الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخلف وتردي وإنحطاط الوعي

سامى لبيب

2022 / 1 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


- لماذا نحن متخلفون (90) .

لازالت سلسلة "لماذا نحن متخلفون" تجد الكثير من مظاهر التخلف والتردي في شتي مناحي حياتنا لتتعامل معها وتفضحها , ليكون القاسم المشترك لهذا التخلف هو حضور وإجترار ثقافتنا الإسلامية المتغلغلة في الجينات والنخاع لتخلق دوماً مظاهر وتمظهرات التخلف , ومن هنا تأتي رسالتي بأهمية إصلاح وتجديد منظومتنا الفكرية والثقافية أولاً بما يتناسب مع العصر والحضارة , فهذا الإصلاح والتظوير والتجديد يأتي قبل أى إصلاح سياسي إقتصادي فبدونه نكون كمن يحرث في الماء ,
هذه تأملات أو قل هي توقفات أمام مظاهر تخلفنا وفهمنا المعوج للأمور وتقييمنا الفاسد للأشياء الذي يحركه عواطفنا وأوهامنا الدينية التي تنتج فى النهاية التمرغ فى مستنقع التخلف والتردي .

- بالنسبة لذكري ما يُطلق عليها ثورات الربيع العربي علينا أن نستفيق من وهم وسحر كلمة الثورة التي نولكها فى ألستنا كاللبان , فالثورة تغيير طبقي إجتماعي وما حدث هو انتفاضة غضب وسخط , فلا برنامج أو مشروع تتحرك الجماهير لإنجازه بل غضب وسخط على سائق الأتوبيس لتكون الآمال في إستبدال سائق الأتوبيس , ولتكون الخيبة في عدم وجود سائق بديل فى وعي الجماهير , ولتكون المصيبة الأكبر أن السيارة على حالها من التردي فالعيب فيها قبل السائق , لكن هكذا هو وعينا وحراكنا .. قصة الإعتناء بعزل السائق فقط هو فكر النخب أما الجماهير فهي تتحرك كالقطيع لمن يستطيع أن يصرخ ويقودها .

- الدول العربية والإسلامية لا تعتني بحرية الفكر والتعبير والإعتقاد , وهذا لا يرجع لسطوة أنظمة إستبداديية بل لطبيعة وثقافة الشعوب ذاتها , فمن سيقف في وجهك عندما تعلن عن حرية فكرك وإعتقادك هو المواطن جارك أولا وليس أجهزة قمع الدولة وهذا يرجع لثقافة تغلغلت في الجينات تحتقر وتزدري وتقاوم حرية الفكر والتعبير والإعتقاد .

- هل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان مطلب جماهيري حيوي أم الخبز وحده يكفي , فكيف تفسر إفتفاد المملكة العربية السعودية على سبيل المثال لأي مظهر من مظاهر الحريات والديمقراطية والحياة السياسية , فلا تجد رفض ولا مقاومة لهذا الوضع البائس لدي السعوديين , فالخبز وحده أولا يكفي لدي شعوبنا ولتنعدم تماما أى مطالبة بالحريات عندما يكون الخبز وفيراً .

- نحن نصيغ الحرية والديمقراطية وفق ثقافتنا الإقصائية البائسة , فها هي العراق تكرر تجربة لبنان الطائفية ليكون الحكم والهيمنة للطائفة الأقوي وليميل المواطن لطائفته قبل الوطن , ليطل سؤال هل يمكن أن تتواجد الديمقراطية والمواطنة فى ظل الطائفية .

- منشأ الطائفية والتعصب الديني المذهبي من حضور الإسلام السياسي الذي يتواجد ويقتات من تحطيم الإنتماءات الأسرية والوطنية فلا إنتماء لأسرة تحمل فكراً مغايراً للنهج الإسلامي ولا إنتماء لوطن ولا وجود للمواطنة مع الكفار والمرتدين ومن هنا يظهر التشرنق والعصبية فلا وجود لمواطنة ووطن جامع , فهل أدركنا الآن خطورة الإسلام السياسي ؟

- نحن شعوب لا تقرأ التاريخ ولا تحلل الواقع فجميع حركات الإسلام السباسي ذات تاريخ طويل من التبعية والعمالة للغرب لتنقذ أجندته في مقاومة وصد الحركات اليسارية والتقدمية والوطنية بل القومية أيضا فهكذا جاؤا بهم ورغماً عن ذلك نعتبر الإسلاميين هم الشرفاء حماة الدين وظل الله على الأرض .

- بماذا تفسر وعي الشعوب التي ترفع الإسلام السياسي لمنصة الحكم فهل هي تثق فى الأحزاب الإسلامية أن تصون الحريات والديمقراطية وهي التى ترفضها فى أيدلوجياتها , وهل تفهم برامج الإسلام السياسي , وهل تعلم شيئا عن الشريعة الإسلامية المراد تطبيقها وفرضها , وهل توجد لهذه الأحزاب الإسلامية برامج تنموية , وماهي توجهات هذه البرامج هل مع الرأسمالية أم الإشتراكية فإذا كانت تنحاز لإحداهما فما هي الإسلامية هنا ؟ ولماذا نبحث عن آذاننا ؟

- يكون حضور السلفية ومنهجها في التأثير على الجماهير من إستحضار وإجترار أقوال السلف لإسقاطها على واقع مغاير , ليطل سؤال لماذا هم حريصون على ذلك لتكون الإجابة السهلة لإفلاسهم وعدم وجود رؤي حداثية للإسلام لديهم , ولتكون الإجابة العميقة هي خلق تابو تقديس السلف والإنبطاح أمامهم بحكم نقاوتهم وطهارتهم الإسلامية , لتبقي المصيبة فى إنبطاح القطيع أمام هذه الرؤية السلفية .

- تتمنهج ذهنية القطيع من الإلحاح على مظاهر بسيطة وإعلاء شأنها لتصير هي القضية الوجودية الأولي كإثارة قضية الحجاب والنقاب واللحية بإعتبارها قضية جوهرية وأن الإنصراف عنها هو تقليل من إسلامك وسبب كل تردي , ومن هنا ينفذ الإسلام السياسي ليمرر بعد ذلك منظومته القهرية كالخلافة والحاكمية والإرهاب فقد تم إستلاب عقلك بمظاهر تم تطويعك عليها .

- تجد الأفكار والأيدلوجيات الشمولية الإستيدادية حضورها وسط الجماهير عندما تتمنهج نحو خلق التمايز والقوقية في نفوس مَسحوقة مُهمشة لتمنحها وجود وقيمة , ومن هنا وجد الإسلام السياسي الحضور بخلق وهم التمايز والقيمة وإسترداد خير أمة أخرجت للناس .

- نحن شعوب غير إنسانية فلا نعتني بالإهنمام بمصائب الآخرين إلا بعد أن نفتش فى هويتهم فإذا كانوا على نفس هويتنا الدينية والعرقية فلهم منا التعاطف أوقل للدقة الإهتمام , وإذا كانوا على هوية ودين وعرق غير ديننا وعرقيتنا فلهم منا الإهمال بل يصل الحال عند البعض بالشماتة وهذا نتاج ثقافة قميئة عفنة تعتبر الإخوة مقصورة على إخوة الدين مع تصاعد فقه الولاء والبراء المتغلغل فى جيناتنا ونخاغنا .

- لدينا غرور وصلف غريب فنحن نعزي مصائب الآخر المغاير لنا فى العقيدة إلى إنتقام الله منهم كونهم كفار يشربون الخمر ويأكلون لحم الخنزير ولديهم حريات جنسية إما مصائبنا وبلاوينا فهي إختبار الله لصبرنا وإيماننا .. هناك فصيل من الأغبياء المتعجرفين المنتمين فى الغالب للفكر السلفي يفسرون تقدم الغرب بأن الله سَخر الغربيين لنا ولا تعليق سوي أننا أمام ثقافة التعجرف والتخلف والفشل التي لا تخجل من تخلفها وهوانها .

- نحن شعوب مهووسة جنسياً ليكون كل إجترارنا من تقنيات الغرب هو إستحضار أباحيته وحريته الجنسية , فإستخدمنا الفيديو لمشاهدة أفلام البورنو وعلقنا الأطباق الهوائية لإلتقاط الأفلام الجنسية , وإستحضرنا الإنترنت لجلب أفلام اليورنو , والطريف أننا نلعن الغرب بعدها !

- لدينا إزدواجية فكرية في الوعي الجمعي فلا يفرق في هذا تنويري عن سلفي لتجعلنا نقرأ التاريخ وفق مزاجنا فنحن ندين الحملات الصليبية التى غزت بلادنا تحت شعار الصليب ونهمل تماما الغزو والحضور الإسلامي لبلادنا تحت شعار الهلال والجهاد , فهل القدس بلاد المسلمين , وهل صار غزو الغزاة المسلمين للأرض إسلامية , ولماذا نهمل بديهية أن الغزوات والحروب والحملات تحركها دوما المطامع والمصالح .. يضاف لإزدواجيتنا أننا ندين ونلعن ونستنكر الغزو الامريكي للعراق ولا ندين أونستنكر الغزو الإسلامي لبلادنا بل نعتبره فتحاً عظيماً !!

- نحمل إزدواجية فكرية وسلوكية لتجدنا نستشاط غضبا عند السخرية ونقد الإسلام ورموزه بينما نحن نملأ الدنيا سخرية وإزدراء لعقائد الآخرين الذين يعبدون البقر ويثلثون الإله , فإذا كان الآخرين لا يتوقفون ولايستاءون من نقدنا وسخريتنا وسبابنا فلماذا نستاء نحن من سخريتهم ؟ فهل يرجع هذا لغرورنا ام هشاشة إيماننا أم أن الدين صار هوية .

- السلفية تكسب دوما .. نحن شعوب تتسم بالنفاق والرياء والتخاذل فتجد حضور للحياة المدنية والتعاطي مع منجزات العصر من قوانين ومنظومات مدنية كتقدير الدمقراطية والفنون ولكن ما أن تُحشر فى حوار لنقدم رأي ورؤية علنية ستجد السلفية تحل فنلعن ونزدري الفنون بإعتبارها مُفسدة وإنحلال لنغازل فى هذا الآراء السلفية طلباً لنيل شهادة الإيمان والتقوي منهم .

- الأديان عموماً والإسلام خاصة بجناحه السياسي يعادي الفنون ويجرمها ويقبحها ويزدريها وهذا لا يأتي من فكر منغلق متعصب بدوي فقط بل من رؤية أن الدين منظومة حرب وقتال ليتم تمجيد الموت بينما الفنون منظومة حياة وتغيير ورقي فلا مكان لها فى منهجية حياة تقوم على الصرامة والقتال , ومن هنا يكون تشبثنا بالفنون هو إنتصار للحياة في مواجهة منظومات القتل والتوحش .

- يتخذ الفكر الديني السياسي نهجاً جديداً بعد إفلاسه وإنحساره فلا يلجأ للتصادم السياسي ورفع شعارات سياسية ليعتني كل الإعتناء بتمهيد الأرض للفكر السلفي وجعلك تتبني مواقفه الإجتماعية والسلوكية حتي ولو لم تكن منتمياً له ومن هنا ستتعاطف وستتبني لاحقاً فكره الإرهابي بإعتباره جهاداً وديناً .

- نحن شعوب أصحاب ثقافة قاسية جاهلة فحتي لو رفعنا رأسنا من دفنها في الرمال فلنا موقف غبي وقاسي كحال تعاملنا مع المثلية والمثليين لنمارس عليهم الإزدراء والتقبيح والقسوة والمطالبة بعزلهم ومحاكمتهم بينما هم نتاج ظروف مادية قاهرة سواء جينات أو حالة إجتماعية وبيئية فرضت وخلقت تلك الحالة , ولكن العقلية الدينية الغبية تتصور أن الأمور تتم بإرادتهم ومزاجهم الخالص ليطفو سؤال مُحرم أيضاُ : وما شأنك أنت بحريته ؟!

- هناك منهج يبرر حشر الأنوف والتدخل فى حريات الآخرين بالقول هل ترضي هذا على امك وأختك ومن هنا يخجل أي مواطن من الرد حتي الليبرالي فالجميع مُتشرب من ثقافة تعلن الوصاية على الأنثي .. للأسف نحن شعوب تفتقد لثقافة إنت مالك أهلك لتحشر أنفك فى شئوني , فحريتنا وشئوننا الشخصية مباحة تحت يافظة ثقافة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليصير الجميع أوصياء مطوعين ونصير نحن أسري لوصايتهم .

- مشهد دائم الحدوث يدل على مدي قبح وهيمنة وسطوة الفكر الديني فى التعاطي مع شئون حياتنا بتفرد فما أن نناقش قضايا تخص حياتنا كنقل وزرع الأعضاء أو التبرع بالأعضاء أو حال المثليين والمدمنين حتى تجد كل من يتعاطي فى هذه المواضيع هم شيوخ الدين ولا يوجد أحد من علماء الطب والإجتماع وعلم النفس وإذا كان لهم حضور فهم كالصبية أمام الشيوخ بالرغم أنهم الأحق والأكثر وعياً وعلماً وفهماً .

- الفكر الديني لا يخجل من غباءه وتخلفه ليعلن بعض رجال الدين وحاشيتهم أن الأرض مسطحة وليست كروية ولكن المشكلة ليس في هذا الإدعاء الغبي لنجد كل المصيبة فى عدم وجود رد قاسي عليهم فالجميع يخجل فضحهم فهم رجال الدين القابضين على أسراره .

- نعيش وهما نجتره ونلعنه عندما نردد الأسطوانة المشروخة بالغزو الثقافي لمجتمعاتنا متوهمين أن الغرب يخطط ويهدف لغزونا ثقافيا وتسريب منظومته الثقافية والسلوكية بغية تحطيم ومحو ثقافتنا العربية والدينية الإسلامية البائسة ليطل سؤال يصفع تلك العقول البائسة : ماذا تفعل لمواجهة هذا الغزو الذي تدعيه طالما أنت تفطن له وتحذر منه ؟.. الأمور لا تزيد عن أن الثقافات البائسة تتصور أنها من الأهمية بمكان أن يخطط لها كما ترفع شعار الغزو لإعطاء إنطباع بأهميتها .

- نحن أصحاب نظرية التشخيص الخاطئ فما من مصيبة حتى نعزيها لمؤامرة الغرب علينا الذي يريد النيل من إستقلالنا وقيمنا وتراثنا لننهج هذا النهج بغية تبرأة أنفسنا من الفشل والإخفاق .
قد يكون هناك آمال ورغبة وتخطيط من أمريكا لتقسيم العراق مثلا إلى شيعة وسنة وأكراد حتى لا يكون له قائمة ولكن تظل هذه رغبات وأماني ما لم نحققها نحن بأيدينا , فأمريكا تعلم جيدا الخلاف والتناحر السني الشيعي لتتركه يقوم بكل المهمة أى أن الأمور تتم بأيدينا فإذا كنا نستطيع تجاوز هذا التناحر فلا ألف أمريكا قادرة على تحقيق أمانيها , ولكنها ثقافتنا البائسة القادرة على التشرذم والإقصاء والعداء .

- بارقة أمل : إعتقدت دوما بأن التغيير الحقيقي يأتي من القاعدة وليس من رأس السلطة أى من القاعدة الجماهيرية وليس من البناء الفوقي ولكن لا يعني هذا إهمال تجارب ورؤية السلطة والقادة فهناك تجارب رئاسية صار لها الوجود والفاعلية والحضور كتجربة عبد الناصر وبورقيبة ولكنها لم تستمر كونها بناء فوقي .
هناك تجربة جديدة وفريدة فى المملكة السعودية فقد قرر ولي العهد أن يغير دماغ السعوديين ليخرجهم من السلفية الوهابية التي جسمت على صدورهم وعقولهم عقود كثيرة إلى مجتمع مدني تختفي فيه رجال الوهابية والمطوعين وتظهر فيه ملامح الفن والترفيه والبهجة لتشهد هذه التجربة حضور طاغي وسط السعوديين وتتواري فيه أصوات السلفية الوهابية .. ليكون السؤال : هل لها أن تستمر أم سترتد الأمور إلى السلفية والوهابية ؟

دمتم بخير .
لا صلاح ولا نجاة فى وجود فكر ومنهج سلفي التفكير .. لابد من عودة الوعي ونسف حمامك القديم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإصلاح
بارباروسا آكيم ( 2022 / 1 / 30 - 09:31 )
الإصلاح يجب أن يكون إصلاح للأفكار قبل أي إصلاح آخر
فحتى الإصلاحات التي تتخذ شكل الإصلاح السياسي و الإقتصادي لا تلبث أن تتحول إلى وبال في مرحلة لاحقة إن لم يدعمها وعي

فعلى سبيل المثال لو أخذنا المانيا في الفترة النازية
ألم تكن المانيا دولة متقدمة على الصعيد الصناعي و التكنولوجي ؟

نعم كانت كذلك
فألمانيا أول دولة أنتجت ال (( الأنيغما)) التي كانت بداية إنطلاق عصر الكومبيوتر
المانيا أول دولة انتجت الصواريخ
و حتى الدول التي صنعت تلك الصواريخ في وقت لاحق كالإتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة إعتمدوا على علماء النازية
الخ الخ

و لكن النتيجة إنتهت بكارثة على مستوى قارة كاملة

بل إن المانيا في المرحلة النازية خالفت توقعات كارل ماركس بأن تلك البلاد ستمثل مرحلة الإنطلاق للشيوعية بعد حين

لأن ماركس كان ينظر إلى التقدم الصناعي دون أن يعير أهمية للأفكار القومية التي كانت قد بدأت بالتشكل

و هكذا الحال مع كل الدول في المنطقة التي تحاول تحقيق إصلاحات دون المساس ب (( التابو))

تحياتي و تقديري


2 - المثل العجيب
بارباروسا آكيم ( 2022 / 1 / 30 - 16:29 )
و الله أستاذي العزيز هذا المثل أنا ايضا صادفته كثيراً مع الصلعمايزيشن

و هو : هل ترضاه لأختك أو أمك

آخر مرة كنت أتكلم عن حرم شاه ايران ( عليه الصلاة السلام ) الشهبانو فرح و كم هي إنسانة متواضعة و رائعة

فقال لي أحدهم هل ترضى لأمك أو اختك أن تخرج بدون طرحة ؟ هل ترضى أن تكون مثل الحلوى المكشوفة ؟

طيب هذا ابن القح.. كيف سأقول له بأن عائلتي حالياً على الشاطيء و لابسين مايوه !


ناس الله وكيلك عبارة عن مجموعة مهووسيين
و غريبي الأطوار و مهرجين

المرأة الصالحة بالنسبة لهم هي تلك التي تلبس كيس زباله و الرجل الصالح هو ذلك الذي يلبس زي غريب الأطوار و لديه في وجهه مكنسة كهربائية و يضع على رأسه إطار سيارة قديمة

تحياتي و تقديري


3 - معضله العروبه
على سالم ( 2022 / 1 / 30 - 19:54 )
مرارا افكر فى كارثه العروبه والاسلام والتى ابتلت بها دولنا السيئه الحظ والمنبت وكانت لهم اثار كارثيه طويله الامد , العروبه مرض اجتماعى وثقافى وفكرى خطير ومدمر , امراض كفيله بتدمير العقل الجمعى لاى امه وانسداد الافق فيه , السؤال هنا هل هى الصدفه التى اختارت دولنا دون غيرها لكى يترعرع فيها هذه الامراض البدويه الفتاكه وتجعل الناس مجرد قطيع ابله لايفهم ولايعى الامور


4 - السؤال والوجود
john habil ( 2022 / 1 / 31 - 08:09 )
حسب الآية :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
يعني السؤال ممنوع والخضوع والطاعة مفروضتان وبذلك ينشل العقل وينعدم التفكير وإذا انعدم التفكير لايبقى شعور بالحياة أو الوجود وهذا هو سبب محنة العقل القرآني في الدين الإسلامي وظهور القطيع الأحمق التابع
ومثالنا ثورات الربيع الغربية
تونس ( النهضة ) مصر الإخوان ليبيا ( مرتزقة الإسلام والعسكر) العراق وسوريا الجهاد العنصري وخط انابيب الغاز القطرية والبترول السعودي ضمن الأراضي السورية وإمكانية طرد الروس من منطقة الشرق الأوسط ) وأخيراً السودان كل هذه الثورات المزعومة انتهت برعاية وتدبير الغرب عن طريق أذناب عسكرية أو دينية


5 - الاجابة المعلقة على السؤال لماذا نحن متخلفون
حارث يعقوب ( 2022 / 1 / 31 - 11:00 )
هل نفهم ان الجواب على السؤال لماذا نحن متخلفون هو ان الاسلام هو الذي جعلنا متخلفين؟ مع علمنا بوجود ناس متخلفين من كل الاديان؟ ام ان الجواب هو تركيبتنا الجينية جعلتنا متخلفون و لهذا نحن اخترنا الاسلام المتناقض العنيف دون غيره من الاديان دينا لنا ! بهذا الصدد الاخ علي سالم يسأل هل هى الصدفه التى اختارت دولنا دون غيرها لكى تترعرع فيها هذه الامراض البدويه ؟ هل يمكن لشعب مثقف واع ان يقبل الاسلام بكل ما فيه من عنف و تناقض دينا له و يسميه دين الرحمة او دين السلام ؟ دين يحرض اتباعه على كراهية اخوتهم في الانسانية و يحلل لهم قتل الكفار المخالفين لهم في الدين و يعد القتلة بدخول الجنة ! كيف يمكن ان تكون الكراهية و العنف حلا و خلاصا للبشرية ؟ ايهما اجدى و يمكن ان يكون هو الحل : العنف و الكراهية ام المحبة و المغفرة ؟ هل يمكن الجمع بين المحبة و الكراهية ؟ الاسلام يحاول الجمع بين الانتقام و الرحمة ! الاسلام كان سمحا عندما كان محمد ضعيفا و اصبح عنيفا منتقما عندما اصبح محمد قويا ! ايهم هو الاسلام الصحيح ؟ و هل نؤمن بمصداقية هذا الدين الذي يجمع بين هذا وذلك


6 - يجب فرض الحرية والمدنية والتحضر بالقوة رغما عنهم
سامى لبيب ( 2022 / 1 / 31 - 11:44 )
أهلا أستاذ بارباروسا
رائع أن تتوافق معي في أن الإصلاح يجب أن يكون إصلاح للثقافة والأفكار قبل أي إصلاح آخر وتستشهد بما أصاب ألمانيا النازية من كوارث رغم تقدمها العلمي.
الأمثلة عديدة فالأفكار الشمولية أنتجت مسخ للإنسان ولنا مثال كوريا الشمالية الآن حيث برمجة وقولبة البشر,كذا النظام الرأسمالي أنتج تشوهات فى الذهنية والنفسية كذا التاريخ حافل بأن الثقافات المتخلفة أنتجت شعوب متخلفة,فالقوة الإسلامية في الغزو لم ينقدها من الإنهيار والتخلف ولكن للأسف نحن الشعوب الوحيدة التى مازلت تجتر التخلف وتفخر به.
بالنسية لتعليقك على سؤال السلفي :هل ترضاه لأختك أو أمك.فللأسف أى تعاطي مع هذا السؤال سيكون فى صالح السلفي والتخلف فإذا عزفت عن الإجابة أو توافقت مع السؤال بالرفض فهو يدعم وينصر وجهة نظره بالوصاية والتحكم, وإذا قلت أنك لن تتحكم فى الأنثي ولن تفرض عليها الحجاب فلن تخرجه من تخلفه وصلفة وتحجره بل سيزداد يقينا بأنه علي صواب وان تحضرك خذيان وضعف.
للأسف صار التخلف والتعصب والتحجر منهجية حياة وسلوك وتزداد المصيبة بأن الحوار العقلي المنطقي الحضاري لا يجدي لذا بدأت أميل إلى فرض المدنية بالقوة رغما عنهم.


7 - الثقافةالإسلامية وليدة العروبة ولكنها هيمنت وتوحشت
سامى لبيب ( 2022 / 1 / 31 - 17:19 )
أهلا أستاذ علي سالم
أتفق معك فى بشاعة الثقافة والإرث العربي الإسلامي وإن كان لي يعض الرؤي فلا يوجد إنفصام بين العروبة والإسلام فالثقافة الإسلامية وليدة الثقافة العربية فمنها جاءت وإن طغت وهيمنت وتوحشت الثقافة الإسلامية بعد ذلك..يرجي الإنتباه إلى أن العروبة إقتصرت على الحجاز واليمن ليأتي الإسلام غازيا فارضا اللغة والإسلام معا فأصول معظم الشعوب ليست عربية بل جاءت العربية من محو هويتهم وقوميتهم ودينهم.
إذن يرجع للإسلام تجذير الثقافة العربية يعد محوه للثقافات الأخري ليكون الأمل فى إستحضار الثقافات والإرث القدبم ولكن للأسف فالإسلام شوه هذه الثقافات والحضارات ليتبرأ الأحفاد من إرث أجداهم وأصولهم.
ليست المشكلة فى العروبة بحد ذاتها فهي كانت محصورة فى الحجاز وعندما تمددت بالإسلام بقي عرب ذو أصول مسيحية وهم فى حالة إنحسار وهجرة بفعل حضور ثقافة الإسلام السياسي.
كان يمكن للعروبة أن تتطور كحال أى قومية ولكن هيمنت الإسلام على العروبة أصابها بالشلل والجمود.
بالنسبة لسؤالك هل الصدفة هي التى فرضت التخلف فأقول بأن المادية التاريخية فرضت وأنتجت هذا الحال فهذه الحالة نتاج طبيعي لثقافة لذا علينا التغيير.


8 - واقع الدين
سلام ابراهيم محمد ( 2022 / 1 / 31 - 18:44 )

مع كل الاحترام للمؤمنين المسالمين..الا إن الدين تكون شيزوفرينيا عندما تقسر بهذا الشكل و_
والاسلوب على البشر منذ الولادة
كارثة الانفجار السكاني تعيق التنوير، لنُقدّر و نعتبر بأن نسبة 5% من السكان متنورين _ غدا تكون
النسبة أقل !.. فالظروف الحياتية تسير نحو الاسوأ فيعم الجهل
_
التغيير بحاجة إلى نخبة على شاكلة قيادي ثورة أكتوبر الروسية
حيث ساعدتهم شيوع الفلسفة الماركسية .. سبقتها الثورة الفرنسية (وفر التنويريون و عصر النهضة مقومتها و خلفيتها االفكرية ) تحياتي استاذنا القدير


9 - الفوضي الخلاقة أنتج وهم ثورات الربيع العربي
سامى لبيب ( 2022 / 2 / 1 - 11:48 )
أهلا أستاذ john habil بعدغياب
تطرقت حضرتك لملمح مهم فى ثقافتنا بالتنفير من السؤال لأضيف أن حجب السؤال والتنفير منه هو من أهم ركائز الأديان فى السيطرة على عقول التابعين يضاف لذلك التقليل من قدرة الإنسان على الفهم وذلك لتمرير الخرافة وتحصينها.
بالطبع يأتي تنفير القرآن من السؤال في التعاطي مع الفرضية الإلهية ولكن للأسف تمتد هذه الرؤية لكافة مناحي الحياة إيثارا للسلامة فينتج هذا تخلف وتكريس للجهل وهذا هو الحادث.
بالنسبة لتطرقك لما يطلق عليه ثورات الربيع العربي فهو الوهم الكبير الذي روج له المثقفين وإنقاد له القطيع فلا تغيير إجتماعي أو سياسي أو إقتصادي وكما ذكرت أن الشاغل هو تغيير سائق الاتوبيس.
يؤسفني القول أن هذا الحراك تم بتدبير وتنظير أمريكي تحت يافطة الفوضي الخلاقة التى أعلنتها كوندليزا رايس وذلك بإثارة الجماهير الساخطة لخلع انظمة حكم لم تعد تقدم شيئا بأنظمة حكم إخوانية.
قد يسأل المرء لماذا إختارت أمريكا الإخوان لتكون الإجابة بأنها أخذت تعهدات وضمانات بالإنضمام لمشروع الشرق الأوسط الجديد بعد تردد وتخاذل الأنظمة القديمة ليكون أول تصريح لمرسي صديقي بيريز وهم من ملئوا الدنيا عداء لليهود


10 - لا سبيل للتخلص من التخلف إلا بترسيخ المدنيةوالحرية
سامى لبيب ( 2022 / 2 / 1 - 19:51 )
أهلا أستاذ حارث يعقوب
بسلاسة قدمت لنا رؤية عن سبب تخلفنا,فصحيح هناك تخلف لدي شعوب أخري غير إسلامية وهذا له أسبابه أيضا,كما أن الجينات إذا كانت عامل مؤثر فليس متفردا فنوجد عوامل كثيرة ومؤثرة تنتج التخلف والذي أعزيها للثقافة فى المقام الأول.
كما أن التخلف ليس صدفة بل يرجع لعوامل تاريخية ومن هنا يبرز فهم المادية التاريخية والتى هي ليست قدرية كما يؤمنون بالقدر بل بإرث ثقافي تاريخي يمكن تعديله وتطويره.
تكمن صعوبة التخلص من التخلف كونه ذو جذور دينية عقائدية وتزداد الصعوبة عندما يتحجر كونه مقدس عصي عن الإقتراب والتحديث.
الصعوبة تأتي أيضا من عجز الإصلاحيين الإسلامببن عن نقديم ثفافة وفكر إسلامي جديد ينسجم مع الواقع والعصر فماذا يفعلون مع تراث هائل من التخلف والرجعية موجود فى كتب التراث والتاريخ ويريد السلفيين تطبيقه وإسقاطه على الواقع مع وجود جماهير وعيها ضحل وتميل إلى التطرف بحكم أنه الدين الصحيح.
الأمور شديدة الصعوبة والوعورة لأري الحل هو فى تأكيد وترسيخ مفاهيم المدنيةوالعلمانية وتأصيل حرية الفكر والتعبير والإعتقاد لذا يحرص السلفيين على مهاجمة المدنية والحريات دوما فهذا سيفشل مشروعهم.
سلامي


11 - بقاء علاقات الإنتاج القديمة سيحافظ على بقاء التخلف
سامى لبيب ( 2022 / 2 / 2 - 12:48 )
أهلا أستاذ سلام ابراهيم محمد
أعجبني قولك:(التغيير بحاجة إلى نخبة على شاكلة قيادي ثورة أكتوبر الروسية
حيث ساعدتهم شيوع الفلسفة الماركسية..سبقتها الثورة الفرنسية(وفر التنويريون و عصر النهضة مقومتها و خلفيتها االفكرية)
أتفق معك فى أهمية شيوع الفلسفة الماركسية التى وفرت فهم موضوعي للحياة ولكني أشيد بذكرك فضل تنويري الثورة الفرنسية , فأري لولا ظهور التنوير فى أوريا ما قد ظهرت الماركسية فمسيرة التنوير والتطور فى تعاقب وولادة مستمرة.
إشكالية الفكر الديني أنه يقف متحجرا أمام كل حركات وحلقات التطور بل لديه موقف عدائي مستنفر لذا تسود المنظومة الفكرية والسلوكية القديمة دون أى تطور وهذا سينتج تخلف حتمي حيث تتعامل مع العصر والمستجدات بفكر ونهج قديم.
نحن نعلم أن علاقات الإنتاج تفرض وتفرز منظومة فكرية وسلوكية لتكون إشكالية وتخلف مجتمعاتنا بسريان علاقات الإنتاج القديمة كماهي مع تغير شكلي طفيف فبدلا من رعي الأغنام صار رعي آبار النفط.
المشكلة معقدة فللتخلص من التخلف يلزم تطوير علاقات الإنتاج ولكن القوي المحافظة ستقف ضد الحداثة وستحافظ على علاقات الإنتاج القديمة لبقاء منظومتها ,فما الحل؟
سلامي وتقديري.