الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صلاح الدين هل للتاريخ رواية أخرى؟!

محمد سالم

2021 / 12 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صلاح الدين عرفناه البطل الكردي الذي أصبح رمزا للعرب حرر القدس من الصليبين البطل الشهم الذي عفا عن أعداءه وأرسل طبيبه لمعالجة غريمه ريتشارد ومن علي الأسري بالعفو عنهم الذي جاءته امرأة قد فجعت بخطف جنوده لطفلها فيرق لها ويأمر بأعادته فتطير فرحا وتدق اجراس الكنيسة كل هذه الوقائع عرفناه من فيلم المخرج يوسف شاهين وغيرها من الأعمال العربية والأجنبية صورت القائد الفاتح في صورة الشهم المتسامح لكن هل للتاريخ رواية أخري ؟!هل عرف ذاق تسامحه الشاب الرقيق الصوفي السهرودي يحدثنا التاريخ أنه كان صديقا لابنه اسماعيل اوغر الواشين صدره عليه قيل إنه باطني أو يدعوا لعودة الخلافة الفاطمية أو مهرطق لم يختبر صلاح الدين إيمانه لم يحاكمه فعل ماهو اسوء من محاكم التفتيش والاستتابة قتله بوشاية ،في طبقات الصوفية كتاب السهروردي الذي حققه الاستاذ اميل معلوف يشدد الشيخ علي ضرورة التمسك بالكتاب والسنة كان السهروردي صوفيا مسلما لكن صلاح الدين كحاكم نصب من أجل تحري العدل قتل انسان دون أن يدافع عن نفسه وبأبشع قتله بني عليه حائط حتي مات دفنه حيا أما الشهامة فلم يعرفها ابن نور الدين زنكي معلمه ومن كان له الفضل في ما وصل إليه هو وعمه وابوه وبفضله أصبحوا من رجال دولته البارزين والذي أرسله لمصر لنجدة العاضد وجعله سلطان ،حاصر عاصمة ملكه تروي المصادر إن ابن نور الدين جمع الناس وقال إن صلاح الدين يريد أن ينزع ملك ابي مني فبكي الناس ورقوا له لكن مافعله مع ابن هين بمافعله بمن جاءوا به الي مصر واستوزره وطلبوا منه الحماية الفاطميين اتبع معهم ابشع سياسات التطهير العرقي كان الفاطمين يعدون بآلاف لهم مدينة القاهرة يسكنون فيها بعد أن انتصر عليهم صلاح الدين لم يعفوا عنهم كما عفا عن الصليبين عزل رجالهم عن نسائهم حتي انقرض نسلهم مكتبة بين القصرين يروي المؤرخون انها كانت تعادل مكتبة الإسكندرية وبغداد في عدد الكتب فيها كتب في الفلسفة والطب والفلك أحرقت بالكامل بإمر صلاح الدين قضي علي حضارة وفكر ونسل في لمح البصر أما انتصاراته التي وحد بها الأمة لم تلبث كثيرا فقد فرق البلاد بتقسيم ممتلكاته بين أبنائه وأبناء أخيه كان العصر الأيوبي صراعا بين أبنائه علي البلاد استعانوا في صراعاتهم بالصليبين الملك الكامل اعطي القدس للملك المستنير فردريك جزاء له لمساعدته علي حرب أبناء عمومته في دمشق ظل الصليبين مسيطرين علي دمشق عقدين من الزمن حتي حررها ثانية الصالح نجم الدين أيوب أما العدل فقد سلط علي المصريين بهاء الدين قراقوش العبد الخاص الذي ذاق المصريين علي يديه السخرة وكثرة الضرائب لم يستعن بعربي أو مصري في حكم البلاد جلب عبيدا ليحكموهم استمر حكم العبيد لمصر حتي القرن الثامن عشر لاننكر لصلاح الدين من فضل في تحرير الشام من الصليبين ولاننكر شئ عن تسامحه وشهامته تجاه أعدائه لكن يجب أن نري الصورة الأخري حتي نعلم أننا إزاء انسان غادر وشهم ظالم وعادل سفاك للدماء ووديع وأنه لايمكن أن يعود عصر صلاح الدين بكل حساناته وكبواته لايمكن أن يعود عصر الطغاه مرة ثانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب