الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(وبدأت الحرب الناعمة)

أياد الزهيري

2021 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لقد يأس أعداء العراق من هزيمة أبناءه بالحرب الخشنة ، ومثالها صناعتهم لداعش ومشروعها الأجرامي فأنتصر العراقيون على هذا المشروع ، مما حدى بالأمريكان والصهاينة وبمساعدة أدواتهم بالذهاب الى الحرب الناعمة لعلها تحقق أهدافهم بعد أن عجزت بتحقيقها بالحرب الخشنة،. أن ما يدور في الساحة العراقية الآن هو الحرب الناعمة بكل أسلحتها وأدواتها ، هذه الحرب التي من أخطر أسلحتها هو أشاعت قيم الأستهلاك المفرط ، والتأكيد على الحاجات الغريزية وترويج سلع أستهلاكها،ولكي يشبع الأنسان هذه الحاجات علية أن يحطم كل المنظومة الأخلاقية التي قام علية مجتمعه وجاء به دينه الحيف، أن ما نراه من هتك للقيم الأخلاقية وما نلاحظه من تجاوزات للحدود الدينية ، هو نتيجة طبيعية لسد حاجات أفتعلها الفاعل الخارجي والتي أدمن عليها الشباب ،فقد روج المحتل أشاعة ممارسات اللهو والعادات المضرة ، أبتدؤا أولاً بأشاعة النارجيلة ومحلات الكوفي ،صعوداً الى المخدرات بأشكالها والخمور بأنواعها، بالأضافة لترويج حالة الشذوذ الجنسي، والأستهلاك الكمالي الغير ضروري، كل ذلك زاد من متطلبات الأنسان فشكل ضغطاً هائلاً من الناحية المادية علية ، مما جعل الشباب يلهثون وراء المال وبكل الطرق من أجل توفيره لسد هذه المتطلبات ، مما جعل البنات أن يعرضن أجسادهن للبيع ، وجعل الاولاد يدخلون عالم بيع المخدرات والولوج لعالم الجريمة من أجل جني المال الذي أصبح هدفهم الأول والأخير،أنها لعبة الغرائز والعزف على وترها ،وهي من أخطر الالعاب وأسهلها، وما أسرع أن يُستدرج الشباب اليها ،بسبب أن الغرائز تمثل أقوى المشاعر الضاغطة عليه، أن ما يحدث الآن ،وما أراه جعلني أستذكر ما قرأته في أيام شبابي في سنوات السبعينات لكتاب (حكماء بني صهيون) الذي يشرح فيه تخطيط اليهودية العالمية في كيفية أستحمار الشعوب ومحاولة السيطره عليها عن طريق أشاعة اللهو والمجون كطريقة سهلة للسيطرة على العالم وهو عين ما يحدث، وللأسف أن مجتمعنا وبمساعدة وسيلة الأنترنيت ساهم بأشاعة حياة المجون واللهو غير البريء، أن الهدف الأستراتيجي التي ترمي الدول صاحبة هذا المشروع الشيطاني هو تركيع هذه الشعوب عن طريق أشاعة الفوضى القيمية والتي من مفرداتها نزع فتيل الغيرة والحمية من نفوسها لكي يسهل أستباحتها ،ولكي تستمريء هذه الشعوب القبول بكل مايملى عليها ،على سبيل المثال التطبيع والتقسيم الذي يهدف من وراءه توهين هذه الدول والجعل منها دول ضعيفة تابعة تعتمد في أصل وجودها على الأجنبي كما هو الحال في دول الخليج ، المهم بالموضوع ليس فقط تشخيص ما يجري ويطبق على بلدنا من مشاريع مشبوه ،بل الأهم هو كيف مواجهة هذا المشروع والتصدي له، لأن تمرير هذه المشاريع والتساهل معها معناها السقوط في وحل الهزيمة ،التي تنتهي بالتلاشي لحضارة وأنسان العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير