الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله هو رسوله محمد

اسكندر أمبروز

2021 / 11 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"فَنادانِي فقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، فقالَ ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا."

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3231 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

عندما يدعي بهائم الصحراء أنهم لا يقدّسون أو يعبدون محمد , أو أنه مجرد رسول تابع للإله منفذ لأوامره , يتجاهل معظمهم هذا الحديث الخطير والذي يفضح الإسلام وينسفه من جذوره بسبب خطورته ووقاحة العته الديني الذي يحتويه.

فلو كان الله هو من يحكم على البشر فبأي حق أعطى صلعم البهيم الصلاحية الملطقة للحكم عليهم ونسفهم من الوجود باستعمال ملك الجبال ؟ أليس هذا شرك في القوة والحكم على البشر ؟ وكيف لصلعم أن يحكم على الناس ؟ وبأي حق ؟ فهل يمتلك الحكمة والعلم المطلق كالله مثلاً ليحكم على أحد ؟ فهو لو امتلك القدرة على الحكم على البشر فهو إذاً إله شريك في الألوهية والقدرات مع الله وهذا الشرك في عينه , وإن لم يمتلك القدرة على الحكم عليهم فالله في هذه الحالة أخطأ خطئاً فادحاً , ووضع الحكم على مصير البشر في يد شخص قاصر غير قادر على الحكم عليهم...

فهو لم يكتفي بوضع الواسطة في يده في مهزلة الشفاعة , بل نرى في هذا الحديث أنه هو والله واحد , والله يعطيه الصلاحية والقدرة ليحكم على البشر وليفتك بهم وليفعل بهم ما يشاء في صورة شرك علني لا يخفى على عاقل...

وطبعاً كلب الصحراء لم يحكم عليهم بالموت لأنه لا وجود لا لجبريل ولا لملك الجبال أصلاً , والقصة فبركة وتخريف وضحك على الحمقى من المؤمنين , وهو كان مضطرّاً للعفو عنهم والأمل أن يخرج منهم من يؤمن به لاحقاً , وهذا نظراً لعدم امتلاكه لجيش أو قوّة في تلك الفترة , وطبعاً ما أن امتلك كلب الصحراء هذه الأمور حتى تخلّى تماماً عن موقفه من غير المؤمنين , فلم يقل ذات المقولة عندما قتّل بني قريضة وسبى واستعبد نسائهم وأطفالهم , ولم يقل هذا عند غزوه للقبائل المجاورة وحثّه وقيامه بالجرائم المختلفة كما نعلم من سيرته النتنة , والتي تنسف نبوته ووجود إلهه من أساسه , فلو كان الغرض من وجود هذا الكلب والشيزوفرينيا الإسلامية هو "هداية الناس" لما أمر الإله بقتل انسان واحد قط مهما كان ومهما فعل , ولأتى بدين يحافظ على حياة البشر عوضاً عن إزهاقها وهذا ناقشته بالتفصيل في المقال هنا...

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723368

ولفضح المهزلة أكثر هنا , لماذا لم يأتي ملك الجبال ليساعده في غزوة أُحد مثلاً ؟ ألم تكن قريبة من جبل ؟ أليس هو مَلَك الجبال ؟ فلماذا لم يساعد بهائم الصحراء وينقذ صلعم وأصحابه الدواعش ؟ ولماذا يقتّل محمد ويذبح بنفسه إن كانت لديه هذه القوّة الإلهية الملائكية الجبارة ؟ وما حاجته بالجيوش إن كان يملك قوّة خارقة للطبيعة كملك الجبال والحمير المجنحة والطيور الأبابيل وغيرها من أشكال التأييد الإلهي الغير موجود ؟

وطبعاً من خلال الحديث السابق نكتشف أن الله ومحمد وجهان لعملة واحدة , وأن محمد شريك للإله في كل شيء حتى في مسألة الحكم على البشر ومصيرهم , فهو كإنسان ترك له الإله حرّية الحكم والقضاء على مجموعة من البشر , والذي من المفترض أن يكون بيد الإله فقط. ولو قال قائل أن الإله من قدّر لكل شيء مسبقاً وهو من قدّر لمحمد أن يسامح الناس في الطائف فهذه مصيبة أٌخرى تنسف أي أحقية للإله لمحاسبة أي أحد , والتي تطرّقت اليها سابقاً في مواضع ومنشورات عديدة.

ومن خلال كل ما سبق ومن خلال أحاديث ونصوص بول بعيرية أٌخرى نكتشف أن الله عبارة عن دمية بيد صلعم , وأنهما وجهان لعملة واحدة صدئة ! في نسف تامّ لألوهية الإله الداعشي حيث تم وضعه ضمن إرادة بشر وتحت سيطرة ونفوذ مجرم حرب من العصور المظلمة , فلو كان الإله مطلق الحكم والسلطة وله الحق الوحيد بالحكم على البشر لما شارك كلب الصحراء بهذه الميزة , ومشاركته لبشر فيها يضع عنه ألوهيته محولاً إياه لدمية لا أكثر.

وطبعاً الله والملائكة وكل هذا العته غير موجود أصلاً , ولكن ما سبق كان لتوضيح مدى بدائية وحُمق من كتب هذه النصوص الداعشية , فتارة يدّعون التوحيد , وتارة يشركون مع الله إلهاً آخر ! في صور شيزوفرينية لا يمكن رؤيتها إلّا في الخرافات الدينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا


.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟




.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف


.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي




.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟