الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
و لَسَوف تعرفون الحقيقة…
أحمد إدريس
2022 / 2 / 4العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

« و لَسَوف تعرفون الحقيقة و الحقيقة تجعلكم أحراراً. » (السيد المسيح - عليه السلام)
و مَن يدَّعي قائلاً عن نفسه إنه مسلم، إن كان جاداً و صادقاً في دعواه فإنه : يقبل طَوَاعِيةً و بانشراح صدر و عن طيب خاطر و بسرور و ابتهاج الحقيقة، و يسعى دَوْماً ليتصرَّف على ضَوْئها في جميع أمور حياته الظاهرة و الباطنة. لا يُعاند بالمَرَّة بل يتقبَّل الحقيقة، يتحمَّل مسؤوليَّته و لا يتعصَّب لنفسه مُستعملاً أسلوب اللَّف و الدَّوَران، يعترف بأخطائه عِوَض التنكُّر لها أو التملُّص منها أو محاولة تبريرها، و يستلهم منها الدروس و العِبر.
لكن للأسف :
« لا شيء يؤذي الإنسان مثل الحقيقة، و لا شيء يُسعِده مثل الوهم. » (غازي القصيبي)
« القناعات الراسخة أكثر خطورة على الحقيقة من الأكاذيب. » (نيتشه)
« الناس يُحبون الحق بأقوالهم و يكرهونه بأفعالهم. » (علي الوردي)
مأساتنا عظيمة… نعشق الحق بأقوالنا و نكرَهُه بأفعالنا، ثُم نتبجح و نتباهى في صَلَف مُدَّعين : نحن مسلمون و كُل مَن سِوانا كفار !
« إن الله لا يُغيِّر ما بقَوْم حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم » (قرآن). أوَّل ما يجب أن نعمل على تغييره، هو طريقة تفكيرنا و نظرتُنا للعالَم. يلزمنا إطار فكري سليم. ما نحتاج إليه هو إصلاح فكري حقيقي. فَلِكَيْ تنصلح الأمور و الأحوال عندنا، يَجِب أوَّلاً أن تنصلح العقول و الأفكار. يجب أن تتغير نظرتنا للعالَم، أن نتصالح مع أنفسنا و مع هذا العالَم، حتى نكون بِحَق رحمة للعالَم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تراجع جديد لخامنئي: إيران لا تؤمن بشعار رمي اليهود في البحر

.. تغطية خاصة | جلسة مجلس الأمن حول غزة بمشاركة اللجنة الوزارية

.. -روح الروح-.. كيف يحاول هذا الجد الاحتفاظ بذكريات حفيدته بعد

.. كلمة للجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية المش

.. -نطالب العيش بسلام نحن واليهود-.. رسالة فلسطينيين أمام أنقاض
