الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله لا يحفظ أحد... والملائكة لا تحرس أحد..

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

2021 / 12 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أطلق على ما اظن في مطلع ثمانينات القرن الماضي.لقب عجيب وغريب على امبراطور العراق صدام حسين.لقب أصبح يتماشى مع اسمه أينما يحل ويطل ويربط فرسه….." حفظه الله",أنه اختراع المنافقين من البعثيين وغيرهم، وما أكثرهم في عراقنا ….
والمصيبة إن صدام حسين نفسه صدق بأنه محمي من الله ،وأن الملائكة تحرسه….هذا ليس هراء وكلام خريط….
** في اجتماع السفراء ،بعد التهور الصدامي بغزوه الكويت .غضب صدام من سفير العراق في واشنطن محمد المشاط، عندما قال له الأخير" أن العراق إذا لم ينسحب من الكويت ،ستكون هناك ضربة حتمية قادمة ،وان العراق سيدمر." فجاوبه صدام " خلهم يجون،العراق مستعد. الله ويانا ، والملائكة ويانا،والحسين ويانا"...
فكانت الضربة وكانت الفاجعة التي دمرت دولة العراق ،وجيش العراق ،وارض العراق.وادخلت العراق في سبات عميق ،ولاقى أبناء العراق من الحصار والجوع ما لم يعرفه في تاريخه الحديث…أما صدام ،فقد نالت الضربة من سلطته وهيبته ومات سياسيا ...فهل كان الله والملائكة والحسين معه ؟؟؟؟؟؟؟
** بعد اختفاء صدام في مزرعة الدور،حفر له أصحاب المزرعة (قيس النامق وإخوته) ،ملجا صغيرا،حتى يلجأ إليه كلما قدم الاميركان للتفتيش...وكان السيد سلوان المسلط أحد رجالاته القلائل والذي لازال على اتصال مع صدام….ويبدو أن سلوان المسلط ،لا علم له بأمر الملجا...وعندما أراد يوما تفقد صدام في المزرعة ،علم أن هناك دورية أمريكية تفتش المزرعة ،فانتظر بعيداً حتى مغادرتهم.وبعد دقائق دخل المزرعة وشاهد صدام جالسا على كرسي ،فساله ،كيف هذا الامريكان كانوا هنا قبل دقائق !
فجاوبه صدام " الملائكة تحرسنا"....
فكان ما كان وبعدها بأيام ،تم القبض على صدام وفي تلك الحفرة ،وفي وضع ومنظر لا يحسد عليه…..فهل تخلت عنه الملائكة ؟؟؟؟؟؟
يا اخوة يا اعزاء..الله لا يحفظ أحد... والملائكة لا تحرس أحد...صدام ،وبعد ملايين من "حفظه الله " تم إعدامه شنقاً ،وليس رميا بالرصاص،كما طلب، وأمام حضور تافهين سفلة وخونة….فهل حفظه الله ؟؟؟؟؟؟؟
الله لا يحفظ أحد ، والملائكة لا تحرس أحد،والحسين بشر عادي جدا…..أنهم في خيالكم فقط ،انتم من تعطونهم تلك القدسية والهالة…....افيقوا…...ألم تتعلموا الدروس من مصائب مكة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تحياتي..
نعم للتنوير...لا للتخدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah