الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القُرآنِيون (المُرَقِعُون الجُدد) وَالسَفَر داخِلَ العَقل الإلهي

سالم عاقل

2021 / 12 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القرآنيون هم أولئك المؤمنون بنظرية المؤامرة الكبرى، التي وقعت على كتاب ربهم المغلوب على أمره بعد وفاة كاهن القبيلة، ومن ثم حُرف الدين كله –تقريبا- وكذلك اللسان، عن طريق ما سرده ونقله لنا أصحاب المقام عن بطولات ومغامرات سيد الأنعام كاهن القبيلة، ولم يبق إلا كتاب سجع الكهان بدون تحريف، ومن ثَم ينصبون انفسهم بفهمهم الغير مستند إلى الواقع أو التاريخ أو اللسان، حاكمين على التاريخ وعلى اللسان، ومن ثم على كتاب سجع الكهان، يقبلون منه ما يشاؤون ويرفضون ما لا يتفق مع ما رسموه في عقولهم مسبقا، القرآنيون رغم محاولاتهم الخائبة لأجراء عملية تجميلية لإنقاذ الإسلام، لكن خيبتهم مكشوفة للجميع، القرآنيون ببساطة هم بمثابة حفنة اشخاص بدل ان يعترفوا بالأخطاء الكارثية في سنة كاهن قبيلتهم، يضحكون على انفسهم، قبل ان يضحكوا حتى على أبناء جلدتهم، لذلك وجدوا بأن افضل طريقة للتعامل مع السيرة والتخلص من المخازي التي تحتويها، هي حذفها والتخلص منها، على الرغم من معرفتهم بأهميتها الشديدة، وبفعلتهم هذه فانهم يضربون عرض الحائط، ما جاء بكتاب سجع الكهان بالصريح من أوامر بأتباع ما قاله كاهن القبيلة والتمسك بما قاله، وللهروب من المخازي، وجدوا ان الطريقة الاسهل للتهرب من أفعال واقوال كاهنهم الدجال، هي التعامل مع النص القرآني فقط، وكأن النص القرآني الإرهابي ليس بأسوأ، وبعملهم هذا اثبتوا من حيث لا يعلمون، ان ما جاء به كاهن القبيلة عبارة عن لبن سمك تمر هندي، أي ان الكل يستطيع تفسيره على راحته، بدل ان يملكوا الشجاعة للاعتراف بفشل مؤلف اقوال كاهنهم الدجال، وهم بذلك يتوهمون بأنهم يخلصون قرآنهم ومحمدهم من المآزق برفضهم للأحاديث، لكنهم - وبطريقة شرحهم - لا أرى فرقاً بين أحاديثهم هم (يعني شروحاتهم) والأحاديث المكتوبة قبلهم، وبأن ربهم قصد كذا وليس كما قال فلتان وعلان من المفسرين، وكأنهم تقابلوا مع ربهم فأخبرهم بمقاصده لذلك عرفوا ماذا كان يقصد، أليست أحاديث الكتب القديمة بنظرهم اختلاقات ودسائس لا أساس سليم لها؟ إذاً لماذا يجب أن نعتبر اختلاقاتهم أسلم وأصح في الوقت الذي كلنا يلاحظ الطعوجة المبالَغ فيها إلى حد يدفعنا للقرَف والنفور من أسلوبهم وتدليساتهم، وبرأيي ان القرآنيين هم أشخاص "معاندون"، يعني يرون الخطأ في كتاب سجع الكهان وفي اقوال كاهن القبيلة محمد صلعم، ومع ذلك لا يتراجعون ولا يتنازلون عنه، فلماذا التعلق بالخطأ والكذب ومحاولة تبييضه وبهرجته، كمحاولات ذاك المحامي العاجزة وهو يسعى لتبرئة موكله المجرم القاتل، رغم ان كل الأدلة ضده وباعترافه، فلماذا هذا العناد؟ وإن كان هدفهم إرضاء الخالق، فكل ما عليهم وببساطة وبكل منطقية، أن يهجروا مصادر الكذب والنفاق، وليذهبوا ليبحثوا عن الخالق في مكان آخر عدى قرآن الهلاوس، والأمر بصراحة بسيط وابسط من الحد الذي يتوقعونه، فلماذا العناد ومحاولة تبييض الأسود، ومكيجة البشع ورش العطور على منافذ الروائح الكريهة، وكما يقول المثل الشعبي "الباب التي تأتيك منها الريح سدها واستريح" وانتهى الأمر، وبحسب وجهة نظري فأن القرآني انسان ليس عنده ضابط في فهم كتاب سجع الكهان، فهو مستعد ان يفسر البقرة المذكورة بسورة البقرة على ان المقصود بها ثور، اذا أراد ان يصل لنتيجة مسبقه في عقله، لذلك أتعجب من الذين استأثروا بهذا الانتماء، وقبلوا بتسمية إقصائية تعلن عن قيام فرقة جديدة تضاف إلى القائمة السوداء للفرق الإسلامية، وحقيقة الأمر ان القرآنيون ليسوا الا نتاج أزمة عاصفة يمر بها الفكر الإسلامي في شقه السلفي النقلي التقليدي، والقرآنيون يحاولون جاهدين تجاوز هذه التناقضات الداخلية للنصوص التراثية، وذلك بالعودة المركزة إلى النص القرآني، كساحة معركة ضد المعارضين لفكرة ألوهيته، والسبب هو انه بعد أن فشل قادة القطيع في حظيرة الإسلام بترقيع الأحاديث التي تهدم دينهم، لجأ القرآنيون إلى نبذ الأحاديث، والاعتماد على القرآن فقط، ولكنهم أيضاً لم يسلموا من وجود الكثير من الأخطاء في كتاب سجع الكهان نفسه، ووجود الكثير من الأشياء لا يمكنهم أن يفسروها دون الرجوع للسنة فكانت القاضية، أي ان تهاوي وسقوط الحديث تحت معاول التمحيص العلمي والعقلي، والذي يمكن اعتباره ضربة قاضية لأحد الثقلين، هو الذي يفسر لنا المحاولات الخائبة من القرآنيين لإنقاذ الثقل الثاني، وهو كتاب سجع الكهان لكي لا ينتهي القطيع إلى الى خارج الحظيرة، والملفت للنظر أن القرآنيين يتفاوتون في درجة فطامهم من المصفوفة الفكرية لأهل الحديث، فهناك منكرو السنة بمجملها، وهناك منكرو السنة القولية فقط، وهذان الموقفان يعكسان الصعوبة الجمة لتحديد مفهوم وشكل العبادات من صلاة وزكاة وحج دون الرجوع إلى عقيدة التواتر، علما ان مصطلح أصحاب التواتر، هو مصطلح حديث تم استنباطه واختراعه ما بعد الإسلامية الراشدية او حتى العباسية!! القرآنيون وضعوا القرآن كورقة عمل دون خلفيات، ويريدون الخروج منه بمنهج كامل متكامل، لذلك جاء القوم بحلول عديدة أهمها المقاربات لاستخراج معاني الألفاظ والمفردات من داخل النص القرآني نفسه، اعتمادا على ما يسمى بهلوسة المشترك اللفظي والتقابل الجذري للألفاظ وبعض الآليات الأخرى، وأغربها هي الذوق وهندسة الحروف التي اقتبسوها مباشرة من ابن عربي، وغير مباشرة من القبالة اليهودية، علما ان هذه المقاربات لو تأملنا بها، فأنها تولد القطيعة التامة مع الجانب الثوري والجهادي للإسلام الأولي، والذي نادى به كاهن القبيلة صلعم وطبقه حرفيا على مدى 23 سنة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، انهم يدعون ان جميع آيات الغزو والإرهاب كسورة التوبة وغيرها (قاتلوا- اقتلوا- اقتلوهم)، هي آيات دفاع عن النفس، وقيسوا على ذلك مدى تخبطهم ودجلهم وكذبهم ونفاقهم!!
عموما كل من يحسب نفسه قرآني، يجب أن يتحمل تناقضات القرآن وإبهامه، لذلك فاني اهمس بأذانهم بان الكتاب الذي يتحدثون عنه، ورد في احدى فقراته او اناشيده:{وَيُمْسِكُ السماء أَن تَقَعَ عَلَى الأرض إِلَّا بِإِذْنِهِ}، فهل بإمكانهم الالتفاف والتدليس على الكلمات والمفردات الواضحة البينة في هذه الهرطقة من قاموسهم القرآني، وكلي ثقة ويقين بذكاء عقلهم ليعرفوا ما اقصد بذلك، أيضا ان أصحاب هذا التوجه الجديد كيف سوف يتصرفون عندما يقول لهم كتابهم اقم الصلاة ((عددها نوعيتها اوقاتها وطريقتها))، سيقولون بان طريقتها وعدد ركعاتها جاء من كاهن القبيلة، لكن اين جاءت عن كاهن القبيلة؟ اليس في كتب السيرة والاحاديث التي ترفضونها، فما هي معايركم لقبول ورفض لحديث معين، طبعا لا يوجد وانما انتقائي، لأنه كما يدعون بان كتاب سجع الكهان وصل لنا عن طريق التواتر وكذلك الحديث، فما الذي يجعلكم تؤمنون أن تواتر كتاب سجع الكهان وصل لنا كما هو، وبنفس الوقت لا تعترفون بالأحاديث المتواترة، على الرغم من أن من نقل كتاب سجع الكهان بالتواتر، أقل علما من الذين نقلوا لنا الأحاديث، وهذه هي مشكلة القرآنيين، وهذا التناقض هو العائق الأكبر في حركتهم، ويتعرضون للسخرية دائما في قضية العبادات والصلاة، وهذه مجرد امثلة بسيطة من مجمل المطبات اللا نهائية التي يقعون بها، وينكرون الناسخ والمنسوخ، بينما من ينكر الناسخ والمنسوخ اما اعمى او لا يفهم شيئا من كتاب الشيطان، فانظر عزيزي القرآني الاعمى لهذه الآية
{مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بخير منها أَوْ مثلها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ألله عَلَى كُلِّ شيء قَدِيرٌ} او حتى هذه
{وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ}، فالواضح ان اكثركم فعلا لا يعلمون، القرآنيين يرفضون كتب السنة وكتب التفاسير بحجة انها كتبت بعد مائتي عام من موت الكاهن صلعم، والان يريدون من اتباع كاهن القبيلة صلعم ان يؤمنوا بفكر وكتب تنشأ لأول مرة بعد 1430 عام من موت الكاهن صلعم، كيف تستسيغون هذا؟؟ فكفاكم محاولة تجميل صورة هذا الكتاب البدوي، ولتذهبوا انتم وربكم لتقاتلوا، فانا نحن ها هنا قاعدون، اما قرآنكم الذي يقول (وقضى زيد وطره، وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للدجال العور) فلست بحاجته، والذي بقى من عمري ليس اكثر من الذي مضى ، وما بعث الله من شيء ورد بكتاب سجع الكهان، كما قالها امير المؤمنين يزيد بن معاوية:
لعبت هاشم بالملك *** فلا خبر جاء ولا وحي نزل
وعند سؤالي قبل عدة أعوام للقرآني محمد فادي الحفار، الذي ادعى في احد المواقع الالحادية الذي كنت احد زواره أيام زمان، بانهم يؤمنون بجميع الكتب السماوية وبانها واحدة ولا يؤمنون بالتحريف!! فسألته: اذا كانت جميع كتب الله واحدة (التوراة- الانجيل-القران) لماذا ارسل الله ثلاثة كتب وليس كتاب واحد، لماذا في هذه الكتب ما يناقض الكتب الأخرى، كما في موضوع عيسى مثلا""
فأجاب وبالنص: سؤالك هنا كمن يقول :إذا كانت الدراسة واحدة فلماذا تعددت المناهج، فالله يتعامل مع البشرية كما نتعامل نحن مع أطفالنا، يذهبون إلى المدرسة الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية وهكذا، وعليه: فهل تستطيع أن تقول بما أننا ندرس وندرس فلماذا كتب الابتدائية، فليدخل الطفل إلى الثانوية مباشرة، أما بالنسبة إلى الاختلاف سيدي فلا يوجد اختلاف، الاختلاف موجود في عقولنا التي لا تريد أن تعمل على إزالته لأنها تريده أن يبقى موجود!!
وهنا تناسى السيد الحفار ووقع في مطب ليس له قرار، بتشبيهه الرسالات كمراحل دراسية من الابتدائية فالمتوسطة فالثانوية، وهذا صحيح100%، وبناء على فرضيته هذه يمكننا اعتبار اليهودية كمرحلة ابتدائية، والمسيحية كمرحلة متوسطة، وعليه يجب ان يكون الإسلام كمرحلة ثانوية او اعدادية بالنسبة لله القدوس، لكن من غير المعقول او من المستحيل، ان يتراجع الله عند وصوله للمرحلة الإعدادية في تعليماته وارشاداته الى المرحلة التي هي حتى قبل الابتدائية، وهذا ما قام عليه الإسلام بالضبط، حيث انه بعد المرحلة المتوسطة التي جاء بها المسيح بتعاليم تحث وتعلم ان الله محبة ويحب الجميع، الأشرار والأبرار، لذلك يمطر السماء ويشرق شمسه على الأشرار والابرار على حد سواء ، وعلى الانسان ان يحب أخيه الانسان بغض النظر عن ايمانه او عقيدته، واستنادا على هذا، فانه من المفروض منطقيا ان تأتي التعليمات والإرشادات الإلهية في المرحلة الإعدادية، ان كانت من نفس الإله القدوس وليس الشيطان، بتعليمات وارشادات افضل من المرحلة المتوسطة (المسيحية) أي بطريقة اسمى وأجل، وليس بالانحطاط والرجوع بالتعليمات والارشادات والأخلاق الى مرحلة ما قبل الابتدائية اليهودية، اي الى مرحلة الأمية وقانون الغاب، والتي أظهرت لنا ما اطلق عليه في كتاب سجع الكهان "الله"، على انه مجرد جزار سفاح قواد مضل مكار منتقم جبار يحض على القتل والإرهاب ونكاح الصبية والطفلات واغتصاب الاسيرات، فهل هذه التعليمات والارشادات من الإله القدوس ام من الشيطان!!
وليعيش القطيع المؤمن براحة بال من التعليمات التي لا يحصلوا منها سوى على الحقد والكراهية والإرهاب للآخر ولبعضهم البعض، والاستعداد لقتل حتى الأب والأم والاخ، طالما انهم لا يؤيدون مطالب هذا الإله الإرهابي السفاح المضل المكار!!
وكلمة أخيرة:
أن القرآنيين استطاعوا التهرب (وليس التبرؤ) من الجرائم الإسلامية والكثير من الخرافات النبوية، وبفعلهم هذا يستحقون التقدير والتعاطف، ولكن هذا لا يعني أن عقيدتهم صحيحة وكاملة، وبأنه يجب علينا أن نتجاهل عن ادعاءاتهم بتكذيب السنة، فمعتقدهم ناقص، والإسلام لا يقوم بأي شكل دون السنة، ولهذا وجب علينا أن نبين ذلك، القرآنيون ينكرون الأحاديث تماما، ويقولون بأن القرآن مصدر تشريعهم وعقيدتهم الوحيد،
لكن القرآن يعجز عن إتمام الإسلام دون الأحاديث، هذا هو ملخص القول والاعتراض، وحركة القرآنيين لا تختلف أبداً عن غيرها من الأديان الكاذبة تحت عباءة الإسلام الكاذب أصلا، كالقاديانية والبهائية وغيرها، كل ما في الأمر أنهم - وبفضل مهارتهم في الاحتيال والطعوجة - نجحوا في الظهور بقميص آخر، أما المضمون فهو واحد، مثلهم مثل غيرهم، اليوم يظهرون مهارة بخدع الناس بأن الإسلام ليس دين عنف، وغداً عندما تقوى شوكتهم، سيعودون للمعنى الفعلي للآيات المحمدية، لا شيء يمنعهم من الطعوجة إن لم يكن عندهم ضمير يردعهم، ولا تنسوا أن محمد صلعم بدأ حركته مثلهم، بمظاهر ودعوة سلمية في ظاهرها، لكنها خبأت في طياتها نفس الخبث، فلا تكونوا ساذجين وتنخدعون بالمظاهر السلمية، وطعوجة النصوص هي كذب، والكاذب لا ضمير يمنعه ويحجز عليه، فالكذب والطعوجة والتدليس ليس من صفات محبي الإله القدوس، إنه من صفات محبي إبليس الملعون، والاسم إبليس يشمل في معناه "مُختَلِق الأكاذيب"، وهذا فعلا ما يقوم به القرآنيين، ولذلك فالقرآنيون لا يختلفون عن غيرهم من أبناء قطيع حظيرة الإسلام، الذين يقتلون باسم الدين، وهؤلاء (القرآنيون) يطعوجون ويدلسون ويكذبون باسم الدين، فالجميع هم أولاد أب واحد، إنه الشيطان إبليس الذي أرضى كل فئة بما يناسبها من الدين الذي اوحاه لكاهن القبيلة، فكلها تصب في جبته وعمامته هو، وما وصلنا من معلومات عن كاهنكم ليس إلا الجزء النادر والبسيط لحقيقته الفعلية، ولا تنسوا أن هذه المعلومات التي وصلتنا عنه، وصلتنا رغم شراسة وعنف أتباعه، ومع ذلك سمحوا لها أن تمرّ عبر مراقبتهم وتصلنا، فكيف لو لم يكونوا شرسين وصارمين في تنقية ما مرّ تحت مراقبتهم، فكفوا عن المحاولات لتجميل مجرم إرهابي قاطع طرق نسونجي، هذه الأمور ليست من اختلاقي أنا، إنها من شهادة مسلمين صحابة وعلى اعلى المستويات، فمهما قلتم لنا أن الإسلام قال أن اللبن أبيض، وكلنا نعرف بأن كاهن قبيلتكم قال أن لونه أسود، فلا تتعبوا أنفسكم بالترقيع والتدليس، فوالله لأنتم أضر على الإسلام من الملحدين والكفار، ولا أستغرب ان أعلن زعيمهم الحاده في يوم من الأيام، فما بدأه هذه نهايته، ولا تظنوا أني سلفي، فانا كافر بالإسلام جملة وتفصيلا والحمد للعقل، أو أني سأدعوكم الى نقاش ما تهذون به، فكما قيل (من أكبر المعضلات توضيح الواضحات)، وبحسب رأي فان السلفيين على قبح منهجهم واسلوبهم، اصدق من القرآنيين، فهم على الأقل يعبرون تعبيرا أكثر وضوحا وصدقا، ويعبرون عن الإسلام الحقيقي كما هو على علاته، فيمكن التصدي لفكرهم والتعامل معه مباشرة، ومحاربته بسهولة اكثر من القرآنيين، الذين هم كالسرطان في أولى مراحله، ولا يمكن اكتشافه الا بعد ان يصعب اجتثاثه، والسماح للقرآنيين بالمرور هكذا بدون توقيف ونقد شديد اثناء تلقفهم للعناصر الجديدة، هو سماح بعودة الدين الى طاولة اللعب، وهو شيء خطير، فالقرآنيين مرجعهم القران، وهو في غنى عن التعريف، والقرآنيون سيعملون حسناً إذا استيقظوا، ليفهموا أخيراً بأن كاهن القبيلة صلعم لم يكن نبياً لا من الله ولا من عبد الله، ولا يمتّ إليه بأي صلة روحية او أخلاقية، القرآن ليس أكثر من سجع الكهان بإيحاء من الشيطان في ذلك العصر والزمان، فلا حاجة أن يوجعوا رأسهم في البحث عن معانٍ تلطـّف آياته، فكما لفظوا السنة، فالأفضل لهم أن ينبذوا القرآن أيضا، فالقرآن أشد قسوة وقبح من الأحاديث، فالدين الإسلامي انتهت صلاحيته!!! والسلام عليكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القرانيون مثل البروتستانت
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 7 / 28 - 12:31 )
القرانيون مثل البروتستانت في مبدئهم
ولكن الكاتب وأمثاله يتهربون وواحدة حلال وواحدة حرام


2 - طيب ما بوليس اسحاق مرقع ايضا
ابو ازهر الشامي ( 2023 / 2 / 22 - 14:46 )
طيب ما بوليس اسحاق ايضا الكاتب مرقع ايضا
فهو
على سبيل المثال لا الحصر
يبرئ المسيحية من الكثير من الاتهامات الموجهة لها
مثل ادعائه مرة امام ابو علي السماوي بان الاسلام هي الديانة الوحيدة التي تقول بان الجنة لهم اي يقصد بان المسيحية لا تحصر الجنة بمعتنقيها
ايضا
ايمانه بان سفر التكوين مجازي
الحقيقة ان المسيحين بشكل عام مرقعين فاقوال مثل
1
المسيحية تقبل حرية العقيدة
2
المسيحية بدون حد ردة
3
العهد القديم احكام وانتهت
4
سفر التكوين مجازي
5
اطفال غير المؤمنين في الملكوت والاطفال الميتين قبل التعميد في الملكوت
6
الطوائف المسيحية واحدة في الايمان
7
المسيحي يحب جميع
البشر

كلها ترقيعات لمن قرأ اي كتاب لأباء الكنيسة
المسلمين عندهم مرقعين جدد اسمهم القرانيين
ولكن المسيحي الكل عنده مرقع واي شخص يمكن ان يقرأ كتابات توما الأكويني او كتابات القديس اوغسطينيوس وعندها سيعلم
انه لا علم خارج الكتاب المقدس ولا حياة خارجه ومن لم يقبل ذلك
على المشنقة
او على الاقل مقاطعة
والي مو عاجبه يلقط حواجبه
اتمنى نشر التعليق مثل ما نشرت هذه النوعية من المقالات وشكر

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج