العثمانية بقوة الحياة والموت على رعاياها , ولم تكن خائفة من استخدامها. وكانت أول محكمة في قصر توبكابي , حيث كان الملتمسون والزوار يتجمعون , وكان مكانًا مرعباَ. حيث برزت دعامتان عرضت الرؤوس المقطوعة ونافورة خاصة فقط للجلادين لغسل أيديهم.
أثناء عمليات التطهير الدورية للقصر للتخلص من المعارضين للسلطان او الاشخاص الذين اراد القضاء عليهم لسبب ما , كانت تكدس أكوام من الألسنة كنوع من الفخر بالمجزرة , بينما خصصت مدافع للاحتفال في كل مرة يتم فيها إلقاء جثة في البحر.

ومن أشهر الاعدامات التي استعملها العثمانيون هو الخوزقة , حيث كان هذا الاسلوب في الاعدام متبعاً في العالم القديم , واندثر عبر العصور إما لبشاعته الشديدة أو لتخلي الناس عنه نظراً لاكتشافهم وسائل اعدام فعالة بشكل اكبر , ولكن مع حكم العثمانيين بدأت هذه الطريقة بالقتل بالظهور من جديد , وانتشرت بكثرة في المناطق التي هاجمها العثمانيون مثل دول البلقان وغيرها , حيث كانوا يعلقون الجثث ويتركوها لتكون عبرة وكنوع من ارهاب الناس.

ومن الامور المضحكة ان هذا الاعدام انقلب عليهم بعد فترة , حيث قام الملك الهنجاري فلاد , باستخدام نفس الطريقة لاعدام مئات الاسرى العثمانيين الذين أسرهم في معارك مختلفة ضد العثمانيين المحتلين لأرضه , وكانت هذه الاعدامات بمثابة رسالة موجهة للأتراك ومحاولة منه لردع الاحتلال وايقافه.

إضافة الى استعمالهم لإعدام لم أسمع بأي شيء مثله شخصياً سوى في التاريخ العثماني وهو اعدام المعقاف أو الخطاف الحديدي حيث كان يتم تعليق الضحية المراد اعدامها من جزء من أجزاء الجسم ومن ثم رفع الشخص وتركه معلّقاً لأيّام حتى يموت بألم شديد لا مثليل له , حيث ووفقًا لكتابات الفرنسي جان ثيفينوت في القرن السابع عشر "إذا اخترق الخطاف جسد الضحية في الوسط , فلا توجد مشكلة لأنه يموت على الفور. ولكن , إذا اخترق الخطاف جزءاً غير مميت من الجسم , فلن يكون الموت مفاجئاً وكان على الضحايا الانتظار حتى الموت , أحيانًا لمدة 3 أيام على الخطاف , حيث كانوا يتضورون جوعاً وعطشاً والمعاناة من النزيف. وكانت طريقة الإعدام هذه وحشية جداً مما دفع الأتراك للتخلي عنها أو عدم استعمالها بشكل مستمر."

⚫ غوغاء الحكم والوزراء.

على الرغم من كونه من الناحية النظرية في المرتبة الثانية بعد السلطان , كان كبير الوزراء يُلقى إلى الرعاع ككبش فداء كلما حدث أي خطأ اقتصادي او عسكري. ففي أحد المرات قام وزير بسؤال السلطان سليم عن اذا كان يريد التخلص منه مستقبلاً وإلقاء اللوم عليه , حيث وتوسل أن يعرف سلفاً إذا كان سيُعدم , فرد السلطان عليه مبتهجا بأنه كان قد وضع من يستبدله مسبقاً قبل أن يعينه حتى.

وفي كثير من الأحيان عندما يغضب الناس لخسارة حرب معينة أو لانتشار الفقر والبطالة كان السلطان يرمي بالوزير بين تجمعات الناس والاسواق , ويلقي بكامل اللوم عليه , فيقوم الناس بقتله وتمزيق جثته , وفي بعض الأحيان يأخذوه ويعذبوه أمام الملأ. وكل هذا كان لامتصاص غضب الشعب وتخديرهم. واستبدال الوزراء لم يكن كافياً فمن الذي يضع الوزير هو المسؤول فلم يوضع الوزير بمنصبه لأنه الاصلح أو الافضل للادارة في نظر السلطان , وإنما الهدف من وضعه هو استخدامه ككبش فداء عندما يقوم السلطان (الحاكم الفعلي) بارتكاب خطأ ما أو سرقة أموال الدولة أو الحملات العسكرية الفاشلة كحملة فيينا الثانية على سبيل المثال لا الحصر والتي أُعدم فيها كارا مصطفى باشا بسبب فشله في احتلال فيينا وإلقاء كامل اللوم عليه من قبل السلطان.

وطبعاً بالاضافة الى السلطة الدينية التي استخدمها السلاطين للضحك على الناس , صار لديهم سلطة مطلقة لا يحلم بها آلهة الاغريق , وكتدعيم لهذه السلطة الدينية , قدم السلطان والإقطاعيون الكبار ممتلكات كبيرة وأراض ومزارع وثروات للمؤسسات الدينية كالمساجد والمدارس الدينية ورجال الدين الدواعش , والتي كانت تسمى بالأوقاف أو الوقف , والتي تم إعفاؤها من الضرائب أيضاً.

وإضافة على هذا كان هنالك شيء يمى بسباق الموت , حيث كانت هناك طريقة واحدة لمسؤول ما للهروب من غضب السلطان.ففي أواخر القرن الثامن عشر , أصبح من المعتاد أن يفلت الوزير الأعظم المُدان من مصيره بضرب رئيس البستانيين (منظم حدائق القصر) في سباق عبر حدائق القصر ,حيث يتم استدعاء المسؤول للقاء رئيس البستانيين وبعد تبادل التحيات , يعطى الوزير كوبا من الماء , وإذا كانت المياه بيضاء , فقد منحه السلطان الرحمة ولكن إذا كانت حمراء , فسيتم إعدامه.

وبمجرد أن يرى المياه الحمراء يبدأ الوزير في الركض , حيث كان الوزير يركض عبر حدائق القصر , وهو يندفع بين أشجار السرو المظللة وصفوف من الزهور , وكان الهدف بوابة سوق السمك على الجانب الآخر من القصر. وإذا وصل الوزير إلى البوابة قبل رئيس البستانيين , فسيتم نفيه فقط...ولكن رئيس البستانيين عادة ما كان أصغر سنا وأقوى , ولكن ومع ذلك , نجح بعض الوزراء في الهروب , بما في ذلك الحاج صالح باشا , آخر وزير يواجه سباق الموت. حيث تم تهنئته من قبل السلطان وأصبح فيما بعد حاكماً محلياً , في مسرحية مضحكة بعض الشيء ولكنها تبيّن مدى عبثية وفجور السلاطين وحياتهم وسخف من حكم دولنا لمدّة 400 سنة أو 1400 سنة لو أخذنا التاريخ الداعشي السفيه بكامله.

وتفاوتت درجة التبعية للإمبراطورية العثمانية من منطقة لأُخرى بنائاً على شدة قمع العثمانيين للسكان الأصليين , حيث كانت كل من سوريا والعراق ومصر وليبيا والأراضي العثمانية البلقانية تحت ما يسمى بالنظام الإقطاعي , أو حكم الباشوات , الذي لم يكن منظماً بنائاً على قوانين معيّنة أو أساسات قانونية أيّاً كانت أو قدرات الباشا الإدارية والتنظيمية , بل على إرادة السلطان وولاء الباشا الذي عيّنه فقط. مما وضع البلاد في حالة يرثى لها على جميع الأصعدة , إضافة الى حملات القمع الممارسة بشكل دائم ضد سكان المناطق هذه من قبل الباشوات باسم السلطان ودولة الخلافة المنحولة.

⚫قتل الاخوة.

واستكمالاً لمسألة غوغاء الحكم العثماني وانحطاطه لنا في مسألة قتل الإخوة وتقنينها خير مثال على ذلك , حيث لم تكن هناك قاعدة ثابتة للخلافة للعثمانيين في إطار التقاليد السياسية التركية القديمة والجنون العبثي الإسلامي وتخلفه السخيف سياسياً فيما يتعلّق بانتقال السلطة ونظام الحكم بشكل عام. حيث تم إرسال كل أمير عثماني إلى "سنجق" (التقسيمات الإدارية للإمبراطورية العثمانية) على مسافة متساوية من العاصمة بعد سن الثانية عشرة. حيث كانو يخضعون لفترة تدريب , والأميرء الذي أتى إلى العاصمة أولاً بعد موت أبيه يصبح سلطانا.

ومع ذلك , فإن المقال الشهير من قانون حكم السلطان محمد الثاني ينص على أن "أي من أبنائي يتولى العرش , من المقبول أن يقتُل إخوته. وقد وافق العلماء على هذا ؛ ولنتخذ الإجراءات وفقًا لذلك ". لم يقدم قاعدة جديدة للخلافة , و لكنه نص على أن الأمير الأكثر حظاً والأقوى يمكن أن يتولى العرش ويمحو أخوته الآخرين.

وبداية هذا الفعل ظهرت مع تعامل محمد الثاني مع اقربائه بقسوته المعتادة. فعندما تولى العرش , أعدم معظم أقاربه الذكور , بما في ذلك شقيقه الرضيع الذي خنقه في سريره. ومنذ ذلك الوقت , كان على كل سلطان جديد أن يأخذ العرش بقتل جميع أقاربه الذكور. محمد الثالث قتل أخوه الصغير بعد ان توسل له بالرحمة.

لكنه لم يجب أبدا ولم يقل كلمة واحدة , وتم إعدام الصبي مع 18 إخوته الآخرين. وقيل إن مشاهدة جثثهم ال 19 التي كانت تنقل في الشوارع قد جعلت اسطنبول تنوح في البكاء والعويل حزناً على الاطفال الابرياء. وحتى بعد الجولة الأولى من جرائم القتل , لم يكن أقارب السلطان آمنين. فمثلاً قام السلطان سليمان الملقب بالعظيم بخنق ابنه وهو يشاهد من وراء ستار الخيمة , خوفاً على حكمه , بعد ان صار ابنه مشهوراً ومحبوباً بين صفوف الجيش.

⚫ الحريم واقتصاد الإستعباد الإسلامي المعتاد.

المنطقة التي كانت الأكثر رعباً في قصر توبكابي هي الحريم الإمبراطوري. وكان هذا يتألف من 2000 امرأة , تم شراء معظمهن أو اختطفن كعبيد. ومن أكثر النساء اللواتي كانو يعانين من هذه الجريمة البشعة هم نساء الشركس حيث كان يقوم السلطان بإرسال حملات عسكرية تتألف من الاف الجنود الخيالة للتوغل في الاراضي الشركسية المسيحية , للخطف والقتل والسبي والسرقة والنهب , وأكثر من عانى من هذا الامر هم النساء اللواتي انتهى بهن المطاف كعبيد للجنس لخدمة شهوات السلاطين , وتم حبسهن بالحريم وكأنهن أدوات لتفريغ شهوة الحاكم والخليفة الحيوان.

وكان الحريم يحرسه ويديره كبير المراقبين المخصيين , الذي أدى في النهاية إلى تعزيز موقعه في واحد من أقوى المكاتب في الإمبراطورية.

وامتلاك النساء ومعاملتهن بهذه الطريقة هو واحد من اكثر الامور الاسلامية التي استغلها العثمانيون , فتشريع الرق والسبي وتجارة العبيد أدى الى تدمير حياة مئات الاف البشر عبر تاريخ الاسلام القذر , والى اليوم لا نزال نرى اثار هذا العبث المهترء , مثلما فعلت داعش بنساء الازيديات , أو مثلما تعامل الحركات الاسلامية النساء بكل تحقير واذلال , أو حتى كما يعامل المسلمون في دولهم النساء أسوأ معاملة , وهذا كله متأصل في دين بهائم الصحراء كما نعلم.

فجزء كبير من اقتصاد الدولة العثمانية كان قائماً على الرق وتجارة العبيد , أكثر من أي دولة في العالم بذلك الوقت. وظل الرق سمة رئيسية للنظام العثماني حتى نهاية القرن التاسع عشر. ومع مرور الوقت , جاء معظم العبيد من أفريقيا أو من القوقاز (وكان الشركس أكثر من تعرض لهذا الأمر كما ذكرنا آنفاً)

ومن أهم الأمور التي عانت منها الدول المجاورة للعثمانيين هو جزية الأطفال , وهو أخذ للأولاد الصغار من المناطق المسيحية للإمبراطورية. والحاق معظمهم في الفيلق الإنكشاري , وهو جيش من العبيد-الجنود الذين كانوا في طليعة الغزوات العثمانية. وتم تنفيذ هذا الأمر بشكل غير منتظم أي كلما شعر العثمانيون أنهم بحاجة الى جنود , وعادة ما تستهدف الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 12-14 من اليونان والبلقان.

وكان يستدعي المسؤولون العثمانيون جميع الأولاد في القرية ويفحصون أسمائهم من سجلات المعمودية من الكنيسة المحلية. ثم يختارون الأقوياء , ثم يتم تجميع الأولاد معاً ويسيرون بهم إلى إسطنبول. وأنتج العثمانيون وصفا مفصلا لكل طفل بحيث يمكن تعقبهم إذا هربوا. وبعد أن يصلو الى القستنطينية كانو يجبرون الاطفال على اعتناق دين البهائم , مع غسيل مخ مستمر مما أدى لإنتاج جنود قتلة يقتلون بلا رحمة.

والعبودية العثمانية كانت نظامًا وحشيًا بشكل لا يصدق , حيث مات الملايين من الناس في غارات العبيد أو عملوا حتى الموت في الحقول. هذا وبغض النظر عن عملية الإخصاء التي كانت تتم للخدم العبيد بقصر السلطان. ناهيكم عن استيراد العثمانيين لملايين العبيد من أفريقيا ولكن مصدرهم الرئيسي للعبيد كان الدول الأوربية وأي مكان لا يخضع لسيطرة إسلامية.

والآن وبعد هذا السرد المتواضع لبعض الفظائع العثمانية , إليكم لائحة بأهم المجازر وأخطرها التي اقترفها هؤلاء الدواعش عبر تاريخهم الأسود والدموي...

▼المجزرة الاشورية.
تشير الإبادة الجماعية الآشورية إلى الذبح الجماعي للسكان الآشوريين للإمبراطورية العثمانية وتلك الموجودة في بلاد فارس والعراق المجاورة من قبل القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى , بالتزامن مع مذابح الأرمن واليونان. وعلى عكس الأرمن , لم تكن هناك أوامر لترحيل الآشوريين.

ولم تكن الهجمات ضدهم ذات طبيعة موحدة حيث استُعملت أساليب مختلفة للمجزرة ؛ ففي بعض المدن , قُتل الرجال الآشوريون وأُرغم الآخرون على الفرار. وأدى التعرض للمرض والموت والتجويع إلى زيادة عدد الوفيات من الآشوريين , مع تعرّض النساء لاعتداءات جنسية واسعة النطاق في كثير من المناطق.

وقد تباينت التقديرات حول عدد القتلى الإجمالي , حيث تُقدم إحصاءات مفصلة عن التقديرات المختلفة لسكان الكنائس بعد الإبادة الجماعية , ويقول ديفيد غاونت أستاذ التاريخ في جامعة سودرتورن Södertörn University أن الرقم هو 275،000 حالة وفاة كما ذُكرت من قبل الوفد الآشوري في معاهدة لوزان. ويقدّر أن عدد القتلى حوالي 300،000 وهذا بعد احتساب المناطق النائية وتقدير عدد الضحايا.

▼المجازر الحميدية.
المجازر الحميدية كانت مجازر بحق الأرمن في الإمبراطورية العثمانية التي وقعت في منتصف تسعينيات القرن التاسع عشر (قبل المجزرة الارمنية الكبرى المعروفة).

وتشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا يتراوح بين 80،000 و 300،000 ، مما أدى إلى تيتيم 50،000 طفل. وسميت المجازر باسم السلطان عبد الحميد الثاني , الذي قام في جهوده للحفاظ على السلطة الدينية للإمبراطورية العثمانية المنهارة , بإعادة التأكيد على الديانة الإسلامية القذرة كإيديولوجية للدولة.

وعلى الرغم من أن المجازر كانت موجهة بشكل رئيسي إلى الأرمن ، إلا أنها تحولت إلى مذابح عشوائية مناهضة للمسيحية في بعض الحالات , مثل مجزرة ديار بكر ، حيث قُتل ما يصل إلى 25000 آشوري على الأقل.

▼مجزرة الأرمن.
في 24 أبريل 1915 ، بدأت الإبادة الجماعية للأرمن. في ذلك اليوم ، ألقت الحكومة التركية القبض على عدة مئات من المفكرين الأرمن وأعدمتهم. بعد ذلك ، تم طرد الأرمنيين العاديين من منازلهم وأرسلوا في مسيرات الموت عبر صحراء بلاد ما بين النهرين دون طعام أو ماء.

وفي كثير من الأحيان , تم تجريد الناس من ملابسهم وأجبروا على المشي تحت الشمس الحارقة حتى سقطوا ميتين. وتم إطلاق النار على الذين توقفوا للراحة. وفي نفس الوقت , أنشأ الأتراك الشباب "منظمة خاصة" , التي نظمت بدورها "فرق القتل" أو "كتائب الجزار" للقيام , كما قال أحد الضباط ، "بتصفية العناصر المسيحية".

وكانت فرق القتل هذه تتكون في الغالب من قتلة وغيرهم من المدانين السابقين. حيث اغرقوا الناس في الأنهار , وألقوهم من المنحدرات , وصلبوهم وأحرقوهم أحياء. وفي وقت قصير , أصبحت الأرياف والصحارى مليئة بجثث الأرمن.

وتشير السجلات إلى أنه خلال حملة "التتريك" هذه , قامت فرق الحكومة بخطف الأطفال وتحويلهم إلى الإسلام ومنحهم لعائلات تركية. وفي بعض الأماكن , اغتصبوا النساء وأجبروهم على الانضمام إلى "الحريم" في تركيا أو العمل كعبيد. وانتقلت العائلات المسلمة إلى منازل الأرمن المرحّلين واستولت على ممتلكاتهم.

▼المجزرة اليونانية.
التي تضمنت الإبادة الجماعية البونتية , والتي كانت القتل المنظم للسكان المسيحيين اليونانيين في الأناضول والتي تم تنفيذها خلال الحرب العالمية الأولى وما بعدها (1914-1922) على أساس دينهم وعرقهم.حيث تم ارتكابها من قبل حكومة الإمبراطورية العثمانية بقيادة الباشوات الثلاثة , محمد طلعت باشا (رئيس الوزراء) , ووزير الداخلية اسماعيل أنور باشا , ووزير الحربية أحمد كمال باشا.

ووفقا لمصادر مختلفة ، توفي عدة مئات الآلاف من اليونانيين خلال هذه الفترة. وهرب معظم اللاجئين والناجين إلى الدول المجاورة. والبعض , وخاصة في المقاطعات الشرقية , لجأوا إلى الإمبراطورية الروسية. ويقدّر المؤرخون بحسب شهود عيان من تلك الفترة والسجلات التاريخية المعاصرة أن عدد الوفيات تجاوز ال450,000 وهذا من ادنى الارقام , حيث يسجل بعض المؤرخين الاخرين أن العدد قد وصل الى 750,000.

واعترف أتاتورك علناً بالمجازر التي تعرض لها المسيحيون وندد بها , واحتقر الاتحاديين المسؤولين عنها من حزب الاتحاد والترقي. حيث قال "هذه البقايا من حزب الاتحاد والترقي السابق , والتي ينبغي اعتبارها مسؤولة عن أرواح الملايين من رعايانا المسيحيين الذين طُردوا بلا رحمة بأعداد كبيرة من ديارهم وذبحوا,، كانت مضطربة في ظل الحكم الجمهوري. وفضلوا العيش على النهب والسرقة والرشوة ، عوضاً عن العمل المفيد وكسب عيشهم بعرق جبينهم الصادق أو بتعيين العمال الشرفاء."

"هذا العنصر الذي دفع بلادنا إلى الحرب الكبرى ضد إرادة الشعب , والذي تسبب في إراقة أنهار دماء الشباب التركي لإشباع الطموح الإجرامي لأنور باشا , قام وبأسلوب جبان بالتآمر للنيل منّي، وكذلك من حياة أعضاء حكومتي."

وقبل وصول أتاتورك إلى السلطة , حوكم المنظمون الرئيسيون للإبادة الجماعية اليونانية والأرمنية وأُدينوا في المحاكم العسكرية للحلفاء في اسطنبول 1919-1920. حيث كان أتاتورك قائداً للقوات الوطنية التركية خلال معركة ماراش عام 1920 , وبعد ذلك قُتلت آخر مجموعة كبيرة من اللاجئين الأرمن والمسيحيين في تركيا الأناضولية على أيدي عصابات إجرامية موالية للعثمانيين.

-----------------------------------------------------------

ولا يخفى على أحد اقتداء العثمانيين بالدواعش الأوائل هنا من محمد بن آمنة الملعون الى صحابته البهائم الى من لحقهم من دول وخلافات ملعونة , كل هذا التراث الدموي من نصوص دينية تبرر هذه الأفعال هي ما يلام في المقام الأوّل , ومن نفّذ كل ما سبق من إجرام هو لم يخرج قيد أنملة على ماجاء في تراثه ودينه الداعشي الفظيع , والذي كان ولا يزال وبالاً على دول وشعوب ومليارات البشر حول العالم متسبباً للفساد والإفساد المستمر.

وما سبق من حقائق لا يمثل سوى قمة جبل الجليد بالنسبة للحيونة العثمانية , ولم أستطع أن أسلّط الضوء على المزيد من الأمور حتى لا أُطيل عليكم , وأنصحكم بالمطالعة وقرائة تاريخ هذا الكيان القذر المسمى بالدولة العثمانية وهي ليست سوى فصل صغير من تاريخ المسلمين العفن وكل إجرام العثمانيين لا يمثل سوى نقطة في بحر الاجرام الاسلامي الذي لا نزال نرى آثاره وفظائعه الى اليوم...

-----------------------------------------------------------

المصادر :

https://www.britannica.com/topic/slavery-sociology/Slave-societies

https://www.britannica.com/topic/Hamidian-massacres

https://www.britannica.com/event/Armenian-Genocide

The Young Turks Crime Against Humanity
Book by Taner Akçam

Ataturk: The Biography of the Founder of Modern Turkey

https://royalcentral.co.uk/asia/the-night-19-ottoman-princes-were-killed-by-their-brother-146628/

The Circassian Genocide
by WRichmond

http://www.eyewitnesstohistory.com/

https://www.smithsonianmag.com/history/the-ottoman-empires-life-or-death-race-164064882/

History of the Ottoman Empire and Modern Turkey: Volume 1
by Stanford J. Shaw

https://www.academia.edu/5234074/_Execution_by_hook_a_method_of_Ottoman_punishment_








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟