الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فات الميعاد

مصطفي محمود

2021 / 12 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في ثلاث سنوات..
كافحت سوريا و اغتربت وسقطت اليمن واحتضرت

هكذا استهلت محبوبتي أحد قصائدها الجميلة التي تشبهها ولأنني اعلم علم اليقين أنها لا تكتب إلا بما تشعر تساءلت عن ما حدث في تلك السنوات ، لماذا كافحت سوريا واحتضرت اليمن وهل حدث ذلك لسوريا واليمن فقط ؟ أم أنه طال المنطقة بأسرها ولماذا تشبهت النتائج في سوريا واليمن وليبيا ومصر وتونس والعراق هل هي مجرد صدفة ! غير معقول ، وبالرغم من اختلاف المقدمات كان هناك عامل مشترك تخطى جميع الظروف والأسباب ، وجدت سير النبي وصحابته الكرام و وجدت شعارات الدولة الاسلامية و أحلام الخلافة ووجدت فقهاء المسلمين من أصحاب اللحى والعمم ، دائماً ما وجدت هذا المشترك فيما حدث لم تكن أمريكا ولا مؤامرات الغرب أنه المشروع الإسلامي وهذا بدوره ما دفعني لسؤال آخر هل بعد كل هذا مازال هناك من هم مؤمنون بهذه القضية ! والأهم من ذلك لماذا مازلوا مؤمنين ! هل يقدم الإسلام حلول للمشكلة الاقتصادية غير ما يعرف من غزو وسلب ، ما الذي قدمه النبي الكريم من حلول لهذه المشكلة وطبقه في فترة حكمه المدني غير الإغارة على القوافل والقبائل وسلب ممتلكاتهم باعتبارها غنائم قد أحلها الله له وللمؤمنين ، هل قدم الإسلام حلول لمشكلات حقوق الإنسان غير الجزية والصاغر على من يرفض الإسلام و غير قتل المرتد وقتل حتى تارك الصلاة كما أجمع فقهاء السلف وقطع يد السارق وجلد و رجم الزاني و استرقاق البشر تحت مسمى الفتح الإسلامي ونشر رسالة الرب ، هل قدم شئ لمشكلات حقوق المرأة غير قوامة الرجل عليها وغير زواج القاصرات و غير اغتصاب النساء تحت مسمى السبي و بيعهن في الأسواق لمن أراد أو حتى اغتصبهم تحت مسمى الزواج تلك العلاقة التي تحولت بمباركة الإله إلى حق تملك ، هل طبق النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه شئ يمكن أن نهتدي به غير زواجه بعائشة بنت التسع سنوات و دخوله بصفية في نفس اليوم الذي قتل فيه زوجها وأبوها وعشيرتها المقربين و بقبوله بمارية القبطية كهدية ، وأن جاءنا إلى الأخلاق فهل قدم الإسلام سمات أخلاقية لم تكن معهودة من قبل ! لربما قدم نبذ المخالف والتعصب الأعمى والتأسيس العنصري و الشعور بالاستحقاق داخل مخيلة عقل المسلم تحت مسمى خير أمة أخرجت للناس بغير بينة أو هدى ، نريد أن نعرف ماذا قدم الإسلام ودولته للإنسانية ، ماذا قدم لنا غير داعش و طالبان وبوكو حرام والقاعدة و قطع الرؤوس وضرب الأعناق ؟ وبالرغم من اختلاف الظروف بين البلدان إلا أن التركيبة الإسلامية كانت كفيلة بأن نصل لما نحن عليه اليوم مخلفة وراءها بقايا أوطان تحترق وتنزف وملايين الضحايا واللاجئين ، فكلما سمعت الشعارات الإسلامية وتذكرت ما حدث لنا وما عانينا منه طوال السنوات السابقة تذكرت ما قالته أم كلثوم

فات فات فات

فات الميعاد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم


.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا




.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت