الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة والجلاد

صبيحة شبر

2006 / 9 / 3
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


كلما تطرق الحديث الى ضرورة معاملة المرآة بالحسنى ، وعدم مزاولة العنف ضدها ، كلما سمعنا ذلك القول المأثور ، والذي يتردد على الالسنة على الدوام :
( ان المرأة تحب من يقسو عليها ، وترى ان القسوة نوع من الرجولة) لماذا يذكر بعض المتحدثين ، والمدافعين عن العنف ضد النساء ،، هذا القول البالي ، الذي لم يعد يثبت أمام المناقشة ، والرأي السديد ، لماذا تحب النساء العنف الموجه ضدهن ؟ وهل النساء كلهن في الأنحاء المتفرقة لهذه الأرض الشاسعة ، جميعهن بهذه الصفة ، المازوخية من حب الأذى ، وعشق الاستبداد ، ان إلقاء نظرة فاحصة على وضع النساء في العالم المتمدين ، يبين ان المراة فيه ، لا تحبذ المعاملة بهذه الصورة البشعة ، بل تثور ضدها مطالبة بحقوقها التي منحها لها التطور ، وأباحتها قوانين حقوق الإنسان ، هل المراة العربية وحدها من ترضى بهذه المعاملة ؟؟ ولماذا تقبل المراة العربية بان يعاملها الرجل ، بهذه القسوة ،، مستهينا بإنسانيتها ، وحقوقها ؟؟ وهي التي ناضلت طوال سنين من اجل الحصول على حقوقها الإنسانية كلها ومن غير نقصان ، وغالبا ما يتهم الإنسان العربي انه لا يثور ضد الطغيان ،،، ولا يعمل من اجل وضع حد له ، فالمراة إذن في مجتمعنا المتأخر مثل الرجل تماما ، لكنها تتحمل الأذى ،، أكثر مما يتحمل هو ، الرجل يضطهد من قبل الحكومة وأصحاب الأعمال ، ولا يستطيع ان يضع حدا للظلم الذي أصابه ، فيأتي الى المنزل ، ويصب لعناته المكبوتة المؤجلة ،،، على شخص اضعف منه عادة ، معروف عنه بطول الصبر وقوة الاحتمال ، وكظم الغيظ ، وتأجيل الثورة ، الى ان تكون الأوضاع مهيئة لها ، وهذا المخلوق هو المراة ، فماذا تفعل الزوجة ،، حين تجد زوجها ،،، يفقد أعصابه فجأة ،، غاضبا عليها منددا ، وهي لم تفعل ما يستدعي الصراخ ،، او الغضب ، اغلب الظن انها في البداية تصمت ، مفضلة ان تتحدث بالامر ،، حين يهدأ الزوج ، فيكون الوقت مناسبا للحديث ، ولكن بعض الأزواج ،، حين يرى الزوجة صامتة صابرة ، يأخذه الإعجاب بنفسه ، ويرى انه من الواجب ،، الاستمرار بلعب ذلك الدور الكريه ، بان يصرخ بالمراة دائما ، وبدون ان تعرف ما المصاب ، وما الخبر ، وبعض الزوجات يتحدثن ،، إنهن عادة لا يعلمن ،،، لماذا يرتفع صوت الرجل ،، منددا بشيء لاتعلم كنهه ابدا ، ومنذرا بالويل والثبور من عظائم الأمور ، اليست ثقة الرجل المهددة بنفسه هي احد الأسباب ،، التي تجعله يستمريء اضطهاد المرأة ، بعض الرجال يظن ان الصراخ على المراة المسكينة نوع من الرجولة المفقودة والتي يريد تعويضها بطرق ليست صحية ، ولا تستطيع ان تمنع شعوره بأنه يفقد أمورا من الأهمية لايمكن تعويضها ابدا ، فلماذا لا تضع المراة حدا لظلم الرجل واستبداده بها ؟ ان اغلب النساء يسكتن على الإساءة غير المتكررة بسبب الحرص على بقاء الأطفال بعيدين عن أسرة مفككة ، كل من الأبوين يعيش منفردا في مكان ، والأطفال عادة يفضلون ان يعيشوا بين الوالدين معا ، كما ان قانون الأحوال الشخصية لا ينصف المراة التي تشتكي الى القضاء ، ضد العنف المزاول ضدها ، وتنصحها بان تصبر وتتأنى ، لان الطلاق هو من ابغض الحلال عند الله ، ولكن أعظم الأسباب التي تجعل المراة ، تصبر على الاذى ، هو عدم اعتمادها على نفسها ،، في العمل والحصول على الراتب ،، الذي يمنحها حياة كريمة ، ولكن مع اشتغال النساء ،، وإنفاقهن رواتبهن على الأسرة ،، فان بعض الأزواج يستمر على صراخه وعنفه ضد زوجته متصرفا مثل والده تماما الذي كان يقمع السيدة الوالدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون تتألق في الحفل الرسمي لإطلاق ا


.. عائلة لوبان.. الأسرة التي تحلم بحكم فرنسا




.. ورشة عمل في الرقة لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة


.. غادة عبد الرازق: المرأة القوية ليست بالضرورة أن تكون بلا مشا




.. غادة عبد الرازق: المخرجون يطلبونني في شخصية المرأة القوية وا