الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأزق مأرب وهروب السعودية نحو ايران

حيدر الكفائي
كاتب

(Hider Yahya)

2021 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تزاحم العرب على ابواب دمشق ليس قرار آني بل هو بفعل الضرب على القفا الذي اجبر السعودية ان تلتمس مخرجا بأي ثمن دون حد التشهير .
جولات الاجتماعات التي جرت بين السعودية وايران سواءا التي جرت في بغداد او غيرها كان التركيز فيها على ملف واحد وهو ملف اليمن المعقد والشائك .
ومن الطبيعي ان تكون هناك اسرارا وطلاسم لايمكن معرفتها الا من خلال بعض التسريبات التي اختصرت على الخطوط العريضة ، لكن ما نراه على الساحة من تغيرات يكشف عن ماهية الامور التي تسارعت وتيرتها عندما فقدت السعودية صوابها وراحت تشرق وتغرب لتضع اقدامها في نقاط رخوة في بلدان انهكتها الحروب وفساد الرعاة ،،،،،
الكلام الذي سمعته السعودية من رجال السياسة الايرانية كان خلاف مايتوقعون حيث نأت بنفسها عن اليمن والصراع القائم فقد كانت الرياض تعتقد ان التنازل الكبير الذي فعلوه لأجل هذه الاجتماعات التي لازالت مستمرة هو في سبيل ان يجدوا حلا عند الايرانيين للخروج من المأزق الذي وقعوا فيه ، لقد تعرضوا الى صدمة كبيرة حين ابلغوهم ان ملف اليمن لا يمكن لهم التدخل فيه بل يجب ان يكون بالمباشر مع انصار الله ومن ثم يمكننا ان نساعد في تقريب وجهات النظر ، لكن في لحظة البحث الدقيق والضغط على ايران في فك هذه الازمة بعد ان وصل الحوثيون اطراف مأرب فربما تناهد الى اسماع المفاوضين السعوديين من أن التوجه نحو دمشق ولبنان هو ما يسهل الخروج من الازمة .
السعودية لم تفهم رسالة ايران بعد فبدلا من ان يستخدموا الدبلوماسية الناعمة من اجل تغطية فشلهم وتدارك الخسارة العظمى في حرب اليمن فقد راحوا يفتحون ملفات تأزيم اخرى هم لا قبل لهم بها بعد ان اجتاحت فصائل انصار الله جنوب مأرب وامطروا مناطق سعودية مهمة بوابل من صواريخ جديدة بالستية دكت حصونهم وارقت عيونهم واذاقتهم ذل الهزائم .
المبادرة التي ظهرت من دولة الامارات وزيارة وزير خارجيتها الى دمشق لم تكن بتصرف شخصي انما هو اتفاق جرى بين دول التعاون الخليجي بعد ان اصبحت الحرب اليمنية عبثية بامتياز وليس لها طائل الا التدمير المستمر للمنطقة .
فلا زال الاسد في عرينه لم تهزه كل هذه الحروب التي صنعوها دول الخليج ودفعوا فيها الاموال والرجال وكل ما لديهم من اجل تركيع الاسد لكنهم اليوم يقفون في الطابور بأدب ليأتوا صاغرين .
السعودية الان تعيش اوقات عصيبة بعد ان لاذت امريكا باساطيلها وجنودها الى حيث وجهة اخرى ، محمد بن سلمان عبث باروقة القصر الملكي شتت المقربين وكبلهم وقيد بعض الامراء وفر البعض من رجال بلاط المملكة كامثال سعد الجبري وعمر بن عبد العزيز وفي جعبتهم آلاف الاوراق السرية التي تهم محمد بن سلمان ، كل شيء اصبح اليوم متأزم فطريق السعودية غير سالك الا بتغيير سياسة التعالي وان يخضعوا للمعادلات الجديدة التي لابد لهم منها ….!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -