الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنسانية ستهدم طغاة العنف والطائفية

سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)

2021 / 11 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإنسانية لا تموت في عهد الطغاة والعملاء وخونة الوطن، الماء الصافي لا يعكر صفوه نقطة سوداء، رغم كثرة رجال الدين في مجتمعنا  دجالة المجتمع وزرع الفتنة والشقاق بين ابناء الشعب الواحد ، الإنسانية لا يحملها ضعاف النفوس لكونها ثقيلة كثقل الضمير في جسد ميت. الإنسانية مدرسة لا يستطيع فهمها صغار العقول، الإنسانية لا يحملها رجل الدين أو الحاكم أو السياسي الذي تتغلب مصالحه المادية على المصالح الإنسانية، وعندما أقول لا يحملها أعلاه لإنهم هم من سرقوا الوطن وهم من عاثوا فساداً في كل مفاصل الدولة العراقية، ولو كان غير ذلك لوجدنا عراقنا يختلف ما هو عليه من أشلاء دولة منتهكه فيها الكرامة، الإنسانية ان لا اجعل طفل تغرغر عيونه من شدة الجوع او صبي يحمل الاثقال على ظهرهُ لكي يعيل عائلته او يدفع عربانه صغيرة لإيصال حملها لبيوت الأغنياء.

الإنسانية يجب الحاكم على الوطن ان يبحث سبب وجود الفقراء والمتسولين والذي لا يملكون سكن  من الفقراء في بلد يتميز بخيرات لا تُعد ولا تحصى ويعالجها أفضل من وعود كاذبة وهتافات وخطابات، الولاء للإنسانية أفضل من الولاء لأشخاص هم كانوا سبب تجويع شعبنا وسبب لإنتهاك حقوقنا وكرامتنا، لا تموت الإنسانية في شعب عُرف عنهُ دائماً عَطاء للخير والمحبة والتواصل بين الأهل والأقارب والجيران، بالرغم بعد مجيء أعداء الإنسانية وتغيير هذه القيم والمبادئ في الإنسان ورسخوا في داخله الحقد والكراهية والطائفية، لكنها يقيناً لا تموت وستنهض في داخلنا من جديد نحوا عراق جديد واحد موحد لا فرق بين اطياف الشعب رغم ما زرعوه من تفرقة وتعالي طائفة على طائفة اخرى،

لا تمييز بين اطياف عراقنا، كم مصاهره بين اطياف الشعب بين الجنوب والشمال والغرب؟ وكم بيت مفتوح للضيافة العربية؟ هذه أخلاق العراقيين وإنسانيتهم الذي حاولوا أعداء الإنسانية من سياسي الصدفة هدمها وزرع الفتنة بينها وهدم هذا الصرح المبني منذ قرون، رغم الظلم المفرط على شعبنا العراقي من قتل وتجويع وحروب ومهالك اقترفوها هؤلاء المتطفلين على بلدنا، وكثرة الأحزاب والميليشيات الذي حاولت بكل الطرق تهديم القيم الإنسانية داخل نسيج المجتمع العراقي والعشائري ونجحت، لكن الإنسانية لا تموت ستحيى من جديد وستعود الكرامة والكبرياء العراقي بكل قوة وعنفوان لتهديم صروح وقلعة أعداء الإنسانية والطغاة  المدعومين خارجياً بإسم التطرف والعنصرية والتمييز الذي حاولوا جاهدين لزرعها داخلنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي