الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعركة المصرية الحقيقية ..ما بين الحداثة.. أو الإستبداد الديني..وللمواطن المصري حق الخيار ؟؟؟

أحلام أكرم

2021 / 11 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بدء التصادم الحقيقي بين الدولة والأزهر عام 2014.. حين أعلن وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور بأنه لن يلتزم برأي الأزهر فيما ستعرضه وزارة الثقافة من فنون وأعمال..وتصدى لرأيه آنذاك رئيس مؤسسة الأزهر السابق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الدكتور عمر هاشم .. بالتأكيد على ما تؤكده كتب الفقه بان الإسلام دين ودولة تستند إلى الأنظمة الدينية التي وضع الإسلام لها القواعد والضوابط لتتوافق مع المصلحة العامه للمصريين وللشعوب العربية .. موكلا نفسه وصيا على الدولة المصرية وعلى كل الشعوب العربية ؟؟؟؟؟
ما بدأه حوار الدكتور عمر هاشم مع وزير الثقافة آنذاك دق جرس الإنذار للمؤسسة الدينية, ونبهها بأن فتح باب الحريات الفكرية الشعبيه بأي شكل من أشكال الفنون والإبداع ستُعرض صلاحياتها وسلطتها عاجلآ أم آجلآ لخطر المساءلة والتقليص.. الأمر الذي بدأ الأزهر وكل المؤسسات الدينية يحارب من أجله في تخبط واضح على كل الجبهات .. بدءا برفض تجديد الخطاب الديني .. ثم فتاوى التيك توك وليس إنتهاء بوُعاظ المقاهي ... وكلها تتنافى مع المصلحة الأخلاقية العامة للشعب المصري ولكل من يعيش حياته وفق تعاليمها ؟؟؟
تدخل المؤسسة الدينية في كل كبيرة وصغيرة في الحياة الإجتماعية للأفراد وللنساء خاصة, أؤمن إيمانا قاطعا بأنه كان أحد الأسباب التي ساهمت في إرتفاع نسبة التحرش الذي تعاني منه المرأة . .. والهوس الجنسي الذي يُعاني منه الرجل .. ويتحمل تبعاته المرأة .. والرجل والمجتمع ...
ما يزيد الطين بلّه .. تخبط الحكومه في كيفية التعامل مع سلطة الأزهر .. ما بين إعتباره مرجعية وطنية من المفترض أن تبارك جميع خطواتها .. بينما ينظر الأزهر إليها باعتبارها جزءا من مسئوليته وقدرته على التأثير عليها لأنه أكثر مصداقية وشرعية من الدولة ؟؟؟؟
الخطوات الأخيره الفاشلة التي قام بها مؤخرا ما بين محاولته للتجاوب مع خطاب ولي العهد السعودي .. وأجبرته على محاولة تقديم خطاب أكثر إعتدالآ بدأه بالإعتراف بالمظالم الواقعه على المرأة . وبين مناقضته لنفسه حين تدخل بقرار لإجبارها على الزي الأزهري وحظره دخول أي من الطالبات والمعلمات إلى مقار العمل أو الدروس بملابس تُخالفه ؟؟؟ كما وناقض نفسه مرة أخرى بعد سماحه للمرأة بالميكاج ثم عاد لمنعها من وضع أية مساحيق كلا الأمران يؤكدان نظرته الدونية للمرأة وإعتبارها مجرد فتنه جسد ..بما يوصمها بالتمرد وعدم الأخلاق إن خالفت تعاليمه ؟؟؟؟
ما يحصل في خطوات الأزهر علامات تؤكد خوفه على تآكل شرعيته كمرجعية دينية أولى حصل عليها في الماضي حين إعتقد بأن من حقه التدخل في تفاصيل حياة الشعب المصري الأمر الذي يجعله يتخبط في سياسات مختلفه للحفاظ على تلك الشرعية التي بدء في إفتقادها ..
الإنسان العربي في كل مكان يتوق إلى الحرية .. وبكل أشكالها .. خروج شيوخ الأزهر للمقاهي وتلحفهم بعباءة القيم الدينية .. بينما سقط العديد من رجالهم في تقديم إجابات أخلاقية منطقية تتناسب مع الواقع .. ليس فقط لا تتناسب مع مؤسسة دينينة تتعارض فتاويها مع القيم ألأخلاقية ولكنها أيضا لن تُغيُر من رأي نسبة لا يُستهان بها من الشباب اللذين يرفضون حرمانهم من الحرية الفكرية... خاصة وأن فتاوي مؤسسة الفتاوي الأخيرة قدّمت الدليل على أن آرائهم بشرية محضه .. وتتنافى مع عدالة ورحمة الخالق .. وتجر المجتمع إلى إنحلال خلقي .. كما في فتوى للشاب الذي حملت منه الفتاة وأراد الزواج منها .. لإعطاء طفله كرامة النسب . وجاءت الفتوى بعدم إجازتها وأن الطفل يُنسب لأمه .. مع العلم بأنه بهذا يقضي على حياة هذا الطفل لأنه سيكون مجهول النسب ؟؟؟؟
تخبط الأزهر يُقابله تخبط حكومي إعتقد بأن زيادة أدوار المؤسسة الدينية قد تملأ الفراغ الذي تركه تنظيم الإخوان . ولكن حقيقة أن الأزهر يملك البلاغة الخطابية .. ولكن الإخوان إمتلكوا المال لسد فراغات قلته في الخدمات الحكومية , إضافة إلى توزيعات المؤن .. وإستيعاب الكثير من أليدي العاطلة ..
للأسف لا تملك الحكومة المصرية الثروة الكافية لتوفير الشرعية الشعبية كما فعل ولي العهد السعودي في خطته الرائعة .. نجاح ولي العهد السعودي في إكتساب هذه الشرعية من خلال 3 خطوات في طريق الإصلاحات الأولى والأهم كانت من خلال قضم صلاحية الهيئات والمؤسسات الدينية خاصة صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. أتبعها بخطة بناء مدينة " نيوم الصناعية " لإستيعاب الأيدي العاطلة .. ثم إعطاء المرأة الحقوق الكفيلة بضمان كرامتها الإنسانية .. وبينما تخطت الحكومة السعودية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. نرى وعاظ المقاهي ينزلون الشوارع لبث الخوف في نفوس الجميع من سلطتهم التي إعتقدوا أنهم إستمدوها من الله ؟؟؟؟؟ بينما تُمثل منتهى الإستبداد بإسم الدين .... بما يؤكد بأن المعركة المصرية الحقيقية ..ما بين الحداثة وإن كان إنتقالها تدريجيا .. أو الإستبداد الديني على الحكومة وعلى الشعب ؟؟؟؟؟؟
الحل الوحيد أمام الحكومة المصرية تقليص صلاحيات كل المؤسسات الدينية .. وإلغاء المؤسسة الرسمية للفتاوي .. والعمل بكل الطرق مع كل دول الجوار في خطة متكاملة لإستيعاب الأيدي العاملة لضمان إستقرار إقتصادي .. ضمن خطة طويلة المدى تضمن إحترام كرامة الإنسان في أي بلد كان لضمان الأمن وضمان الإستقرار ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي