الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلَهُ الْإِسْلَامِ الْعَارِيْ وَالْحُكُومَةُ الْحَنُونَةُ !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)

2021 / 11 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حَسَبَ الأرْقَامِ الرَّسْمِيَّةِ الْمُعْلَنَةِ أَنْفَقَتِ السَّعُودِيَّةُ عَلَى تَوْسِعَةِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَكْثَرَ مِنْ 30 مِلْيَارِ رِيَالْ !

هَلْ تَعْرِفُونَ مَاذَا تَعْنِي الثَّلَاثِين مليار رِيَال عَلَى حَجَرٍ وَلَيْسَ عَلَى بَشَرٍ ؟
يَعْنِي أَنَّ الْحُكُومَةَ أَنْفَقَت أَكْثَرَ مِنْ 11 مليار دُولار أَمْرِيكِي

المليار أَلْف مِلْيُون دُولار أَمْرِيكِي وَعَلَيْك الْحِسَاب !

هَذَا الْمَبْلَغُ وَمِثْلُه أَكْثَرُ غَيْرُ مُعْلَنٍ تَمّ إهْدَارُهُ هَكَذَا
بِكُلِّ بَسَاطَةٍ وَخِفَّةِ عَقْلٍ عَلَى حَجَرٍ وَلَيْسَ عَلَى بَشَرٍ

لَيْس لِنَفْعِ إنْسَانٍ

بَلْ عَلَى حِجَارَةْ

ثُمَّ إذَا اِتَّهَمَ غَيْرُ الْمُسْلِمِ الْمُسْلَمَ بِعِبَادَةِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَحَجَرِ الْكَعْبَةِ يَغْضَبْ !

الْآلَافُ مَلَايِينِ الدُّولَارَاتِ لَمْ يَتِمْ صَرْفُهُا عَلَى بُنَى تَحْتِيَّةٍ تَنْهَضْ بِالْوَطَنْ !

مِنْ تَعْبِيدِ وَسَفْلَتَةِ الطُّرُقِ
وَإِنْشَاءِ الكَبَارِي وَالْأَنْفَاقِ

وَبِنَاءِ جُسُورِ مُشَاةٍ تَقِيهِمْ حَوَادِثَ الدَّهْسِ شِبْهَ اليَوْمِيَّةِ

وَعَمِلِ وَإِنْشَاءِ أَعْمِدَةِ إِنارَةْ

وَتَأْسِيسِ أَحْيَاءٍ سَكَنِيَّةٍ مُكْتَمَلَةِ الْخِدْمَاتِ مِنْ كَهْرَبَاءِ وَمَاءٍ وَغَازٍ وصَرْفٍ صِحِّيٍّ وهاتفْ
وشَوَارِعٍ دَاخِلِيَّةٍ مَعْبَدَةٍ

مَع بِنَاءِ وِحَدَاتٍ سَكَنِيَّةٍ الشَّعْبِ خَاصَّةً لشَرِيحَةِ الْفُقَرَاءِ مِنْ الْعَجَزَةِ وَالْأَرَامِلِ وَالْأَيْتَامِ وَالْمُعَوِّقِينْ ثُمّ الشَّريحةِ الْمُتَوَسِّطَةِ مِنْ الشّعْبْ !

وَلِهَذَا وَلِلْأَسَفِ عِنْدَنَا أَزْمَةٌ سَكَنِيَّةٌ مُنْذُ عَهْدٍ الْمَلِك فَيَصِل حَتَّى الْيَوْمْ

خَمْسُونَ عَامًا مَرَّتْ عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْمُشْكِلَةِ غَيْرِ الْمَقْبُولَةِ عَقْلًا فِي دَوْلَةٍ نَفْطِيَّةٍ يَفْخَرُ إعْلَامُهَا الرَّسْمِيُّ بِبِنَاءِ عَشَرَاتِ الْآلَافِ مِنَ الوَحَداتٍ السَّكَنِيَّةِ لِشُعُوبِ العَالَمِ الثَّالِثِ !

مَعَ تَقْدِيمِهِ الْمُسَاعَدَاتِ الْمِلْيَارِيَّةِ الْعَاجِلَةِ لِلْعَالَمِ الْأَوَّلِ

وَخَاصَّةً الْوِلاَيَاتِ الْمُتَّحِدَةِ الْأَمْرِيكِيَّةِ وَلِشَعْبِهَا بِحَالِ مَرَّتْ عَلَيْهِ بَعْضُ الكَوَارِثِ وَالْعَوَاصِفِ وَالْأعَاصِيرِ الَّتِي تَقْتَلِعُ الشَّجَرَ وَالْحَجَرَ وَبِدُونِ طَلَبِ مُسَاعَدَةٍ مُسْبَقٍ فِي الْأَصْلْ !

بَلْ والْبَارِحَةُ سَفِيرُ الرِّيَاضِ فِي لُبْنَانَ السَّابِقِ يَقُولُ تَمَّ إعَادَةُ بِنَاءِ أَكْثَرَ مِنْ 280 قَرْيَةٍ فِي لُبْنَانْ

دَعُونَا مِنْ هَذِهِ
الْمُضْحِكُ فِي الْأَمْرِ كِسْوَةِ الْكَعْبَةِ نَفْسِهَا
وَاَلَّتِي نَفْسُ فِيلْمِهَا يَتَكَرَّرُ كُلَّ عَامٍ فِي هَدْرِ عَشَرَاتٍ مِنْ مَلَايِينِ الدُّولَارَاتِ فَقَطْ عَلَى رَسْمِ وَحِيَاكَةِ وَخِيَاطَةِ كِسْوَتِهَا !

وَتَمّ إنْشَاءُ مَصْنَعٍ مَخْصُوصٍ لَهَا مِنْ عُقُودٍ بِمُوَظَّفِيهِ وَخَطَّاطِيهِ وَعُمَّالِة وَمِنْ غَيْرِ الْمُوَاطِنِينْ

وأَمْسِ الْأَوَّلِ يُمْنَحُ خَطَّاطُ الْكِسْوَةِ
وَهُوَ مِنْ أُصُولٍ آسْيَوِّيَّة الْجِنْسِيَّةَ السَّعُودِيَّةَ فَقَطْ لِأَنَّهُ خَطَّاطُ كِسْوَةِ مَكَّةَ !

والْبُدُون الَّذِينَ خَذَلَهُمْ الْإِلَهُ نَفْسُهُ لَا أَحَدَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ !

مَحْرُمُونَ مِنْ حُقُوقِ الْمُوَاطَنَةْ

مَحْرُمُونَ مِنْ التَّعْلِيمْ

مَحْرُمُونَ مِنْ الْعَمَلْ

وَالتَّنَقُّلِ وَالسَّفَرْ

مَحْرُمُونَ مِنْ السَّكَنِ وَالْعِلَاجِ وَكُلِّ مَا يَخْطُرُ عَلَى بَالِكَ

لَمْ تَكُفْهُمْ أَقْدَارُ الْإِلَهِ
بَل ظُلْمُ أَخِيهِم الْمُسْلِمِ

ثُمَّ يَأْتِي مُغَفَّلٌ وَيَقُولُ :

لِمَاذَا يُلْحِدُ شَبَابُنَا أَو يَعْتَنِقُونَ دِينَاً آخَرَ وَيَكْفُرُونَ بِالْإِسْلَامْ ؟

وَلِمَاذَا يُرِيدُونَ الْغَرْبَ الْكَافِرَ الْمُلْحِدْ

لِأَنَّه أَعْطَاهُمْ مَا حَرَمْتَهُم أقْدَارُ إِلَهِكَ وَلَوَائِحُ الْحُكُومَةِ مِنْهُ !

أَعْطَتْهُم الْكَرَامَةَ وَالْاِنْسَانِيَّةَ وَكَامِلَ حُقُوقِ الْمُوَاطَنَةِ وَجِنْسِيَّتِهَا

أَمَّا أَنْتَ يَا مُسْلِمُ فَاِسْتَمَرّ مَعَ إِلَهٍ عَارٍ يَحْتَاجُ لِكِسْوَةٍ كُلَّ عَامٍ
كَمَا حَاجَتُهُ لِنُصْرَتِكْ

إنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرُوكُمْ!

وَعجَبِيْ الْإلَهُ يَحْتَاجُ الْإِنْسَانَ !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلمون يؤدون -رمي الجمرات- أثناء الحج


.. أمطار ورعد وبرق عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و




.. 61-An-Nisa


.. 62-An-Nisa




.. 63-An-Nisa