الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل اصل الوجود دوائر

افراح لطفي عبد الله

2021 / 11 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هل أصل الوجود دوائر؟ 
 
ماهية الدائرة، .... قد نعجب من زهرة الياسمين، من استدارتها بهذا الشكل المتكامل، لكن لم يخطر ببالنا ان الدائرة هي شكل اساسي في الطبيعة، وأنها تستوجب الدراسة، لقد استشعر إنسان الحضارات الدائرة في الأشياء المستديرة حوله، واستنتجها من شكل البدر والشمس وغيرهما متسائلا كيف استدارا بهذا الشكل المثالي.. ونحن لم نسأل لأننا كسولون..
ان الدائرة أكثر من كونها منحن ٍ يلتف ليلتقي بالنقطة الأولى، إنها إعلان عن تعريف جديد للإنسان بأنه كائن مكتشف الدائرة..
 
تأسست ماهية الدائرة منذ أعمال إنسان الحضارات الأولى الذي فضل الدائرة على غيرها من الأشكال لإبتكار مواصلاته، فالدائرة كانت اقرب إلى سلوك طريق بلا نهاية ولهذا صنع العجلة على هيئتها، وكانت اقرب إلى المقدس فجعلها أساسية في العمارة التي تذهب إلى الآلهة مباشرة، فهي اكثر الأشكال مثالية للتقرب من الإله، الملوية مثالا على ذلك والمآذن التي لا يخرج مقطعها من الشكل الاسطواني عن الدائرة ..
وارتباط الدائرة بثقافة التقديس نشهده اليوم أيضا حيث العمارة المقدسة تمتاز بالقبب والزخارف التي تلعب بها الدائرة دورا مركزيا..
 
ومن حسن حظنا في وقت ما زمن البابليين ارتبطت الدائرة المقدسة بالأرقام، عندما راقب البابليون الشمس ظنا منهم بأنها تتحرك حول الارض بمقدار ثابت كل يوم وتوصلوا إلى إنها تكمل حركتها هذه ب 360 درجة، وهو رقم يوازي أيام السنة، فانطلاقا من مفهوم العدد الستيني للبابليين إذا وضعنا 6 مثلثات متساوية الأضلاع داخل الدائرة بحيث يساوي كل مثلث 60 جزءً، فـإن 6*60= 360، وقد حقق هذا الرقم قياسا دقيقا لدرجات الدائرة ، كونه قابل للقسمة على الأرقام من 1 إلى 10 ما عدا السبعة، وهذا يجعلنا قادرين على تقسيم الدائرة إلى أجزاء كثيرة من دون باقي..
 
كيان الدائرة
إن اول ما جعل الدائرة كيانا هو عندما نُسبت لها اجزاء تمثلت بـ المحيط، المركز، القطر، نصف القطر، وبإنفجار العقل العددي تجسد كيانها من خلال الإعتقاد بوجود علاقة وثيقة تربط بين محيط الدائرة وقطرها منذ زمن البابليين والمصريين، وإنه يمكن قياس هذا الرابط، ثم تعزز وجود هذا الكيان بإكتشاف نسبة ثابتة بين محيطها وقطرها.. حيث تم التوصل إلى إنه بتقسيم محيط أي دائرة على قطرها تظهر لنا نسبة ثابتة في كل مرة تساوي تقريبا 7/22 والتي تساوي 3.14 وهي النسبة التي عرفت ب (باي) او (ط)، وارخميدس هو الذي توصل إليها بالدقة الأخيرة بعد طرح الحضارات السابقة نسبا مقاربة لها.. وكان اول من اعتمد رمز النسبة الثابتة هو وليم جونز عام 1706 وروج له ليونارد اويلر لاحقا في ابحاثه، ثم دخل هذا الثابت في الرياضيات المتطورة من حساب الاحتمالات والتكاملات والتفاضلات..
ومنذ ايجاد هذا الثابت المهم اصبح بالإمكان حساب الدائرة سواء من خلال مساحتها لو كان نصف قطرها معلوم وفق الصيغة: م = ط * نق2
او من خلال محيطها لو كان قطرها معلوم وفق القانون:
محيط الدائرة= ط * القطر  او
محيط الدائرة = ط * نق *2
 

هل الدائرة كرة؟
جذب شكل الكرة الفلاسفة من طاليس مرورا بأفلاطون وارسطو والفلاسفة المسلمين فإستوحوا منه شكل الدائرة من جهة، ومن جهة أخرى اسسوا لعلم الفلك الذي عنى بدراسة المكورات كالأجرام السماوية وقبة السماء من دون ان ينسوا المكورات الأرضية،..الخ،..
ويمكن القول ان شكل الكرة أقرب ما يكون إلى الدائرة، فالكرات هي إيحاء لتجسيد شكلا اكثر تجريدا وهو (الدائرة)، لكن الفرق هو ان الدائرة ذات بعدين اما الكرة فهي بثلاثة أبعاد، والدائرة مثالية بمسافاتها بين المركز والمحيط، بينما المكورات الطبيعية تفتقد لهذه الصفة، وتمتاز الكرة بأن لها حجم على عكس الدائرة.. كما يجب ان نعرف بان مساحة الكرة تساوي أربعة اضعاف مساحة الدائرة.. لهذا إذا اردنا حساب مساحتها فسيكون وفقا للصيغة التالية:
م= 4* ط * نق2
اما حساب نصف قطرها فسيكون وفقا للصيغة التالية
نق= (م/ ط 4)√
اما حساب حجمها فيجب أن يكون بالوحدات المكعبة وفقا للصيغة التالية
ح = 3/4 * ط * نق3
كنا لحد الآن بصدد دراسة الدائرة على مستوى ابصارنا الطبيعي والمجرد، فتجسدت امامنا دوائر رياضية هندسية... لكن ماذا لو بحثنا عن الدوائر في عالم الظواهر الصغيرة، أي عالم الذرة؟
 
 
الدقة واللادقة سبيلا لنظرية الدوائر المجهرية:
 
كان الأصل العلمي للكون في زمن نيوتن هو المادة على أساس إن اصغر جزء بالمادة هو الذرة غير القابلة للانقسام، وبالمناسبة الذرة تبدو نقطة، أي شيء شبيه بالدائرة..
ولكن ذهب هذا الرأي في مهب الريح عندما اتضح إن الذرة ليست اصغر جزء بالمادة، بل إنها تنقسم إلى أجزاء اصغر منها، ليس لها أبعاد ولا خصائص مادية بل هي شحنات/ طاقة متمثلة بالإلكترونات والبروتونات..
وكان هذا الرأي ثوري كونه حَوَل العلم نحو رؤية غير معهودة وتتالت الكشوفات المعززة له. وظهرت الطروحات حول هذا الموضوع في مدرستين مدرسة كوبنهاجن المعتمدة الآن فيزيائيا، ومدرسة اينشتين بفرضيات لازالت قيد البحث.
إذ يقول اينشتين والمجموعة الكلاسيكية أن كل شيء محدد ودقيق في الذرة كونه يخضع لقانون منضبط بينما أنصار الكم يرون إن عدم التحديد وعدم الدقة هما أساس سلوك ظواهر الذرة.
ولما طرح ميكانيك الكم ازدواجية الجسيم والموجة، تمسك اينشتين بالموجة وترك الجسيم، والموجة تشير إلى مائع يحملها وهو تفسير كلاسيكي يشير إلى أن المائع يتحرك كأمواج أي اضطراب، وطبعا الاضطرابات تكون عشوائية، لهذا توقع اينشتين بأن ما موجود خلف ميكانيك الكم هو مائع مضطرب كلاسيكي، وأن  جزيئات المائع من الناحية الاحصائية تحوي بيانات خفية، وإنه إذا عرفنا هذه المتغيرات الخفية للمائع سنتمكن من المعرفة الدقيقة وليست الإحتمالية كما رأت مدرسة كوبنهاجن..
إذن هنالك متغيرات خفية لم تلحظها ميكانيك الكم بنظر اينشتين لذلك اعتبرها فيزياء ناقصة.



ما الذي نعرفه من الطبيعة؟
‎الطبيعة كيان مستقل يكمن خارج الوعي، وهو كيان كثير التفاصيل، فهل هذا ما نعرفه؟
ان افتراض كون الطبيعة مستقلة عن الوعي يجعل عبارة "الطبيعة لذاتها" والتي تقابل المفهوم الكانتي "للشيء بذاته" يجعلها مطلقة، وبناءً عليه ستصبح معرفتها بدون الحواس تخمينية، ومقابل هذا يعرِف العلم حدوده ولهذا يشتغل على الطبيعة المحسوسة او التي تتم ملاحظتها وهي الطبيعة النسبية، وضمن هذا المجال تكمن مهمة نظرية الدوائر في تبيان التحول من الطبيعة في ذاتها إلى الطبيعة المحسوسة و إظهار الصيغ النسبية بعد الملاحظة الجزئية..
وتوضيح هذا الأمر يجعل الطبيعة التي نعرفها تقع تحت ما نستطيع ادراكه ونحسه، اي ما نستطيع إصطياده وفق امكانياتنا الحسية والبصرية والأدواتية، ويجب ان نضع بحسباننا إن عملية الملاحظة هذه غير مخلصة في نقل الواقع، لأننا لا نستطيع مشاهدة بعض البيانات، فالواقع لا يمكن دراسته كما هو وهذا وما أقرت به فلسفة ميكانيك الكم.
والتفسيرات التي ظهرت بسبب غرابة ظواهر الكم و التي لا يمكن تفسيرها ضمن الطبيعة المحسوسة تقتضي منّا الذهاب إلى ما ورائها…
النتيجة اننا اليوم وفي ظل تطور أدواتنا وفرضياتنا ونظرياتنا التي مكنتنا من محاولة الذهاب إلى ما وراء الظواهر تشعرنا بأننا ما زلنا أطفال علم وإننا قد بدأنا اللعب تواً، فنحن كالطفل الذي بدأ يلعب أمام بيته بعدما كان لا يستطيع اللعب خارج البيت، ولاشك إن من يلعب امام بيته لا يستطيع رسم خارطة المدينة (خارطة الكون) وفقا لتوصيف الدكتور محمد الصندوق...


هل الدائرة صورة لأصل الوجود؟
في فصل من كتابي "دراسات في فلسفة العلم" إعتمدتُ الكشوفات العلمية حول الذرة لبحث أصل الوجود علميا ووضحت في النتيجة إن أصل الوجود طاقة..
لكن صورة مبهرة قدمها عالم الفيزياء العراقي الدكتور محمد الصندوق عن إن أصل الوجود هو الدوائر.
ففضلا عن إن الكيانات الصغيرة داخل الذرة عند اتخاذها احيانا صفة الجسيمات النقطية، واحيانا أخرى الصفة الموجية، تكون قد رسمت في الحالتين صورا دائرية، فهنالك تفاصيل فيزيائية أخرى لتوضيح خصائص الدوائر اكثر وكالتالي:
بدء ً نقول إن الدوائر التي يتم التعامل معها هنا هي فيزيائية اكثر من كونها رياضية وهندسية، أي هي دوائر تمت ملاحظتها وخلقها أدواتيا على مستوى ميكروسكوبي. 
وبالحق نحن لا نشاهد الدوائر الرياضية بل نرى كيانات فيزيائية في الطبيعة المُلاحظة او الفيزيائية، وهذه الكيانات هي الشيء بذاته الذي افترضه وطبقه فعليا الصندوق بعدما أشار اليه هيزنبرج قبلا في كتابه "الفلسفة والفيزياء"..
حيث يتم التعامل مع الدوائر هنا على افتراض أنها كيانات اساسية للطبيعة في ذاتها (الشيء في ذاته) بمعنى إنها غير منظورة او افتراضية او تخمينية. وإنه عند رؤيتها في المختبر لن تُرى كدوائر وإنما كنقاط (جسيمات) ذات حركة موجية (وهذه هي الطبيعة المنظورة)، إذ أن هذه الجسيمات المرتبطة بالموجة هي المادة المنظورة التي نتعامل معها.
لكن بملاحظتها لا نرى منها إلا بعض خواصها التي تسمح لنا حدود الرؤية بمشاهدتها، وهذا كما نوهنا قبل قليل تفسير كوبنهاجن، وهو تفسير غير كامل بنظر اينشتين..
ترى نظرية الدوائر إذن إن الكون مكون من اشياء دائرية صغيرة جدا وإن الجسيمات الما دون الذرية الالكترون مثلا مكونة من هذه الدوائر، ولكون الالكترون خاضع لنظرية ميكانيك الكم والنظرية النسبية اثبت الصندوق أن نظرية الدوائر تفسر هاتان النظريتان أي الكم والنسبية..
 


ميكانيك الكم النسبي ونظرية الدوائر

لاشك إن أي نظرية فيزيائية تُبنى على بديهيات او افتراضات، وهذه الافتراضات لا تناقشها النظرية بل تبني عليها دراساتها للظواهر الطبيعية في مجال عملها، وتزداد هذه الفرضيات رسوخا وثباتا كلما ازداد اليقين بثبات النظرية من خلال الإثبات التجريبي.
ومن ضمن هذه النظريات نظرية ميكانيك الكم حيث بنيت على مجموعة من الافتراضات او البديهيات سميت في اغلب الأحيان مبادئ وهي مبنية على رياضيات معقدة غير واقعية الأمر الذي سمح بإختلاف تفسيراتها، وعدد هذه المبادئ مختلف عليه في الكتب الدراسية ولكن على الأغلب تحصر بين أربعة او خمسة، منها:
-إن النظام الكمي يوصف بدالة موجية معقدة.
-إن هذه الدالة تتغير زمنيا وتسمى بمعادلة شرويدنجر.
-إن المعنى الفيزيائي لهذه الدالة يمكن الحصول عليه من مبدأ بورن ...الخ من الافتراضات....

قبلت ميكانيكا الكم هذه المبادئ التي تخص الدالة الموجية المعقدة كما هي من دون حاجة لتفسير (حسب تفسير كوبنهاجن ). وهذه الدالة الأساسية يمكنها رياضيا أن تفسر نظام بعدة أبعاد في نفس الوقت.
لكن شكَلَ هذا الأمر مشكلة اثارها أينشتين عام 1935، على أساس إن هكذا نظام يكون مترابط او متفاعل مع بعضه بسرعة اكبر من سرعة الضوء، أي إنه انتقال متشابك بسرعة فورية وهو بدون زمن للإنتقال، وهكذا تفسير يتعارض مع النسبية الخاصة التي تكون اقصى سرعة فيها هي سرعة الضوء..
إلى جانب هذا كانت نظرية ميكانيكا الكم قد خلّفت العديد من المفاهيم الغريبة مثل:
إزدواجية الموجة الجسيم، اللايقين، الدوران، دالة متعددة الأبعاد (التشابك) وغيرها الكثير..
ووفر هذا بيئة لإختلاف التفسيرات منها: تفسير اينشتين، تفسير كوبنهاجن، عوالم متعددة، تواريخ متسقة، تفسير المجموعة (ويأخذ التفسير الاحصائي لبورن)، نظرية بوهيم – دي برولي، الميكانيكا العشوائية وغيرها العديد..
وتكمن مشكلة التفسيرات الكثيرة هذه في إنه بالرغم من أن نظرية الكم تستند إلى جهاز رياضي واضح، وتتمتع بنجاح تنبؤي هائل، لكن بعدما يقرب من 90 عاما من نشوئها، لا يوجد حتى الآن إجماع في المجتمع العلمي فيما يتعلق بتفسير اللبنات الأساسية للنظرية، إذ أن مبادئها تشير إلى نتاج قابل للتفسير..
ومن التفسيرات التي توصلت إلى صيغة رياضية دقيقة، تفسير الصندوق الذي استلهمه من تطورات الجهود العلمية حول المبدأ الأولي لميكانيكا الكم أقصد الدالة الموجية المعقدة، فلما كانت نظرية الكم تشتغل على الجسيمات والموجات، والجسيم هنا عبارة عن جسيم موجي صغير (نقطي بدون حجم) ينسب له خصائص فيزيائية، الجسم النقطي بحد ذاته يشكل مشكلة الكثافة اللامتناهية.
اما وصف الموجة فيعتمد على كلا الزمان والمكان، فالنموذج الموجي يصف إضطرابا في وسط ويرتبط بنقل الطاقة والزخم لكن بدون نقل الجسيمات، وفي هذا المجال قدم دي برولي عام 1924 مفهوم الموجة التي سترتبط بالجسيم، حيث يوجد نظام من خاصيتين هما الموجة والجسيم، ويعتمد هذا المفهوم على النسبية الخاصة وعلى نظرية الكوانتم، مشكلة الموجة هذه هي انها بدون طاقة.
لاحقا ألهم مفهوم الموجة هذا شرودنجر، فنشر عام 1926 مجموعة أوراق لصياغة معادلة هذه الموجة، لكن مفهوم موجة دي برولي بقى مرتبطا بأساس نسبي بينما معادلة شرودنجر ليست لحالة نسبية.
فظهر جهد بحثي لإنتاج موجة الكم النسبي، مزج هذا الجهد بين إعتماد الزمن على معادلة شرودنجر، والنسبية الهاملتونية للجسم الحر، ومعادلة كلاين جوردن، وهو مزيج يوضح الدمج بين ميكانيكا الكم ونظرية النسبية الخاصة. واجهت هذه الصياغة عدة اشكالات لذا اقترح ديراك في العام 1928 معادلة لميكانيكا الكم النسبية، حيث قدم وصفا نسبيا لوظيفة الموجة بعد أن فشل شرودنجر في الحصول عليها.
وتتالت الجهود العلمية في هذا المجال لكن ظهور نموذج الموجات الثلاث عام 1978 بإقتراح من كوسترو كان السبيل الممهد نحو نظرية الدوائر، وكان هدف النظرية هو ان تعزو الظاهرة الجُسيمية الى الظاهرة الموجية..
تطورت نظرية الموجات الثلاث هذه خلال الثمانينات، وقدمها هوروديكي بإسم فرضية الموجات الثلاث وتشير إلى إن الجسيم الذي يمتلك كتلة هو ظاهرة موجية غير خطية ممتدة.. والموجات الثلاث هي: كومبتون 2- دي برولي 3- موجات مزدوجة..

وبهذا الصدد سبق لـ د. الصندوق ان اقترح فكرة الدوائر المتدحرجة لتفسير معادلة اويلر ووجد في نظرية الأمواج الثلاثة نوعا من التشابه فيما يتصوره، فأرسل محاولته عام 1986 إلى البروفسور هورديكي لكن الأخير رد بأن النموذج لا يمتلك تبريرا كافيا (تخميني). استمر الصندوق بالتحدي فأعاد صياغة نموذجه، وفي عام 2007 نشر بحثا في تفسير الأمواج الثلاث على انها دوائر متدحرجة، وبعد عدة محاولات توصل عام 2012 إلى اقتراح يقول إن دائرتين في مستوي حقيقي قد تقود الى معادلة شبيهة بدالة الموجة وذلك تحت الملاحظة الجزئية...
وهكذا فإن تساؤلات الصندوق قد بدأت من عام 2007 عندما وجد العلاقة بين الدوائر وفرضية الأمواج الثلاثة، وبرغم عقبة الإثبات التجريبي حاول اشتقاق معادلات ميكانيك الكم النسبي عام 2018 ، حيث قدم تفسيرا لهذه الدالة ببحوثه المنشورة بين 2018 و 2019 مشتقا معادلة مشابهة لمعادلة ديراك التي هي اكثر عمومية من معادلة شرودنجر ، فلما كانت معادلة شرويدنجر تقريبية لأنها تتعامل مع السرع الواطئة أي غير النسبية، ستكون المعادلة البديلة عندئذ هي معادلة ديراك وتسمى إحدى معادلات ميكانيك الكم النسبي، وبه اثبت أن معادلات الكم النسبي قد يكون مرجعها نظرية الدوائر.. وهكذا تمكنت نظرية الدوائر من تقديم تفسير لميكانيك الكم النسبي بنجاح..
وهذه النتيجة تشير إلى صورة الأساس لأصل المادة مكروسكوبيا وهي الدوائر، فهل يحق لنا الآن أن نثني على افتراض ان أصل الوجود دوائر؟..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا