الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قالَها مُحَمَّد صَلعَم - يُحشَرُ الناسُ يَومَ القِيامَةِ حُفاةٌ عُراة

سالم عاقل

2022 / 1 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتب الكثير من الباحثين المعروفين بنقدهم للأديان عن عدد من الأنبياء وتشريعاتهم واقوالهم، وكانت هنالك فصول وبحور لتحليل ونقد بعض الأفكار والممارسات، ومحاولة الوصول إلى أصول البعض منها وما جاء بها من شرائع وطقوس، والخوض في افتراضات ومحاولة تجميع الشواهد للتدليل على صحة افتراضاتهم، وأنا هنا في هذا المقال أحاول أن ألقي الضوء على أحد أجزاء التصورات المحمدية التي تتحدث عن يوم الحشر العظيم، يوم القيامة والصراط المستقيم، يوم العراة الحفاة، قالت عائشة: قلت يا رسول الله كيف يحشر الناس يوم القيامة قال: حفاة عراة!!
ولمعرفة أصول وجذور هذا التصريح لكاهن الشعوذة وكيف استنبطها وعلى ماذا ارتكز او اعتمد في تصريحه هذا، علينا ان نعود الى كتب التاريخ الإسلامي وخاصة التي تتحدث عن الحج في الجاهلية والإسلام لحد السنة التاسعة للهجرة (يعني بعد 22 سنة من أدعاء الكاهن للنبوة)، وكيف كانوا يطوفون عراة (وهذا ما بيناه في المقالة السابقة "مَناسِكُ الحَج والعَراء فِي الجاهِلِيَةِ كَما فِي الإسلام" https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=743878
والتي تتضمن طبعا عدداً من الروايات وبعضاً من الآيات القرآنية، ولكي أدخل في صلب الموضوع مباشرة بعيدا عن ان كان الحج الهيا ام وثنيا، وأمام منظر التعري هذا والمتكرر سنويا مرتان على الأقل أمام ناظري الكاهن صلعم والذي كان يعبد الاصنام لمدة أربعين عاما، و23 عاما عبد هبل الله أكبر الذي اخترعه من مخيلته المريضة، وظل 40 عاما يقدم المعزة اضحية للإله المناة الثالثة ، وأمام طوابير العراة الذي كان نفسه جزءا منها ويمارسها مع بَنَاتِ عَمِّهِ وَبَنَاتِ عَمَّاتِهِ وَبَنَاتِ خَالِهِ وَبَنَاتِ خَالَاتِهِ وبَنَاتِ جِيرانهِ وأمه آمنة وزوجة خديجة، ترسخت بعض الصور والتخيلات في ذهنه، والتي لم يتمكن من التخلص منها حتى مقتله مسموما، فاستعان بها صلوات الاله وسلامه عليه، ليدخلها ضمن الأحداث الدراماتيكية في يوم القيامة والحساب، لذلك فلا يحق لنا أن نعجب بأن يتخيل الذي كان لا ينطق عن الهوى، أن هذا التجمع العاري الذليل امام بيت ربه الأرضي، مناسب أيضا لأن يكون أحد فصول يوم الحشر امام ربه في عرشه السماوي الذي يئط من ثقله، حيث قالت عائشة: {قلت يا رسول الله كيف يحشر الناس يوم القيامة قال: حفاة عراة}، وان اول من سيكسوه الله هو إبراهيم، حيث قال صلعم :{ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم}، يعني حتى إبراهيم سيكون كما خلقني ربي، قبل ان يعطيه ربه الدشداشة ليستر نفسه بها، ولكن المحير هو: كيف وجد الكاهن الحشاش المسطول صلعم الحاج إبراهيم الخليل وغيره من الأنبياء بكامل ملابسهم في طبقات السموات السبعة، اثناء رحلته المكوكية على ظهر البغل المقدس، وكيف وجد النساء معلقات من شعورهن واثدائهن، علما ان القيامة لا زالت لحد يومنا هذا لم تقم بعد!!
ولنتخيل هذا الموقف، أي اننا عراة حفاة امام رب العباد، فهل لي ان أوجه خطابي لهذا الإله المعتوه الفصامي: ما هذا يا الهي، لماذا يراني الناس عريانا كما يوم ولدتني امي، ولماذا أرى الناس عرايا مثلي، تصوروا يا سادة يا كرام نحن واقفين الوف السنين، هذا ينظر لتلك وتلك تنظر لهذا، طبعا الجماعة إياهم وانا معهم بعد ان تبعثرت القبور واحييت النفوس، بعدما كنا ننتظر يوم القيامة بفارغ الصبر وخاصة للمؤمنين، لماذا؟؟ لكي يروا جميلات العالم امامهم عاريات والاله المعتوه يقوم بفضحهن على الملا، يقول لفلانه: لقد جاء في الاخبار التي تناقلها عنك افراد مخابراتنا رقيب وعتيد، بأنك فعلتِ كذا في الساعة الفلانية، ونكحكِ فلان وفلان في اليوم الفلان وفرجك يشهد عليكِ، ويقول لعلان لقد فعلت كذا وكذا، واحليلك او دبرك يشهد عليك، ماذا يعني هذا، ولماذا، لماذا هذه الفضائح وهذا العري يا الله، وقد حدث الكاهن المسطول صلعم، والذي ما كان ينطق الا تحت تأثير الحشيش والهلوسة بهذا الحديث لام المؤمنين الطفلة عائشة، وقد تعجبتَ منه لَمَّا سمعتْ الكاهن صلعم يقول: {((يُحشر الناس يوم القيامة حُفاة عُراة غُرلًا))، قالتْ: يا رسول الله، النساء والرجال جميعًا يَنْظُر بعضهم إلى بعض، قال: يا عيوش (اسم الدلع) ، الأمرُ أشد مِن أن ينظرَ بعضهم إلى بعض ، وفي رواية فقالتْ: واسوءتاه! الرجال والنساء يُحشرون جميعًا ينظر بعضهم إلى سوءة بعض، فقال: لكلِّ امرئ شأنٌ يغنيه، وزاد: لا يَنظُر الرجال إلى النساء، ولا النساء إلى الرجال (((وهذا صحيح فهو الذي قال في احدى هلاوسه: "ان الناس يحشرون عميان"، فكيف للعميان ان يروا بعضهم البعض))) ، وفي أخرى قال: {يا عائش، الأمر أشد مِن أن ينظر بعضهم إلى بعض}، وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة نقلا عن عيوشة قلتُ: يا رسول الله، فما نستحي؟! قال: ((يا عائشة، الأمر أهم مِن أن ينظرَ بعضهم إلى بعض))، وقال ابن أبي الدنيا: {ان كاهن الإله قال: ((ومِن أي شيء عجبتِ يا بنت أبي بكر؟))، فقالتْ: عجبتُ مِن حديثك ((يحشر الرجال والنساء حفاة عراة غرلًا، ينظر بعضهم إلى بعض)) ، قال: فضرب على منكبها، وقال: يا بنت ابن أبي قحافة، شغل الناس يومئذ عن النظر، وسموا بأبصارهم إلى ((السماء))، موقوفون أربعين سنة لا يأكلون ولا يشربون، شاخصين بأبصارهم ((إلى السماء أربعين سنة))}(ما هذا أيها الكاهن الحشاش صلعم هل نسيت انهم الان في السماء عرايا بانتظار الحساب- وعلى ما يبدو ان الذاكرة خانتك من كثرة الأكاذيب التي كنت تنطق بها)، فقالت عائشة: يا صلعم الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال صلعم: يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض!!
انا لا اللوم عيوش، فالطفلة المسكينة تستفسر، فيقول لها ان الامر كبير، وهل هناك هلوسة وهرطقة وتحشيش اكبر من هذا الامر يا صلعم، بحيث انه حتى الطفلة عيوش ادركت انه مجرد هلوسة تحت تأثير الحشيش، ثم لماذا لا يتركهم ربك بكفنهم، ام لان لربك مآرب من التعرية وخاصة الرجال، وهي لترك عاهراته في جنته حق التمعن والاختيار من الرجال المؤمنين المتأهلين لنكاحهن، بحسب الاطوال والاحجام للاحاليل وحسب قدرتهن للتحمل والاستمتاع، وهنا يجب ان ندرك ان الدجال الكاهن صلعم كان مؤمنا بان الأموات ستتمثل امام ربه بكامل اجسادها، وليس ارواحهم فقط، لا والمصيبة ان الكاهن الحشاش المسطول يقول:{ 7/402- روى مسلم عن المِقْدَاد قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله صلعم يَقُولُ: تُدْنَى الشَّمْسُ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ الخَلْقِ حتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيل، قَالَ سُلَيمُ بْنُ عَامرٍ الرَّاوي عَن المِقْدَاد: فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْني بِالمِيلِ، أَمَسَافَةَ الأَرضِ أَمِ الميل الَّذي تُكْتَحَلُ بِهِ العَيْنُ؟ فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهمْ في العَرَقِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلى رُكْبَتَيْهِ، ومِنْهُمْ مَنْ يَكون إِلى حِقْوَيْهِ، ومِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ العَرَقُ إِلجامًا، قال: وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّه صلعم إِلى فِيه. (رواه مسلم)
يعني الكاهن الحشاش المسطول، بدلا من ان يقول يتبخرون بما فيهم الله نفسه اذا اقتربت الشمس ميلا، يقول {403/8- وعن أَبي هريرة أنَّ رسولَ اللَّهِ صلعم قَالَ: يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ القِيامَةِ حَتَّى يَذْهَب عَرَقُهُمْ في الأَرْضِ سَبْعِينَ ذِراعًا، ويُلْجِمُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ آذَانَهُمْ متفقٌ عَلَيهِ}، وسلامي على أصحاب العقول، ثم بعد ذلك يأتي الضراط عفوا الصراط ارفع من السيف، ثم تأخذك الكلبشات للجحيم.. حيث الصراخ والعويل الى ما لا نهاية، لكن المضحك هو هذا الحديث الصحيح للكاهن المسطول الذي كان لا ينطق الا تحت تأثير الحشيش والخرافات، فقد أخرج البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله صلعم يقول:
{يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه (يعني تطلع مصارينه) فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا، ((فيجتمع إليه أهل النار)) فيقولون يا فلان مالك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه}، يعني السادة اهل النار امثالنا تركوا السلاسل والنار وشجرة الزقوم، وراحوا في زيارة لهذا الشخص الذي يحمل مصارينه بكلتا يديه ويستطلع اقسام جهنم ليسالوه، فاين الصراخ والعويل وسلسلة الزناجيل، ما هذه الهلاوس والخرافات يا صلعم، والاضبط من كل هذا، يحكي لنا كتاب سجع الكهان القرعان، قصة خصام عنيف بين أهل النار، يعني الشجار والمناوشات في جهنم عالكة لأبو موزة: {هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ، قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ، قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ}، فكما ترون فان كل هذه الأمم الكافرة ستتنافس على ورود النار، وبعضهم يقتحمها اقتحاما من شدة شوقهم لها، ويقول لهم الفريق الآخر أي الذي سكن جهنم قبلا: لا مرحباً بكم في النار، فيرد الفريق الجديد: بل أنتم لا مرحباً بكم فهي نارنا، أنهم يتخاصمون على من له الأحقية بالسكن في جهنم، وكأنما النار منتجع صيفي في أكابولكو او هاواي، وبدل أن يطلبوا من الاله أن يعفيهم من النار ويسامحهم، نرى ان كل فريق يطلب من الاله أن يضاعف العذاب للفريق الآخر، ولأن هذا الإله المعتوه كان يعرف بأننا سوف نشكك في هذا الحوار والهراء والخصام، قال لنا {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ}، أي ان المعركة بين اهل النار شيء حتمي الوقوع، يعني يا جماعة المسألة ليست من باب السخرية وانا جاد بتنفيذها، وعليه فلن تنفع أي وساطة عربية لإنهاء هذا التخاصم لأنه حقٌ، فهيا اذا لندعو هذا الدعاء كما يفعل المشعوذون أصحاب الكشيدة والعمامة كمحمد العريفي بطل فتوى جهاد النكاح على سبيل المثال، ولا سيما في رمضان: اللهم اعتق رقابنا من النار اللهم اعتق رقابنا من النار واقنا يوم العراء في هذه الليلة الكريمة يا رب يا جبار عكار وجبار أبو الشربت، ويجب ان يكون الدعاء مصحوبا مع شيء من البكاء ولو كان مزيفا، المهم ان الاله المعتوه يرى دمعة او دمعتين في عينك، اللهم اعتقنا من النار والعراء، قولوا معي امين يرحمكم محمد عبد الرحيم، والحقيقة لو كان الكاهن الدجال المسطول قثم بن ابي كبشة كاتب قصص الاساطير والخرافات او مخرج أفلام، لكان شقّ الأرض ونال عدة جوائز اوسكار بدل أفلام هاري بوتر، بس للأسف جعل من نفسه نبي، وليس باليد شيئا لنعمله، فكل شيء قسمة ونصيب وهي افضل من الضرب، أي قضاء وقدر، ولا يسعنا الا ان نقول: اين عقولكم يا سادة لتدركوا كمية هلاوس كاهنكم الحشاش المسطول، والسلام عليكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نكمل رد الاكاذيب
ابو ازهر الشامي ( 2022 / 7 / 28 - 12:29 )
-
هذا والمتكرر سنويا مرتان على الأقل أمام ناظري الكاهن صلعم والذي كان يعبد الاصنام لمدة أربعين عاما
-
لا يؤمن السنة ولا الشيعة بأن النبي كان يعبد الأصنام اربعين عاما
اما الشيعة فيؤمنون بان عائلته منذ القدم على التوحيد
اما السنة فيؤمنون بان الله حماه من ذلك