الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول فهم مشترك للنص الديني

حسن نبو

2021 / 11 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ثمة فريقان يتمسكان بالنص الديني ، وكل منهما يحاول فهم النص وفق منظومته العقلية والفكرية .

الفريق الاول يتعامل مع النص كما تعامل معه السلف وهم الذين جمعوا القرآن والحديث النبوي وفسروا القرآن وكتبوا السير وأسسوا المذاهب . اما الفريق الثاني فيرى في النص اداة اساسية لعرقلة الخروج من عباءة التراث الى فضاء العلم والفكر والفلسفة التي انتجتها الحضارة الحديثة .

اعتقد ان الوقت قد حان ان يلتقي الفريقان حول فهم مشترك للنص الديني وهو ان هذا النص في الكثير من جوانبه او تعاليمه لايمكن التعامل معه كما تعامل معه الاسلاف بسبب تعارضه مع متطلبات الحياة الآنية  ، كذلك لايمكن محوه أو تجاهله كليا بسبب ارتباطه بالمقدس الذي يعتبر تجاهله امرا بالغ الحاسية لدى الملايين من المسلمين في شتى اماكن تواجدهم . بكلام آخر : ان يبقى النص مقدسا لدى الاشخاص دون الاقتراب من مفاهيم السياسة والاقتصاد والقانون  وحقوق الانسان التي تقوم عليها الدولة الحديثة، كما فعل المسيحيون واليهود وتمكنوا من خلاله ان يكونوا جزءا من الحضارة الحالية .

ولابد من القول اخيرا ان الدعوة الى مثل هذا الفهم المشترك للنص الديني الاسلامي من قبل الفريقين المتعارضين في فهم النص الديني جرى طرحها منذ عقود عديدة ، لكن هذه الدعوة لم تتمخض عن اي تقدم ملموس.، ولازال الحوار بينهما اشبه بحوار الطرشان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الي السيد كاتب المقال
خلف البهات ( 2021 / 11 / 9 - 11:49 )
هل يعتقد السيد الفاضل كاتب المقال ان يخالف الاسلام ما سبقه من اديان؟
لم تتفق نفس الاديان التي ادعي الاسلام انه ينتمي اليها علي فهم واحد وانقسموا الي فصائل كبري متضادة ولم ينجو الاسلام من نفس المصير بل زاد الطين بله في عدد الانقسامات.
كان الحل مع الاديان السابقة ان نحيت جانبا من الحياة العامة عبر نخب وقادة في الفكر والسياسة، ولا حل للاسلام الا بحل مماثل. وهو ما لا اعتقد امكانية الوصول اليه، علي الاقل في الزمن القريب، لاسباب كثيرة ربما اترك سيادتكم لرصدها والتعامل معها.
تحياتي
خلف البهات