الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيد القمني وبهدوء من أنفع للإسلام ؟

مصطفى رحمه

2022 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سيد القمني وبهدوء
من أنفع للإسلام ؟
للسادة ممن كرهوا الرجل وأتهموه بما ليس فيه، منهم من قال أنّه من دُعاة الإلحاد والعلمانية، والانسياق وراء الأفكار الغربية، كما اتخذوا من كتاباته مدخلاً للطعن في الاسلام والدعوة المُحمدية
وأتحدى أن يماري أحد أن يجد في كتابات سيد القمني ما ينبئ عن كُفر أو الحاد، ولأن الاتهام بالكفر يدل على عقلية متطرفة ولأن نواب الله على كثرتهم ظاهرة متفشية في مصر و أغلب المجتمعات المسلمة
الأسلوب الذى يكتب به سيد القمني فى بحوثه، أسلوباً لم يعتاده الجمهور ، بل جل كتاباته من أجل الوصول إلى اليقين، كما استخدمه والد التنويريين د طه حسين بأغلب كتاباته ، وكلاهما وأغلب من كتبوا لتبيان الصحيح من الغث، الذي نبّه عليه د طه حسين منذ ما يقرب من ثمانية عقود وأكثر، بأن ينقّح مجموع العلماء كل كُتب التراث مما لحق بها من أساطير وعنعنات شغلتنا كثيراً وتخلفنا بسببها ولأن قوانين إنتاج المعرفة تحددت عند المسلمين علي أساس سلطة النصوص وحدها، بما يسمى ثقافة النقل على العقل
وفقاً للقاعدة الفقهية التي تقول ( لا إجتهاد مع النص ) فقد أُغلق باب الاجتهاد منذ قرون طويلة ، وتحكّم النص بأمور الحياة وقيدها بإملائآت عفى عليها الزمن، وتحكمت الغيبيات والخرافة في مجمل الحياة ولاتزال
القمني كل ما فعله هو نقد التراث، ولأنه بشري، وبه خروقات كثيرة، تجعل منه محل نقد وسخرية، كالخلاف بين بني هاشم وبني أُمّية و كأفعال خالد بن الوليد المزرية لكثرة أفعاله المشينة وغيرها، كذلك الإغارة على قوافل التجّار، وحروب الرِدة والجمل التي حاربت عائشة علياً بها ، وصفين، وجميعها راح ضحيتها الاف المقاتلين من الجبهتين، ناهيك عن قتل نسل محمد جميعهم بكربلاء، وهدم الكعبة وغيره كثير مما يندى له الجبين لذكره
كذلك كشف الرجل بمشروعه الأخير ما لموسى وما عليه ولو رجعنا الى بداية بعثة موسى فما كان نفع موسى غير كراهيته و ربّه لشعب مصر وابتلائهم بالجراد والقمل والدم والضفادع (فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع...)-الاعراف 133- موسى قاتل المصري دونما ذنب ارتكبه
وغفرها له ربّه
القمني أختلف و مؤسسة الأزهر، فكرهوه ، كما العميد ونجيب محفوظ ونصر أبو زيد وفرج فوده وغيرهما من المتنويرين، ولأن معارك الأزهر ضد التنوير كثيره وفتاويهم أكثر في هذا المجال، يكفي ان نستذكر فتاواهم ضد طه حسين بعد كتابه " في الشعر الجاهلي " وعدم جواز الصلاه على الشيخ محمد عبده .
نفهم سبب اصرار الأزاهرة على حشر أنفسهم حتى في الأمور التي لا تعنيهم و التي لا يملكون أي ثقافة أو معرفة بها لكي يتناقشون فيها و يظنون أن بحفظ القرآن و كتاب البخاري يكون الانسان عالما ولا داعي له أن يتعلم العلوم الأخرى, و يصرّون على المناهج القديمة للفهم التي تعود الى القرون الخوالي هي صالحة لكل زمان ومكان و هي مقدسة لا يجوز انتقادها و لهذا السبب يتم مطاردة كل مثقف و التحريض عليه بسلاحهم الجديد ازدراء الاديان
و بما أن هذه المؤسسة الدينية التي تمارس غسل ادمغة المصريين باسم الدين فكل شيء مباح للأزهري لأنه يتعلم التبرير عن أفعاله حتى و ان كانت جرائم شنيعة لأن كل أفعاله و نسكه لربه و هكذا يتم تنويم عقول المصريين و تعطيل عقولهم, فلو نسرد الكوارث التي يتم تدريسها للشباب داخل الأزهر سيصاب القارئ بالصدمة و سيفهم أن هذه المؤسسة مهمتها تخريج الارهابيين وليس العلماء فجل ما يتم تدريسه هو القتل و القتال و الكراهية ضد الأخر
وفي النهاية، لو كنا أخذنا بما قال به د طه حسين ولطفي السيد وسلامه موسى وأبكار الثقاف وزكي نجيب محمود وغيرهم
بديلاً عن المنحرفين المودودي صاحب كتاب فقه القتال وحسن البنا الذي فرّق المجتمع وسيد قطب مؤلف مانفيستوا الاخوان معالم على الطريق و الشعراوي صاحب فتاوى كلفت الوطن أرواحًا وأزمات طائفية والحويني الذي قال بالغزو والسبي في قرننا هذا، وكشك الشتّام، ومحمد حسان الذي قال في توصيف النبي ما يسيئه والمنفّر رشدي
كذلك الأزهر القديم باعث الكتب من قبورها، لو يتجاوزها لأصبحنا من المستنيرين ، ولساهمنا في فعل الحضارة العظيم . ))
السؤال : ترى من أنفع للاسلام من بين هؤلاء جميعهم ؟
٣ تعليقات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انظف
نيسان سمو الهوزي ( 2022 / 2 / 12 - 21:15 )
قبل قليل كتبت تعليقاً مقتضباً في احد المواقع عن رحيل الكبير الأتي :
كان الراحل الكبير انظف من اغلب رجال الدين في العالم !
لك التحية


2 - الرجل هو من قال أنا كافر
سعيد فرحان ( 2022 / 2 / 12 - 22:39 )
الرجل له فيديو صريح يقول فيه أنا كافر
الرجل أوصى ألا يدفن وفق الشريعة الاسلامية من صلاة جنازة وقراءة قران على قبره
لا تكن قمنيا أكثر من القمني نفسه