الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النور والنار

شعيب البطار

2022 / 2 / 7
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


قياسا بربة الشعر ، الفلسفة ربة الفكر ، تنفخ في روع الإنسان ، وتضرم النار في ثوبه ، فيتيه في عالم الحركة لايذوق طعم السكون ، ثم تنقله من خمول الاعتياد الى دهشة اللا اعتياد، ومن ربقة الانقياد الى رحابة الانوجاد ومن درانة الجهل إلى طهر المعرفة، ليولد السؤال، ذلك السؤال المسربل بما، أي، وهل، فيرتقي ذلك الكائن الناطق، القابع بين أثافي الخضوع والتسليم، إلى المقام الموشح بإكليل الوقار والتعظيم، ووسام الجلال والتفخيم ، إنه المحل الأشرف، والمكان الألطف.
فالنار محرقة هناك لكنها مضيئة ، محرقة تعكر مضجع الراقدين، وتعِد هودج الماجدين، و تُلحُّ في إخراج السؤال من غمضه.
إنه السؤال، ناثر الأقوال و مؤرق الأحوال، إنه النور والنار يا سادة!!!
والسؤال حركات في كل الاتجاهات، يجوب الزمان ويطوي المسافات، دون ركوب ولا جوازات.
فيجعل من الماضي دربا له ومن التراث منحى له، وهنا يحط رحاله ويسائل رجاله، فيقدس أو يدنس، ثم يختار ما يختار من قصة أو من أخبار.
وتارة لا يبارح مكانه ليسكن الحاضر، فيرى في الآن لحظة سانحة يرسم فيها تاريخه، لكن هيهات هيهات هي لحظة كلما همَّ بإمساكها انفلت منه انفلاتا، لتصبح قطرة في بحر الماضي وكأنها لم تكن.
وتارة يبارح السؤال الماضي وما كانَ، والحاضر والآنَ، يستشرف المستقبلَ، وينتظر المحتملَ، ويشرب من غدير الأمل .
غريب أمرك أيها الإنسان، تتقلب بين الأطوار، بين المكشوف وبين الأسرار. قابع في مكانك، مترنح بين أزمانك لا تلوي على شيء.

ما أضعفك!!
وما ألطفك!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تتطلّب اللياقة والقوة.. شاهد كيف تتدرّب لاعبة غولف في صالة ر


.. بلينكن: واشنطن تعارض معركة كبرى في رفح




.. مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة مئات وتدمير أكثر من 700 منزل جرا


.. طالبة تهدي علم فلسطين لعميد كلية بيتزر الرافض لمقاطعة إسرائي




.. ناشط ياباني ينظم فعاليات غنائية وثقافية للتعريف بالقضية الفل