الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملة الشهادات العليا (تجمع وطن) في العراق قيادات ومرتكزات أساسية في بناء مجتمع خالٍ من الأمية

إحسان عمر الحديثي

2021 / 11 / 15
التربية والتعليم والبحث العلمي


لعلّ من أخطر ما تواجهه المجتمعات في العالم (فشو الأميّة) ؛ لكونها الآفة التي تهدد أمن أي مجتمع وسلامته..
فالجهل يقود إلى الفقر وصولا إلى الجريمة..
لا يُعقل - بأيِّ حالٍ من الأحوالِ - أنّ العراق مهد الحضارات والبلد الأول الذي علّم البشريّة الكتابة وشيّدت أول مدرسةٍ على أرضه .. يصبح أكثر من ربع سكانه - اليومَ - أميّين أو أنصاف متعلّمين !
أثبتت التجاربُ بما لايقبلُ الشكّ أنّ نهضةَ الأممِ وتقدّمها يرتكزان على التعليم ، ولو عدنا إلى الوراء لاستحضار شواهد من تأريخنا الناصع لوجدنا أنّ الإسلام اعتمد اعتمادًا كبيرًا في سبيل نشر رسالته بين الناس على التعليم ؛ إذ بدأ رسالته ب(اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ،واتخذ من دار الأرقم بن الأرقم مدرسة لتحقيق أهدافه .. وقد أولى رسول الله صلى الله عليه وسلّم اهتمامًا كبيرًا بتعليم صحابته ؛ ومن ثَمَّ جاءت معركة بدر الكبرى بنتائج إيجابيّة من أهمّها أسرُ عدد كبير من المشركين فكان التوجيه النبويّ بأن يقومَ كلُّ أسيرّ من هؤلاءِ الأسرى بتعليمٍ عشرة من الصحابة لقاء أن ينال حريته ويُفك أسره .. وهكذا كانت بغداد عاصمة العالم وقبلته في طلب العلم وللعلماء وحاضرة الدنيا وما عداها بادية..
إن كنّا نملك مثل هذا الإرث الحضاريّ والثقافيّ فهل يليق ببلاد الرافدين التي علمت العالم الكتابة أن تكون اليوم أميّةً لا تقرأ ولا تكتب ويلفّها التخلّفُ والجهلُ ؟!
لذا ينبغي علينا أن نبحث في أدواتنا وأن نستحضر تأريخنا ونسخّر إمكانياتنا لكي نلملم جراحاتنا وصولًا إلى ما يُمَكّننا من معالجةِ الأزمة - إن لم نقُل الأزمات - التي يعاني منها مجتمعُنا العراقيّ ..
ولعل واحدة من الحلول الناجعة - من وجهة نظرٍ شخصيّة - الإفادة من وجود أعداد كبيرة من حملة الشهادات العليا الذين يعدون من أهم الطاقات الشبابية التي يمكن للبلد من الاعتماد عليها في حل أزماته ومشكلاته.
؛ إذ يمكن استثمار هذه الطاقات العلميّة وزجّهم في حملة ( تجمّع وطن ) التطوعيّة التي تهدف إلى محوّ الأمية وتعليم الكبار في العراق تحت شعار (تعليم الإنسان أفضل إحسان).. وبذلك سيسهمون مساهمة فاعلةً في رفع مستوى القراءة والوعي لدى الناس والقضاء على الجهل والتخلّف والحرمان والأميّة ...
رسالتنا:عراق خالٍ من الأميّة
رؤيتنا:حملة الشهادات العليا قيادات وركائز أساسيّة في بناء مجتمع خالٍ من الأمية
اهدافنا:
١. السعي إلى حل أخطر مشكلة يعاني منها العراق وهي تفشي الأمية في المجتمع ولاسيما عند النساء.
٢.تأكيد دور شريحة حملة الشهادات العليا في بناء المجتمع العراقي عن طريق الإسهام في محو الأمية وتعليم الكبار.
٣. إشاعة ثقافة التطوع بين الشباب ولاسيما في مجال دعم التعليم.
ما تقدّمَ كان رؤًى وأفكار نضعها بين أيدي سدنة التعليم وحماته والغيورين عليه في هذا البلد لعل ذلك يجد آذانًا صاغية ويأخذ مداه في التطبيق على أرض الواقع للوصول إلى ضفة الأمان في ميدان التربية والتعليم لكي نعلن العراق خاليًا من الأميّةِ والأميّين وبذلك يفرح المخلصون لبلدهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل