الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هيبة المعلم

شهد سعد

2021 / 11 / 26
التربية والتعليم والبحث العلمي


دار حوار بين مجموعة من المدرسات تتراوح اعمارهن بين ال25- 45 سنة عن ضعف دورالمعلم والحملة التي تشن ضده فلم استطع السكوت بسبب طريقة حوارهم المهينة للإنسان والتي تعتبر الطالب ملك واقتناعهن ان المعلم يجب ان تكون له هيبة ونرجع الى القول المأثور من علمني حرفا ملكني عبدا. كلمة هيبة تعني الرهبة و الخوف فلماذا يجب ان يخاف الانسان من انسان اخر ويجب ان يهابه وهل هنالك دراسة علمية او نظام ناجح يعتمد هذه السياسة ،ذكرت احدى المدرسات ان النظام في ايران يعتبر ناجحا فقاطعتها قائلة كيف تعتبرين نظام مستبد وقامع للإنسان الحريات ويقتل شعبه ويتدخل ويساهم في قتل شعوب اخرى يعتبر نظام ناجح . ثم جاءت على ذكر المانيا وكيف ان القانون قوي فأجبتها انه يحترم الانسان و في هذه الاثناء بدأت اشك في انها حشرت في الزاوية لكنها استمرت بدفاعها المستميت عن وجهة نضرها التي منطقياً تخالف ما ذكرته من امثلة . وخلال الحديث علقت مدرسة اخرى على الفيديو الذي انتشر لمدرس يضرب احد الطلاب بالماسحة وقام في هذه الاثناء احد الطلبة بتصويره . فكان التعليق كالاتي : قالت المدرسة انه عبارة عن فيديو تمثيلي متفق للإطاحة بهيبة المعلم والعملية التعليمية فأجبتها وكنت قد صدمت من تحليلها الفلسفي العميق هل قام المعلم بهذا الفعل للإطاحة بهيبته وما مصلحته لان هذا الفعل يضره ولا ينفعه وقد تمت معاقبته فيما بعد . اتحفتني مدرسة اخرى قائلة كيف تم تصور هذا المعلم المعتدي اي بما معناه كيف ان طالب لديه هاتف في المدرسة فقلت هل هذا المهم والذي جذب انتباهك ؟؟ ثم قاطعتنا مديرة لجنة الانضباط وهي بعمر 45 او اكثر والتي قالت ان هيبة المعلم ضعفت بسبب منع الضرب والترهيب والخوف فذكرت لها موقف قد مررت بيه عندما كنت في صف الاول متوسط ولم يتجاوز عمري 14 سنة حيث قامت مديرة المدرسة بضربي بالعصا ومزقت قميصي , بسبب مخالفتي للزي وعندما رايتها في المدرسة عندما اصبحت مدرسة في نفس مدرستي التي تخرجت منها كنت انظر لها بصورة جدا سيئة واتمنى لها الالم والاعذاب ودائما اصبر نفسي بقول ستلقى جزاءها ولو بعد حين . تعقبا على الحادث الذي مررت به قالت مديرة الانضباط انا لا اقصد الضرب المبرح قلت هل هنالك مقياس بان هذا الضرب مبرح او مؤذي او خفيف واكملت قولي من الممكن ان يكون هنالك انسان جدا حساس ويتأثر من الكلمة فكيفما بالضرب وانا مثال واضح أمامك اعاني كثيرا من الم الذي تعرضت له واتذكره الى الان فردت قائلة انا عندما اضرب او اصرخ او اعاقب لمصلحة الطالب وبسبب حرصي فأجبت ليس وظيفتك معرفة او تحديد مصلحة الطالب وحتى ان تجاوز الطالب بالسب او الضرب او قلة الاحترام فهنالك قانون و حلول منها استدعاء ولي الامر والانذار والتنبيه ثم الفصل ،ليس من واجب احد اخر التربية او الاهتمام بالطفل سوى والديه وبعض المؤسسات المسؤولة عن الطفل. ثم اردفتْ قائلة كان لدى المعلم كل الحرية لاستخدام اي اسلوب توبيخي مع الطلبة و العصا لمن عصا وها هم اصبحوا خريجي هندسة وصيدلة واطباء ومبدعين ففكرت في خلجات نفسي لو فعلا كلامها صحيح اذا اين هؤلاء المبدعين لماذا وزارة التربية في هذا الحال و لماذا وصل العراق الى هذا الوضع!! سألتني مدرسة اخرى ألم تضربك امك ؟ واكملت قولها ان المعلمة مثل الام فقلت ليس وظيفة المعلمة ان تصبح ام ولن تصل الى هذه المرحلة مهما حدث ، ندمت لأني لم اقل لها ان حتى الام ليس لها الحق بضرب اطفالها لاي سبب كان . وكان ختام قولي يجب ان نثور جميعنا على هذه الهيكلة التعليمية الفاشلة لان الجميع مظلوم في هذه المعادلة سواء معلم او طالب او اهل ويجب ان لا نقبل بهذا الوضع المزري من مدارس مهدمة ومواد دراسية صعبة ومرهقة للطالب والمعلم والاهل ولا تنمي اي عقلية او ابداع لدى الطالب والاولى هو رفض طريقة اختبار الطلبة من خلال الاسئلة الشهرية والسنوية والهدف هو اختبار كمية المادة التي حفضها الطالب وليس كيفية الاستفادة من المادة التي يدرسها بدل رفض تعليمات تخص منع ضرب الطلبة او معاقبتهم او توبيخهم كانت هذه نبذة من افكار المعلمات العراقيات في القرن الواحد والعشرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو