الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوضع السياحى المصرى فى خطر

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2022 / 2 / 9
المجتمع المدني


نتفق جميعا ان مصر بها مقومات سياحية متميزة عن معظم دول العالم من ناحية الشواطئ الجميلة مع رمال ناعمة وطقس دافئ ممتع معظم السنة بالاضافة الى اثار تاريخية لا تقدر بثمن بالاضافة الى عدد ضخم من الفنادق السياحية منتشرة بمعظم مدن مصر . بالاضافة الى تمتع مصر باستقرار امنى معقول دوليا . رغم كل ما سبق فان نصيب مصر من السياحة العالمية ضئيل جدا بالقياس لدول اخرى اقل من مصر كثيرا.فى المقومات السياحية .
كلنا نعرف السبب ولكن لا يوجد تحرك حقيقى لحل هذه المشكلة على ارض الواقع . 90% من عدم تصدر السياحة فى مصر على المستوى العالمى راجع الى الثقافة المتدنية لمعظم من يتعاملون مع السائحين ويرون ان فى التعامل مع السائح فرصة لابتزاز اكبر مكسب يمكن الحصول عليه جنبا
الى جنب عدم وجود جهاز شرطى تكون مهمته الوحيدة هو حماية السائحين من اى شبهه استغلال . طبعا كلنا نعرف بوجود شرطة السباحة ولكننا نعرف ايضا هى تتحرك فقط عندما تتلقى البلاغات من السياح ولكنها ليس لديها اى دور فى الواقع لحماية السائحين من الابتزاز والاستغلال اليومى .
ارتفعت شكاوى السائحين من سوء معاملة معظم التجار وسائقى التاكسيات من الناحية المادية وتعج المناطق السياحية بدون استثناء بعدد من المتنطعين الذين يحاولون فرض بضائعهم على السائحين بالحاح شديد يضع السائح تحت ضغط نفسىى معظم الوقت واحيانا بعضهم يقرر عدم العودة لمصر مرة اخرى بل وينصح اصدقاءه واقرباءه وزملاء العمل بعدم الذهاب لمصر .
ان السياحة يمكن ان تضاعف الدخل القومى المصرى لو تم الاهتمام بها جديا من ناحية عمل ملاحقة امنية حقيقية لمن يحاول ان يستغل اى سائح فى حالة تعامله معه واستمرار عمل كمائن لكل من يتعامل من السائح بتجاوزوتطبيق القانون عليه ويصحب ذلك توعية ثقافية اعلامية توضح اهمية وضرورة التعامل مع السائح دون اى استغلال او تجاوز .
كانت معاملة السائحين فى الماضى بمصر افضل من الان بصفة عامة واذا كانت هناك تجاوزات كانت حالات فردية انما الان للاسف اصيحت ظاهرة عامة ويعتقد الكثيرون انها السبب الرئيسي لقله اعداد السائحين لمصر بالنسبة الى النسبة العالمية .
معظم من اعرفهم فى اوربا وحضروا للسياحة فى مصر لديهم شكاوى مريرة من الملاحقة المستمرة لهم لاخراج ما فى جيوبهم من مال وبدون احيانا نظير اى خدمة حقيقية للسائح.
وقد كنت فى الصيف الماضى فى البانيا وهى دولة من دول اوربا الشرقية وتعتبر دولة صغيرة وليس بها معالم سياحية بالقياس بما موجود بمصر ولا شواظئها فى جمال شواطئ مصر ولكن لم اشعر ولو مرة واحدة باستغلالى عند التعامل مع التجار ولم اقابل اى الحاح بالبيع او تقديم خدمات ,الامر الذى يعطينى انطباع بالراحة النفسية والرغبة فى العودة لزيارة هذا البلد الجميل نتيجة الى لطف وذوق من تعاملت معهم من الشعب . العيب الوحيد كان فى الفوضى الكبيرة فى مطار تيرانا عاصمة البانيا حيث كانت الاجراءات بها تخلف روتينى زائد عن اللازم ويجب ان انبه ان مطار القاهرة متحضر واكثر حداثة بخطوات عديدة عن مطار تيرانا .
على الحكومة واجهزتها ان تبدأ من الان وليس غدا فى وضع خطة عملية للنهوض بالسياحة بالتخلص من السلبيات الموجودة حاليا فى المجال السياحى وكذلك عمل رقابة دورية للفنادق السياحية التى تقل عن اربعه نجوم نظرا لان بعضها لا يحقق ادنى شروط النظافة العامة .
بدون توعية اجتماعية واعلامية ومتابعه بوليسية دقيقة لن يتقدم القطاع السياحى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟