الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب عمره ما يبان من عنوانه..اقرأ

عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)

2022 / 1 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


                         
ترسخ في الوجدان الشعبي عكس هذه المقوله كانعكاس لثقافتنا المظهريه وصارت من المسلمات. الكتاب بيبان من عنوانه. وهذا مؤشر رئيسي علي ثقافة الحكم علي البشر والاشياء التي تتميز بها ثقافتنا بتنصيب كل منا قاض يملك الحكم علي الآخرين ومن النظره الاولي فقط. قمة الفهلوه والاستسهال والاستعلاء مما امتد لكافة تفاصيل الحياه. لا نريد ان نكلف انفسنا عناء القراءه. عناء السعي الي المعرفه وتقصي الحقيقه والتعامل عن درايه وحكمه.
في الغرب ثقافة الفحشاء والمنكر لديهم مثل في نفس السياق. المثل الانجليزي يقول Don t judge a book by it s cover.
لا تحكم علي الكتاب من غلافه. اقرأه واعرف. عاشره واحكم. احط بكل التفاصيل وكون رايك. وهناك مقوله
آخري Don t pre judge
اي لا تحكم مسبقا.
اسوق هذا لنقد ثقافتنا ومسلماتها التي ادت بنا الي هذا الانهيار السلوكي. انا ازعم ان هذا المجتمع في حاجه الي نسف كل ما جبل عليه من ثوابت واعادة تقييمها ونقدها ونقضها وصياغتها في قالب حداثي يستوعب التجارب البشريه وما مرت به الامم لنستخلص في النهايه ما ادي الي نجاحها وتطورها ولفظ ما ادي الي جمودها حتي قاربت الموات. ليس عيبا ان يكون في تراثنا ما لم يعد يلائم العصر. الفكر اذا لم يتطور مع معطيات عصره يتردي بصاحبه وتغير الافكار علامه من علامات الحياه. ليس عيبا ان نغير افكارنا. لا توجد ثوابت . الغرب نهض بانتهاجه مبدا الشك ونحن انهرنا بالتزامنا بثقافة المسلمات. لا توجد مسلمات. في العلم توجد فلسفة ال Falsification لكارل بوبر. انها قائمه علي تكذيب كل الثوابت العلميه لحين ثبوتها ثانية او اكتشاف زيفها. ديكارت كان سببا من اسباب  النهضه حين رفع القداسه عن الثوابت ودعي لنقد كل الافكار. Doubt is the origin of wisdom
الشك اصل الحكمه. وبالتاكيد اذا سلمنا باننا لا نحتاج لالقاء نظره حتي علي غلاف الكتاب وانه هيبان من عنوانه فهذا هو قمة السفه والحمق. العلمانيه هي الحل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah