الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام : آخر معارك البقاء

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2021 / 12 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإسلام يخوض آخر معارك البقاء
فقد بدأ غريبا وسينتهي غريبا كما قال وتنبأ المؤسس في ياثرب (بيت الرب او بيت الله) بالسريانية، لانه كان يعلم ويدرك مدى تناقض وتضارب الفكر الجديد مع الحياة العامة والقيم و أبسط المبادىء الإنسانية وهو، بالمحصلة، عبارة عن توليفة أساطير توراتية وبابلية وزرداشتية وبدوية صحراوية وثنية موروثة من الجاهلية كعبادة الحجر الاسود (أبو طاقة المكي)، والتقرب منه وتقديسه والحج اليه والطواف حوله وصنعوا منها ما يسمى الدين الجديد وما عرف لاحقا باسم الإسلام والذي فرض بالسيف والفتح عبر تشكيل ميليشيات مسلحة في يثرب بعدما جلس ١٣ سنة يدعو في مكة بسلام لدينه الجديد ودونما عنف واستخدام للسلاح لكن دونما جدوى ودون ان يصدقه او يؤمن به احد لسوء الحظ والطالع فقرر "الهجرة " والخروج لشعوره بحراجة وضعف موقفه قاصداً يثرب حيث قام هناك بتشكيل ميليشيات عسكرية انقضت على مكة الآمنة وسكانها المسالمين وطالباً منهم الدخول بالدين الجديد وواضعاً لشروط الاستسلام الشهيرة من دخل بيت ودار ووو الخ.. وسمي ذلك بالفتح والانتصار والفوز العظيم وبقية القصة والسردية معروفة للجميع لتبدا بعد وفاته حقبة الردة والتنصل من الدين بعد وفاة المؤسس فاعيدت الشعوب الثاىرة لبيت الطاعة بالسيف البابكري في حروب الردة الشهيرة التي قتل فيها عشرات الاف الثوار الاحرار الرافضين للدين الجديد ( السؤال من هو هذا الانسان الذي يرى امامه نبيا ويعاصره ثم يرتد عنه ويكفر به بعد سويعات من وفاته؟ ثمة إن كبيرة بالموضوع)
وحقيقة ما يجري اليوم ليس هجوما على الإسلام قدر ما هو كسر لقيود الاحتكار الإعلامي والخطابي الذي كان بيد الانظمة الدينية وسلطات الخلافة والانتداب والاستعمار القرشي التي خسرت كل شيء وفقدت آخر مواقع السيطرة و"الدعوشة" والتحكم مع ثورة التكنولوجيا وفورة "السوشلة" والمعلومات وسرعة تبادل المعلومة وسهولة نقل وطيران الافكار التي تحلّق بين سيدني وكاليفورنيا بثوان معدودات والتي- اي سلطات الانتداب القرشي- كان من مصلحتها الإبقاء على عبودية وتبعية وخضوع القطيع عبر مطاردة المفكرين والفلاسفة والمثقفين وقتل المتنورين والأحرار وحرقهم سابقا ونجحت بذلك من أجل تأبيد بقاء نظام الحكم البطريركي الرجعي الديني الوراثي العضوض الاستبدادي الذي جعل شعوب المنطقة في ذيل الأمم والحضارات واخرج شعوبها من دائرة المنافسة والسباق المدني والحضاري وهي تقبع اليوم ومن ١٤٠٠ سنة على قوائم التخلف والعار والانحطاط والجهل والفساد والفقر والجوع والاستبداد فليس من مصلحة أنظمة التسلط والقهر والظلم والاستبداد وجود شعوب متنورة ولذا وجب إبقاؤهم في حظائر واسطبلات الجهل المقدس لان نظام الخلافة الاستبدادي يامر بطاعة الحاكم ولي الله وخليفته وتأمر أتباعها بعدم الخروج عنهم ومنع تكفيرهم وانتقادهم وهذه اكبر هدية لانظمة الاستبداد وربط السياسة والولاية بالمقدس وصارت المعارضة للفساد والظلم والاستبداد ضربا من الشرك والكفر والالحاد والارتداد ونكران وجود إله القمر (الله)، والعياذ بباخوس وعشتار..
اليوم كسرت كل تلكم القيود واصبحت ثقافة الصحراء مكشوفة وفي العراء، وفي حالة دفاع عن النفس بعدما كانت في حال هجوم قصوى على الجميع، وظهر تنويرون كثر من شعوب المنطقة، ومن قلب الازهر، معقل الجهل والتضليل والاستغباء التاريخي، خرج، ويخرج اليوم، متنورون كثر يرفضون ذاك الابتذال والرثاثة والسخف والتهتك والاستحمار والاستغفال والاستغباء السائد وليعيدوا قراءة ما حدث خلال ١٤٠٠ عام حافلة ومليئة بأكوام مكوّمة من دجل وشعوذة وظلم وفساد ورثاثة واستبداد وخزعبلات...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صدق نضال المناضل الشريف
محمد مدحت بسلاما ( 2021 / 12 / 24 - 14:43 )
تحليل سليم وصادق ويؤلمني أنّ المتنوّرين لم يتجرأوا على انتقاد الحكم الذي صدر بأحد مواطنينا ومفكرينا في الجزائر، الباحث سعيد جاب الاخير، الذي حكم عليه بثلاث سنوات حبس وبغرامة خمسين ألف دينار جزائري لأنّه انتقد تاريخيّة التقاليد الإسلامية الواردة في القرآن والسنّة والأحاديث. فبالرغم مما جاء في هذا المقال ما زالت السلطات السياسية تخاف من أي انتقاد للدين الإسلامي الخاوي من كلّ روح دينيّة وإنسانيّة وأخلاقيّة.

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال