الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تساوي فساد الأديان.
اسكندر أمبروز
2021 / 12 / 30العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قد يعتقد البعض أنه من الإجحاف والمبالغة أن نقارن بين الاسلام المهترئ والارهابي , وبين المسيحية اللطيفة والكيوت , وأنه لا مقارنة مثلاً بين البوذية أو الهندوسية واديان اله الدم الثلاثة , ولكن في حقيقة الأمر ومع التدقيق في عمق هذه الخرافات , نجد أنها سواسية وغير مختلفة في الأساس , فهي كلها فيروسات مسببة للأمراض , مع اختلاف أعراض هذه الأمراض فقط.
ولب أي خرافة دينية أو دين مادّي كالنازية مثلاً , هو تحييد العقل...
فالخرافة الدينية لن تؤثر على أي احد من دون تحييد العقل , وما أن يتم تحييد العقل , صار الشخص تربة خصبة لنبات أي شيء سلبي موجود داخل تلك الخرافة.
فمثلاً الهندوسية التي تعتبرُ مسالمة في تعاليمها ومحترمة في مبادئها , تؤثر سلباً على أتباعها عندما تُحيّدُ عَقلهم , والذي يتسبب بالقيام بأفعال بشعة وغير معقولة , كقتل من يأكل لحم الأبقار في الشوارع مثلاً...
ووفي دين رضاع الكبير وبعد أن يغيّب المؤمنون به عقولهم , يصيرون عرضة للاستغلال العقلي والمادي وحتى البدني , جاعلاً منهم كائنات منعدمة الضمير والاحساس والانسانية والرحمة , فلن يتقبل أي انسان عاقل أن يقتل المثليين جنسياً , أو أن يقطع الأيدي والأرجل أو ان يجلد ويرجم ويستعبد ويغتصب وينهب ويذل الاخرين دون أدنى شفقة أو احساس أو تفكير , مالم يتم نسف عقله من الأصل وجعله اسفنجة تمتص الخرافات والدجل دون أدنى تفكير أو تحليل لها ولنتائجها ولفحواها بشكل موضوعي.
فالدين لا شيء دون تغييب العقل ونسفه التامّ , ولهذا علينا بتحريك عقول المؤمنين بشكل قوي وبأي طريقة حتى وإن تطلّب ذلك استعمال لغة شديدة وقاسية في بعض الأحيان , لعلهم ينتفضو ويستفيقو من غيبوبتهم وموتهم الفكري والأخلاقي ويبحثوا ويعيدوا النظر في هذا الدجل المُمرِض.
حيث يعتقد الكثيرون , ومنهم متنورين وملحدين حتّى , أنه من المقبول أن يقوم المؤمن بممارسة هلاوس دينه بشرط أن لا يؤذي أحد أو يحد من حريّة الآخرين , وهذا قد يبدوا موقفاً منطقيّاً وهو كذلك في حالاتٍ خاصّة طبعاً , ككبار السن أو المرضى الذين يقفون على حافّة الموت , فمن غير الأخلاقي أن يأتي أي شخص لهؤلاء ويخرجهم من أحلام اليقظة الدينية التي سيطرت عليهم طيلة حياتهم , فهم بحاجة الى المواساة لا التفكير النقدي أو المنطقي , وحتى وإن كانت المواساة بالخرافة والكذب فهي مواساة أخلاقية لابد منها ! ولكن ما تبقّى من بشر , فإنه من الواجب أن يتم توعيتهم وفضح دينهم وسحقه أمام أعينهم لكي لا يضيّعوا حياتهم وحياة أطفالهم ويودوا بدولهم إلى الهاوية بهذا التخريف والعبث الديني الذي لا يأتي إلّا بالمصائب !
فنقدنا للأديان عموماً ودين بهائم الصحراء خصوصاً لم ينتج عن ارهاب هذه الأديان وأفكارها العنيفة والاجرامية فقط , وهو لا يقف عند كونه استنكاراً للإجرام الديني فحسب , ولكن الحقيقة أعمق من هذا بكثير , فحربنا هي حرب على الخرافة والدجل والكذب والخداع المتأصّل في هذه الأديان !
فحتى لو كان الاسلام ديناً كيوت مثلاً , كالبوذية والهندوسية سننتقده وسنلعن من جاء به صباح مساء , لأنه خرافة , والدجل الاسلامي وغيره من أنواع الدجل الديني كالمسيحية واليهودية والبوذيّة وغيرها أصلها متجذّر في تغييب العقل , والذي يؤدي الى الاجرام فيما بعد أو أي نتيجة فظيعة أُخرى , فحتى لو كان دين ما مسالماً , فمبدأه الأساسي هو تحييد العقل والتفكير وتقبّل الخرافات والدجل دون أي دليل أو تدبّر أو تحليل موضوعي لها , وهذا هو لبّ المصيبة والمرض , وأمّا الإرهاب والإجرام الديني والأمور السلبيّة الأُخرى كتحقير المثليين وقتلهم أو إرهاب الأطفال وقتل المرتدّين أو تحقير المرأة...الخ , كلها وأكثر أعراض فقط , ومعالجة النصوص التي تدعم هكذا فجور (كما يفعل المصلحون) في أي دين هو تماماً كضرب أغصان الشجرة السامّة عوضاً عن شلعها من جذورها !
فالداعشية والاجرام الديني هو العرض , وأما المرض الأساسي فهو الدين نفسه والخرافة المرتبطة به والتي تؤدي الى تغييب الفكر والعقل والأخلاق والانسانية.
لهذا فالحرب مستمرّة على الله وأديانه وخرافاته , ولن ننتهي عن هذا النقد والسحق المستمر للهلاوس الدينية حتى يتم القضاء على آخر دين على هذه المعمورة , ونسف أديان وخرافات اليوم ووضعها الى جانب الاديان السابقة كالأديان اليونانية والمصرية القديمة ووضع الله وكريشنا والمسيح وزفت الطين الى جانب زيوس وراع وغيرهم من الشخصيات الأسطورية والخيالية...في مزبلة التاريخ , فهذا هو مقام العثرة التي تُبقي البشرية اليوم في غياهب الظلمات , والتي أبقت دولنا بأكملها في عصر الظلام والجهل والتخلف من القرن السابع وإلى اليوم !
وفي النهاية الاديان كلها سواء , مع اختلاف نتائج تحييد العقل المذكور سابقاً , فهي حتى وإن كانت لطيفة التعاليم محترمة المبادئ , ستتسبب بأمور لا تحمد عقباها وأمور لن يقوم بها سوى المغيّب لعقله أو المجنون أو المختل ومن الأفضل هو معالجة الفيروس الأساسي بسحق الدين تماماً ومسحه من الوجود , عوضاً عن الإبقاء عليه بصورته ال"كيوت" التي قد تتحوّل الى فساد قاتل في أي لحظة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ
.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا
.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟
.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف
.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي