الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا التعتيم على قضية المستشار الكبير احمد ماهر .. بأستغلال قضية أكل الدهر عليها وشرب

يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)

2021 / 11 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


...
هل خرج الاخوان من الكهف بعد خمسة عشر عاما ليكتشفوا ان شخصا يدعى القمص زكريا بطرس هاجم محمد رسول الإسلام وهو الذي يؤكد دائما انه لا يقدم اية معلومة إلا من الكتب الإسلامية المعتمدة.
(في تسائله عن سورة الجن وطلبه من كبار رجال الدين الإسلامي أن يردوا عليه)
والقمص زكريا والكل يعرفه (أحد رجال الدين المسيحيين الذي يعيش في المهجر هو من ضمن عشرات المسلمين وكذلك عشرات المسيحيين اللذين ينتقدون الإسلام وانا أيضا انتقد وسأستمر)
والمضحك كان هذا قبل خمسة عشر عاما
ثم ظهرت لنا فجأة أمل محمود في رصيد 32 لتصرخ وا اسلاماه
وتبدأ الفيديوهات ووسائل التواصل الاجتماعي بالسب والصراخ ووووووو كما تسمعون.
والسؤال الاهم؟
لماذا انقلب الرئيس المصري السيد السيسي على الاخوان المسلمين، إذا كان ما يحدث الان هو نفس ما كان في عهد الاخوان، بل وأكثر من ذلك،
ونحن في ظل التشفي الذي يبديه الاخوانيين على من أيد ووقف مع الرئيس المصري، والسخرية منهم، هل كان الانقلاب على الاخوان هو لتبديل زمرة بدل أخرى، ام لتغيير مبادي وقيم فاسدة وبناء دولة حضارية جديدة،
أذن أين هي شعارات الإصلاح الديني وهل ما يجري الان في مصر هو الإصلاح الديني الذي ينادي به الرئيس المصري، ام اللعب على العالم المتحضر وخداعه بأظهار صورة لمصر الجميلة المنفتحة، ذاك البلد السياحي الجميل واقصد أيام مصر (ام الدنيا) عندما كان الشباب الاسكندري ببناته وأولاده يلعبون الكرة في الشارع بالمايوه والألبسة الأخرى؟
.
يا سيادة الرئيس ان مصر المتخلفة يأتيها السياح اليوم بهدف الاستمتاع بالمناطق السياحية مباشرة، او ربما ليوم واحد او اقل للتبضع وشراء الهدايا، عكس ما كان في السابق حيث الكثيرين كانوا يؤجرون الشقق في العديد من المدن المصرية خاصة القاهرة والإسكندرية لفترات طويلة، حيث جعل التخلف الإسلامي الغردقة وشرم الشيخ وغيرها الى اشبه (بالمعتقلات السياحية) إذا صح التعبير للأسف، ومن يتابع المسلسلات والأفلام المصرية يرى شعبا يعيش في كوكب أخر بعيد جدا عما يسمى مصر اليوم.
والسؤال أيضا كم سيستمر ذلك وفي ظل أثار التغيير المناخي وما يتبعها من تغييرات جيو سياسية على العالم ومصر تجاوزت المئة مليون نسمة، وانعكاس ذلك أيضا على مستقبل قناة السويس.....حيث روسيا تخطط من الان لمشروع القناة التي ستربط بحر بالمحيط الهادي والذي سيختصر الطريق من أوروبا والعالم الغربي الى الصين واليابان وأستراليا ودول المحيط الهادي الأخرى، إضافة الى مشروع الطريق الممتد من دولة الامارات الى ايران وتركيا ومنه الى الدول الأوروبية, وأما انتم فمبروك عليكم عودتكم الظافرة الى أحلام وخرافات القرن الأول الإسلامي.
الامر الاخر الذي يجب على كل شريف ومدافع عن حقوق الانسان وهو عدم السماح للأجهزة الفاسدة في مصر في اللعب بالماء العكر وخلط الأوراق
واقصد هنا بوضوح مسألة التعتيم على الحكم الجائر من القضاء المصري المسيس والفاسد والمعمم، بحق المجاهد القدير والمسلم الشجاع المستشار احمد ماهر، والذي للأسف الشديد لم تسعفه خدمته لا الطويلة في القضاء ولمصر، وهو اول شخص حارب في صفوف الجيش المصري في حرب أكتوبر تمت محاكمته وبطريقة فضة (خمس سنوات حكم غير قابل للاستئناف؟) ولم يشفع له عمره البالغ 77 سنة ولا مرضه، ولا تأييده الحماسي للسيسي في انقلابه على الاخوان. انه لامر لايمكن السكوت عليه ومن هنا اتمنى على كل اصحاب الضمير والفكر المتحرر تقديم الدعم الكامل لهذا المفكر الكبير واستنكار الحكم الجائر الصادر بحقه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي