الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنتريات ابن صبحة وارهاب ذيول الخميني.

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2021 / 12 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في صباح يوم عراقي كئيب ككل ايامه من عام 1990 اتصل بهاتف جارنا الارضي شخص ما وطلب احد افراد اسرتي انه من المشفى التعليمي القريب على بيتنا يخبرنا ان شقيقي الاكبر "الذي ولد في احدى ايام عام 1961" اصابته طائرات التحالف الدولي اثناء تأديته للواجب العسكري في "ناحية الاسكندرية شمال محافظة بابل جنوب بغداد" هناك اثنين اسمهما "خليل" مات الاول وبقي الثاني وهما في نفس المكان "مراقب رادار".
كان عمري حينها لا يتجاوز سبع سنوات كانت نساء الجيران تحيط بوالدتي التي تصرخ وتبكي حُزنا على ولدها البكر وابواب منزلنا مُشرعة لكل النساء تنادي بحسرة والم هل فارق ابني الحياة تُقبِلُ اقدام والدي وترجوه ان يخبرها الحقيقة..
كررنا الاتصال بالمشفى "خليل ابراهيم" لازال على قيد الحياة لكن زميله قد توفي, كان شقيقي يحتفظ بساعه زميله اليدوية المليئة بالدم او ما تبقى منها.
لم تنتهي حكاياتنا مع عنتريات ابن صبحة وجعجعته الفارغة بطل الحفرة ذلك البدوي المُعتدي الذي سار على نهج نبيه "محـمد" جلف الصحراء..
تكرر ذلك الصباح ويبدو اننا تحالفنا مع السوء في ظل حكم هؤلاء العرب السراسنة البدو المُسلمين, فمن عنتريات ابن صبحة الى ارهاب ذيول المقبور الخميني عصابة شر بعضها من بعض, يتقاتلون على السلطة يعتقدون ان الههم السادي قد منحها اياهم عصابات علي وعصابات عمر وعصابات معاوية, ولا زالت تلك الدموع تبلل جفون امهاتنا اللاتي يتوسلن باله البدوّ الاصم الابكم العاجز ان يصنع وطن يحمي ابنائهن من غدر الاشرار!!!
قبل تشرين الدم هناك تاريخ لم يُكتب ابطال صدقوا ما عاهدوا ضميرهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من هُجّروا ومنهم من ينتظر وقد بدلوا تبديلا, نعم بدلوا تبديلا هم شرارة ثورة تشرين وقلبها النابض هيئوا الطريق للأجيال القادمة للانتفاض على كل من سلب كرامتهم.
يوم 29 مارس - اذار 2016 كانت والدتي بانتظار حُزن جديد ليكن خاتمة احزانها وحياتها في ظل حُكم اجلاف الصحراء, لكن هذه المرة مع ذيول المقبور الخميني و حثالات المرجعية الدينية الذين قائحهم علينا وعلى العراق الزمن الاغبر!
خَتمتُ اخر ايامي مع والدتي في الغربة, مُهجّر بسبب ارهاب المُسلمين نعم المُسلمين من كان سبب تهجيري من بلدي المُحتل "العراق" ومن سمع بذلك فرضي به وسكت عنه! وختمت والدتي ايامها الاخيرة بدموعها التي لم تفارقها على فلذات كبدها الاكبر والاوسط والاصغر منذ اول يوم رايتها فيه حتى اخر ليلة لم اودعها فيها 24 اب 2018.
تبا لذلك الاله اللعين الذي جاء بناء في الشرق الاوسخ ان جاء وان وجد فعلا, لم يرى دموع امي ولم يرحم توسلها...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24