الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام وتجارة العبيد في إفريقيا من منظور باحث مسلم سنغالي

موريس صليبا

2022 / 2 / 8
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


بداية تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّة
نشر الباحث السنغالي المسلم تديان ندِيَياي (Tidiane N’Diyaye)، عام 2008 تحقيقا تاريخيّا باللغة الفرنسيّة عن تجارة الرقيق التي قام بها المسلمون العرب في إفريقيا، وصدر بحثه في كتاب بعنوان "الإبادة الملثّمة" (Le génocide voilé)، وأعيد نشره عدة مرات. ومنذ ذلك الحين، يواصل هذا الباحث شرح نتائج بحثه في الجامعات وعلى شاشات التلفزة في أوروبا وفي إفريقيا، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.
كشف في بحثه أن تجارة الرقيق من إفريقيا عبر الصحراء ونحو الشرق كانت أكثر فتكًا ودمارا من تجارة الرقيق التي مارسها الغرب عبر المحيط الأطلسي. واستنتج ما يلي: "من أصل تسعة أو عشرة ملايين إفريقيّ نقلوا خلال تجارة الرقيق إلى القارّة الأمريكيّة، هناك الآن حوالي سبعون مليون من أحفادهم. تفوّقوا هناك في ميادين عديدة حتّى أنّ أحدهم انتخب رئيسا للولايات المتّحدة الأمريكيّة. أما تجارة الرقيق التي مارسها العرب المسلمون فأسهمت في نقل أكثر من سبعة عشر مليون إفريقيّ إلى العالم العربيّ الإسلاميّ، دون أن يتركوا نسلا لهم بسبب الخصاء المرعب الذي تعرّض له الرجال السود خلال أربعة عشر قرناً".
لم يعلّق على هذا البحث والتحقيق التاريخي أيّ مؤرّخ أو باحث مسلم أو أيّ موقع إعلاميّ عربيّ رسميّ أو خاصّ، سواء لكشف ما جاء فيه أو للردّ على مضمونه سلبا أم إيجابا. يبدو أنّ تعمّد السكوت يبقى أفضل طريقة يلجأ إليها العرب والمسلمون لتحاشي إثارة الشكوك والهروب من كشف الحقائق التاريخية وحجب المعارف وتجنّب الفضائح. غير أنّ الحديث عن هذا التحقيق أمر لا بدّ منه لإعلام قرّاء الضّاد بمضمونه، كي يدركوا خفايا تاريخهم ويفتحوا بصائرهم على صفحات سوداء منه لا يمكن تبييضها أو حجبها أو إخفاؤها مهما أكل الدهر عليها وشرب.
كيف بدأت تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّة؟
إنّ معظم المناطق التي تضمّ السودان الحالي ومشارف إريتريا والحبشة، حيث كان يمارس الاستعباد في إطار النظام الإقطاعيّ الداخليّ الخاصّ بالتقاليد والأعراف الإفريقيّة، جرى تنصير أهلها لاحقا وتحوّلوا إلى الدين المسيحيّ. ولكن بعد استيلاء العرب على مصر وأسلمتها، أخذ مجرى تاريخ المنطقة منحى آخر. خلال تلك الفترة من التوسّع الإسلاميّ الأوّل في بداية القرن السابع بعد المسيح، استعبَدَ العرب، أسيادُ مصر الجدد، شعوبا عديدة من النوبة والصومال والموزامبيق وغيرها،. فتعرّض سكان مملكة النوبة آنذاك وبشكل خاصّ لصدمة قاسية جدّا بسبب الهجمات الشرسة من قبل القوّات العربيّة الإسلاميّة. حاول أهل النوبة صدّها والدفاع بشجاعة رهيبة عن مملكتهم. ولكنّهم اضطرّوا، أمام التفوّق العدديّ، إلى الرضوخ والاستسلام والتفاوض مرغمين مع الغزاة العرب خوفا من تعرّضهم للفناء. على أثر ذلك فُرض عليهم عام 652 إبرام أوّل معاهدة استعباديّة، عُرفت باسم "اتّفاقيّة البَقط" التي فرضها القائد العسكريّ عبد الله بن سعد على ملك النوبة "خاليدورات" (Khalidurat)، وضمّنها شروطا محدّدة وقاسية.
ماذا تضمّنت "اتفاقية البَقط"؟
يقول ابن الحكم، إنّ هذه الاتّفاقيّة هي هدنة أمان لا عهد ولا ميثاق. وهي في حقيقتها أقرب إلى معاهدة تجاريّة وسياسيّة بين مصر الإسلاميّة ومملكة "دنقلا" المسيحيّة، أيّ مجرد معاهدة حسن جوار تضمن حريّة الحركة والتجارة بين البلدين. غير أنّها تختلف عن كل أشكال المعاهدات الأخرى التي عقدت بين المسلمين وغير المسلمين لأنّها تضمّنت شروطا قاسية وظالمة على أهل النوبة، وفقا لما جاء حرفيّا في نصّها:
((أنكم معاشر النوبة آمنين بأمان الله وأمان رسوله ألا نحاربكم ولا ننصب لكم حربا ولا نغزوكم ما أقمتم على الشرائط التي بيننا وبينكم على أن تدخلوا بلدنا مجتازين غير مقيمين فيه. وندخل بلدكم مجتازين غير مقيمين فيه. وعليكم حفظ من نزل بلدكم ويطرقه من مسلم آو معاهد حتى يخرج عنكم. وأن عليكم ردّ كل آبق (هارب) خرج إليكم من عبيد المسلمين حتى تردّوه إلى أرض الإسلام. ولا تستولوا عليه ولا تمنعوا منه. ولا تتعرّضوا لمسلم قصده وجاوره إلى أن ينصرف عنه. وعليكم حفظ المسجد الذي ابتناه المسلمون في فناء مدينتكم. ولا تمنعوا منه مصلّيا. وعليكم كنسه واسراجه وتكرمته.
وعليكم في كل سنة ثلثمائة وستون رأسا تدفعونها إلى إمام المسلمين من أوسط رقيق بلادكم غير المعيب يكون فيها ذكران واناث ليس فيها شيخ هرم ولا عجوز ولا طفل لم يبلغ الحلم. تدفعون ذلك إلى والي اسوان. [...]
فإن أنتم آويتم عبدا لمسلم، وقتلتم مسلما أو معاهدا، أو تعرضتم للمسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم بهدم، أو منعتم شيئا من الثلث مائة والستين رأسا، فقد برئت منكم هذه الهدنة والأمان، وعدنا نحن وانتم على سواء حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.))
تكشف هذه الاتّفاقيّة لأوّل مرّة كيف بدأ العرب المسلمون تجارة الرقيق في القارّة الإفريقيّة. خطّط لها القائد العسكريّ عبد الله بن سعد فارضا بالقوّة على النوبيّين تسليمه آلاف المستعبدين كلّ سنة من رعاياهم. وما أن استنزف العرب المسلمون أهل النوبة، أوّل "معين" لهم من الرقيق، حتّى انقضّوا على باقي مناطق القارّة السوداء.
بدأ كلّ ذلك في منطقة دارفور، ويبدو أنّه لم يتوقّف إطلاقا حتّى اليوم احتقار المسلمين للشعب الأسود عبر استعباد متستّر وتطهير عرقيّ حقيقيّ. فاتّفاقيّة "البَقط" هذه المبرمة عام 652، شكّلت نقطة الانطلاق لعمليّة استنزاف إنسانيّة ضخمة لم تقتصر فقط على المناطق السودانيّة، بل امتدّت من المحيط الأطلسيّ وحتّى البحر الأحمر مرورا بإفريقيا الشرقيّة. امتدّ هذا الاستنزاف الممارس محليّا أو في مناطق بعيدة عن العالم الإسلاميّ، من القرن السابع وحتّى القرن الحادي والعشرين في دارفور، حيث مورست المذابح وحصلت إبادات حتّى يومنا هذا.
يرى تِديان ندِيَياي أنّ العرب المسلمين أطلقوا، قبل الأوروبيّين بزمن طويل، حربا مقدّسة لا حدود لها عبر غزواتهم الدمويّة، فأهلكوا سكّان القارّة السوداء وذلك لتعزيز دور الحريم في الشرق العربيّ. فشملت تجارة الرقيق الأولاد والنساء والرجال الذين انتُزعوا من داخل القارّة السوداء.
هكذا تجلّت مطالب العالم العربيّ الإسلاميّ المتعدّدة للحصول على العبيد فاعتمدوا طريقين لهذه التجارة: الأولى بَرّيّة لنقل الأسرى من جنوب الصحراء الإفريقيّة إلى الشمال، والثانيّة بَحريّة لنقلهم انطلاقا من مرافئ الشواطئ الشرقيّة في إفريقيا إلى الشرق، والمعروفة بالتجارة الشّرقيّة.
أمّا البلدان التي استفادت أكثر من غيرها من هذه الجريمة الشنعاء، فتضمّ كلّا من تركيّا، مصر، بلاد فارس، شبه الجزيرة العربيّة، تونس والمغرب. هكذا فتح العرب المسلمون الباب واسعا لإذلال الأفارقة وسفك دمائهم وإبادتهم، كما كانوا آخر من أغلقه رسميّا في القرن العشرين، أي بعد فترة طويلة من الغربيّين.
يقول هذا الباحث إنّ وصول العرب المسلمين وأسلمة الشعوب ودفعها إلى الجهاد الإسلاميّ سجّل تحوّلا دراماتيكيّا في ازدهار تجارة الرقيق في إفريقيا. لقد دشّن العرب المسلمون نقطة انطلاق لأشنع عمليّة تدمير وتخريب عاشتها إفريقيا خلال ثلاثة عشر قرنا دون توقّف، اتّسمت بالتحقير والإرهاب والتعذيب والإذلال والنهب والسلب والكمائن الفتّاكة بالأبرياء. فمن المعلوم أنّه منذ القدم لم يكن بالإمكان تقدير عدد الأفارقة الذين استُعبدوا خارج القارّة السوداء. غير أنّ عمليّة الاستنزاف الرهيبة التي تعرّضت لها وعاشتها الشعوب ذات البشرة السوداء على يد العرب المسلمين، والتي تمّت بهدوء وخلال فترة زمنيّة امتدّت من القرن السابع إلى القرن الحادي والعشرين، وصفها المؤرخون وعلماء الأنتروبولوجيا بأوّل وأضخم تجارة للرقيق، ترافقت بممارسات الذلّ والمآسي والويلات المرهبة للغاية وبتصدير أعداد كبيرة من البشر إلى أماكن بعيدة. وهكذا اتّضح أنّ هذه العمليّة الإجراميّة هي الأقسى والأكثر بهيميّة وهمجيّة عرفها التاريخ. فالإنسان الأسود الوثنيّ أو الإحيائيّ لم يكن في التصوّر المشترك لدى الشعوب العربيّة الإسلاميّة إلّا كائنا من المرتبة الدونيّة. ومن يعتنق منهم الإسلام، يبقى بنظرهم وحتّى يومنا الحاضر، سواء اعترفوا بذلك أم لا، في مستوى أدنى من مستوى المسلم الأصيل.
يذكر هذا الباحث في مقدّمة كتابه أنّ المسلمين العرب، بعد سيطرتهم على إفريقيا الشمالية وإخضاعها لنفوذهم وأسلمتها، حاولوا السيطرة على إفريقيا وعرّضوا الملايين من سكّانها الأصليّين للغزو والقتل والذبح، وأسر عدد كبير منهم. قاموا بخصاء الأسرى واقتلاعهم من أراضيهم ونفيهم نحو العالم العربي الإسلامي. حدث كلّ ذلك في ظروف قاسية عديمة الإنسانيّة، خاصّة خلال نقلهم في قوافل عبر الصحاري الجرداء والبحار ومن أسواق النخاسة التي ازدهرت على شواطئ إفريقيا الشرقيّة.
هذه هي حقيقة البعثة الأولى لأكثريّة المسلمين العرب الذين فرضوا دينهم على الشعوب الإفريقيّة. يختصرها الباحث بقوله: "تصرّف المسلمون العرب مقدّمين أنفسهم كأرباب الإيمان الصحيح والنموذج المثاليّ الحيّ للمؤمنين. تنقّلوا من منطقة إلى أخرى، حاملين القرآن بيدٍ، وسكّين الخصاء باليد الأخرى. عاشوا بخبث "حياة صلاة"، فما كانوا ينبثون بكلمة دون تكرار ذكر الله والتستّر بأحاديث نبيّهم. تبجّحوا بمبادئ جميلة ونبيلة، ولكنّهم كتجّار للرقيق، كانوا يدوسون تحت أقدامهم أرض إفريقيا بمرح وقبح ونوايا سيئة. أحكموا سيطرتهم عليها بالحديد والنار. اقترفوا تحت ستار الاعتبارات الدينيّة، الجرائم الأكثر شناعة وتوحّشا، الأمر الذي دفع بالسيّد (إدوارد غيومات) إلى القول: (إنّها لمأساة كارثيّة تعرّضت لها إفريقيا في ذلك اليوم الذي دخل إليها المسلمون العرب، إذ أدخلوا معهم دينهم واحتقارهم للإنسان ذي العرق الأسود...)"
يشير أيضا تديان ندِيَياي إلى أنّ تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي دامت ثلاثة قرون، أمّا غزو العرب لجنوب الصحراء في إفريقيا فقد دام أكثر من أربعة عشر قرنا، تعرّض خلالها ملايين الناس لتجارة الرقيق والنفي بعيدا عن بلدانهم الأصليّة، كما زالت آثارهم من الوجود بحكم المعاملات السيّئة والهمجيّة التي تعرّضوا لها وتعميم خصيّ أبنائها الذكور بهدف إبادة النسل والأصل. وهكذا أسدل الستار على أكبر مجزرة عنصريّة عرفتها الإنسانيّة."
هذه الصفحة المحزنة والمؤلمة من تاريخ الشعوب ذي العرق الأسود لم تطو بعدُ نهائيّا. فغداة الحرب العالميّة الثانية واكتشاف أهوال محرقة اليهود في أوروبا، أدركت الإنسانيّة مقياس شراسة الإنسان وهشاشة أطباعه. بعد تلك الصدمة القاسية، أعلن المجتمع الدولي الشعار الشهير never again، أيّ أنّه لن يسمح إطلاقا بعد الآن بحدوث مثل تلك المجازر. كما استحال على مؤرخي المستقبل غضّ النظر عمّا حدث في السودان في بداية القرن الحادي والعشرين من عمليات تطهير عرقيّ لسكّان منطقة دارفور.
في هذا الصدد، يذكّرنا هذا الباحث المسلم السنغالي بما أعلنه في شهر نيسان/أبريل 1996 المندوب الخاصّ للأمم المتحدة في السودان عن "ارتفاع رهيب لحالات الاستعباد وتجارة الرقيق والأشغال الشّاقّة المفروضة في السودان". في حينها، تمكّن صحفيّان من جريدة "بلتيمور صان" من الدخول إلى تلك البلاد، ونشرا على أثرها مقالا بعنوان: "شاهدان على تجارة الرقيق"، شرحا فيه كيف نجحا في شراء فتاتين مستعبَدتين بهدف تحريرهما وإنقاذهما من ذلك الجحيم. وهكذا برز للعيان كيف استمرّ الرعب والتطهير العرقي في دارفور منذ القرن السابع وحتى القرن الحادي والعشرين.
قرّر هذا الباحث المسلم الشجاع الكشف عن حقيقة تجارة الرقيق الإبادية التي قام بها أهل دينه المسلمون العرب ومناقشتها ومحاكمتها والتعامل معها بنفس المستوى كما هو الحال مع تجارة الرقيق عبر الأطلسي. وبالرغم من عدم وجود درجات في مستوى الرعب، ولا في التفرّد بالشراسة، يجزم هذا الكاتب المسلم السنغاليّ بقوله: "إنّ تجارة الرقّ العربيّة الإسلاميّة وحروب الجهاد المقدّسة التي أطلقها مجرمون نهّابون قساة القلوب من هؤلاء العرب للحصول على الأسرى كانت بالنسبة للقارّة السوداء أكثر تدميرا وتخريبا وألما وهولا وإبادة من تجارة الرقيق عبر الأطلسي. كما أنّ هذا الأمر ما زال قائما أمام أعيننا حتى اليوم، مع المزيد من المجازر والإبادات التي تجري أمام القاصي والداني دون حساب أو رقيب."
يتطرّق هذا الباحث السنغاليّ أيضا في تحقيقه إلى مواضيع عديدة توفّر للقارئ الإطلاع في البداية على أشكال الرقّ في إفريقيا قبل الغزو العربيّ. ثمّ يكشف عن رؤية الإنسان الأسود في مخيّلة الشعوب العربيّة الإسلاميّة. بعد ذلك، يورد تفاصيل دقيقة عن الغزو العربيّ للقارّة السوداء وكيفيّة أسلمة جزء كبير من سكّانها وتواطؤ بعض المتأسلمين الجدد مع تجّار الرقيق. هذا وقد توقّف طويلا عند المعاملات البهيميّة والغزوات وسبي الرجال والتدمير بالنار وسفك الدماء في إفريقيا وكيف عاشت الشعوب السوداء في نظام الرقّ العربيّ الإسلاميّ.
وقد تألّم كثيرا هذا السنغاليّ المسلم من الانقراض العرقي المبرمج عبر الخصاء المكثّف للذكور بعد استرقاقهم، فوصف مختلف عمليّات الخصاء المشينة الوحشيّة التي تعرّضوا لها.
يكشف هذا البحث العلميّ فعلا لكلّ العرب المسلمين في زمننا الحاضر حقيقة تجارة الرقيق التي قام بها أسلافهم وأهل دينهم الحنيف. عندما يتجرّأ القرّاء العرب ويطّلعون على مضمونه، سيتعرّفون على حقبة سوداء قاسية ومؤلمة ومشينة من تاريخهم قام بالبحث والتنقيب عنها باحث مسلم مثلهم من السنغال. لم يتردّد هذا الباحث الجريء الموضوعيّ ولم يخف إطلاقا من كشف أهدافها وفضائحها ومآسيها وإبراز وصمة العار التي لحقت بمنفّذيها.

يتبع حلقة أخرى للحديث عن فقدان الذاكرة بحجّة التضامن الدينيّ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الباحث الافريقي الشجاع
جلال عبد الحق سعيد ( 2022 / 2 / 9 - 01:01 )
في حديث الباحث الافريقي الشجاع والمتالم الكثير من المغالطات والمبالغات ويلاحظ ان الرجل قام بتخفيض الارقام المتعلقة بتجارة العبيد عبر المحيط الاطلسي ولم يذكر ابدا عدد الافريقيين الذي قضوا نحبهم في الاصطياد العبودي او خلال التسفير البحري ويبدوا ام المؤلف لم يقرا رواية الجذور وغير ذلك من الكتب التي وثقت لهذه المآسي ولكن هل تحدث المؤلف في الكتاب عن الحملات العلمية التي قام بها الغربيين لقياس حجم جماجم الافريقيين وذلك بهدف تقدير حجم الدماغ الافريقي للتاكد من انتماء الافريقيين للجنس البشري ام لا ولست ادري ان كان المؤلف الشجاع والمتالم قد استعرض عدد الافريقيين ذكورا واناثا كبارا وصغارا الذين وضعوا في الاقفاص بحدائق الحيوانات البرتغالية والدانمركية ولم يخبرنا السيد موريس اذا كان المؤلف قد تحدث في كتابه عن الامبراطوريات الاسلامية التي نشأت في افريقيا وبالنسبة للون الاسود سكان استراليا الاصليين سود البشرة وكذلك سكان نيوزيلندة الاصليين فأين هم الان وارجو من الاباحث الافريقي الشجاع ان يتشجع وان يضع لنا كتابا جديد يحدثنا فيه كيف ان السنغال وماجاورها كانت من ضمن مشاريع البحث عن وطن قومي لليهود


2 - لا تخف من الحقيقة وإن كانت جارحة
موريس صليبا ( 2022 / 2 / 9 - 09:19 )
من السهل جدّا استخدام أسلوب اللفلفة للهرب من الاعتراف بالحقائق التاريخيّة التي تجرح الكبرياء


3 - الى موريس صليبا
جلال عبد الحق سعيد ( 2022 / 2 / 9 - 15:36 )
انا لا انكر بوجود حقائق تاريخية مؤلمة بخصوص المسلمين وتجارة العبيد واسلوبي ليس لفلفة
ولكن اذا كان لابد من فتح الملفات فالشيء بالشيء يذكر
يعني ياسيد موريس الغزاة البيض كانوا ملائكة الرحمة التي ارسلتهم الالهة السماوية رحمة للسود
انا ذكرت حقائق يتجاهلها صاحبك الافريقي الشجاع جدا
اين وكيف اختفى سكان القارة الاسترالية وهم من ذوي البشرة السوداء
اين وكيف اختفى سكان نيوزيلندة وهم من ذوي البشرة السوداء
اوغنده وكينيا والسنغال وغيرها من مواقع جغرافية افريقيا السوداء لماذا كانت مرشحة من قبل الامبريالية العالمية وطنا قوميا لليهود قبل اختيار فلسطين
كيف اختفت الامبراطوريات الاسلامية العظيمة في افريقيا السوداء وهي امبراطوريات انشأها وحكمها ابناء افريقيا
هذا بالنسبة للتاريخ ولن نفتح ملفات نهب الثروات والهولوكسات التي اصبحت معروفة
مع الاعتذار لاستخدامي توصيف السود والسوداء
مع تحياتي


4 - اسلوب اللفلفة
جلال عبد الحق سعيد ( 2022 / 2 / 9 - 16:05 )
لا اخاف من الحقيقة حتى ولو كانت جارحة جدا وكبريائي ليست مجروحة والافريقي الشجاع جدا السنغالي المازوم والمصاب بعقدة النقص هو الملفلف وصاحب اللفلفة
يقول السنغالي المتألم في سورة الغفران عن رعاة البقر الذين انعموا على ابناء الافريقيين العبيد وهو يصف حال احفادهم اليوم
سبعون مليون من أحفادهم. تفوّقوا هناك في ميادين عديدة حتّى أنّ أحدهم انتخب رئيسا للولايات المتّحدة الأمريكيّة
نردد بعده
آمين
والفاتحة على روح ذاك الافريقي الذي اهتز العالم من وقت قريب لمقتله دعسا بالحذاء الابيض
والتحية للرئيس الامريكي السابق باراك اوباما
او مبارك حسين ابو عمامة
وهذا هو اسمه الحقيقي الذي حمله من اجداده الافريقيين المخصيين
واتمنى ان ينال السنغالي جائزة عالمية مشرفة من جوائز العقل الابيض التي تمنح عادة لذوي البشرة غير البيضاء
وتحياتي لك ياموريس واتحفنا بالمزيد عن الدور الاجرامي الذي لعبه العرب في ابادة السكان الاصليين لاستراليا ونيوزيلندة وامريكا الشمالية وامريكا الجنوبية وشعوب اخرى في البحر الكاريبي وهم باكثر من 500 مليون انسان




5 - هو الإجرام واحد
عدلي جندي ( 2022 / 2 / 9 - 20:49 )
فقط هناك من إعترف بخطايا السلف ويحاول تعويض ما فعله كما وفي أوستراليا بإعكاء أراض وأموال يتصرف الأبورحين (السكان الأصليين) فيها وبها دون أن يعملوا أو ينتجوا وحمايتهم وحماية وحدتهم وارضهم من قبل الحكومات المحلية
وو
وهناك من لا يزال يقدس ويكرر ويتوسل بإسم وفعل إجرام السلف المقدس ويلف ويدور حتي لا يعتذر هؤلاء المجرمين عما فعلوه ولا يزالوا يكررونه كالدواعش وجماعات السلف في سوريا والعراق وغير
تحياتي للكاتب ولكاتب البحث

اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء