الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تَأْثِيلُ الدَّبَكَةِ، دَلْعونا، اَبو الزَلْفِ وميْجانًا

الياس خليل نصرالله

2022 / 2 / 17
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هُنَاكَ مَنْ يُرْجِع الدَّبَكَة الفُلْكُلوريَّةُ الَّى كَلِمَةً "ܕܵܒـܹܩ"(دَبِق) الاِراميَّةً وَمَعْنَاهَا: لِحَقَ، التصق أدْرَكَ، وَصَلَ. وَجَاءَتْ هَذِهِ التَّسْميَةُ لَأَنَ المُشَارِكِينَ فِي الدَّبَكَةِ يُتَابِعُونَ بَعْضَهُمْ فِي حَرَكَتِهِمْ، مُلْتَصِقينَ، وَأَخَذَ اليَدِ بِالْيَدِ. وَجَاءَتْ خَبْطَةُ اقِّدامِهِمْ اَلَّتِي كَانَتْ تَقْرَعُ اَلْارْضَ، لِتُؤَكِّدَ اَنَ اَلْارْضِ لأبْنَائِهَا. هُنَاكَ مَنْ يَفْرِضُ أنّ جُذور الدَّبَكَةِ، وَخَاصَّةً العِراقيَّةَ، ارْتَبَطَتْ بِأَبْعادِ احْتِفاليَّةٍ طُقوسيَّةٍ فِي سومَرٍ، لِحَثِّ اَلْارْضِ عَلَى فَكِّ أُسَرِ تَمُّوزَ مِنْ العالَمِ اَلْسُفْليِّ، ليُبْعَثَ إلى اَلْارْضِ وَيَنْبُتُ الزَّرْعُ اَلْاخْضَر مِنْ جَديد. وَهَذَا تَأْكيدٌ قاطِعٌ لِارْتِباطِ جَميع تِلْكَ الرَّقَصاتِ الشَّعْبيَّةِ بِأُصولِها الدّينيَّةِ، فِي بِلادِ الرَّافِدِيَّن القَديمَةِ، بِالْأَرْضِ. وَمَدْلولاتِها الرَّمْزيَّة الاِّساسيَّةُ، التَّمَسُّك بِتُرابِ الوَطَنِ، والْحَرَكَةِ والْحَياةِ، والْخَلْقِ، والْخِصْبِ، وَطَرْدِ الاَرْواحِ الشِّرّيرَةِ، وَبِأَحْداثِ قِصَّةِ الخَليقَةِ، وانْتِصارِ ألألهِ مَرْدوخْ عَلَى العَمَى والظَّلامِ، والْآلِهَةُ تِيَامَتْ إلِهَة الْمِيَاهِ المالِحَةِ وَأُم الْجِيلِ اَلْاَوَّلِ مِنْ آلِهَةِ بِلادِ الرَّافِدَيْنِ. فَجَمِيعُ الرَّقَصاتِ الشَّعْبيَّةِ فِي مِيسُوبُوتَامْيَا وَسُورْيَا مَا هِيَ اَلَا مُحاكاةٌ رَمْزيَّةٌ لِلْحَرَكَةِ الأولَى اَلَّتِي كَانَتْ فِي بِدايَةِ خَلَقِ الكَوْنِ، وَاَلْدَبْكَةُ ذَاتِ الحَرَكَةِ الدّائِريَّةِ بِأَنْوَاعِهَا، شَديدَةَ الارْتِباطِ بِالْميثُولُوجِيَّا الدّينيَّةِ اَلَّتِي تَقومُ عَلَى أساسِ الدَّوَرانِ (ܚܲܓܵܐ ـ َحجَا)حَوْلَ المَكانِ المُقَدَّسِ، لِاسْتِدْرارِ البَرَكَةِ.
جَرَتْ تَسْميَة مَكان الدَّبَكَةِ، فِي أَرْيافِ بِلادِنا عُمُومًا، سُورْيَا وَلُبْنانَ وَفِلَسْطينَ والْعِراقِ، المَرْسح. وَلَقَدْ ظَلَّتْ هَذِهِ التَّسْميَةُ مُتَداوَلَةً حَتَّى الخَمْسِينَاتِ أَوْ السَّتِينَاتِ مِنْ القَرْنِ العِشْرِينَ. وَهِيَ، تَحْويرٌ بَسيطٌ لكَلِمَةِ مَرَزَّحٍ، وَالَّذِي مَعْنَاه بِالْفِينِيقِيَةِ الكَنْعانيَّةِ والتَّدْمُّريَّةِ وَاَلْنَبَطيَّةِ المَكانُ اَلَّذِي تُؤَدَّى فِيه تَمْثيليَّةٌ دينيَّةٌ، وَالَّتِي كَانَتْ جُزْءًا مِنْ طُّقوسِ العِبَادَةِ. وَحِينَ أَرَادَ مَارُونُ النَّقّاشِ عَامَ 1849 أَنْ يَجِدَ مُصْطَلَحًا مَحَلِّيًّا لِاسْمِ "التّياتُرو" اقْتَرَحَ اسْمَ مَرْسَّحٍ. وَاسْتَخْدَمَهُ، وَشَاعَتْ هَذِهِ التَّسْميَةُ، حَتَّى أَواسِطِ القَرْنِ العِشْرِينَ، حَتَّى قَرَّرَ مَجْمَعُ اللُّغَةِ العَرَبيَّةِ فِي القاهِرَةِ اعْتِمادَ تَسْميَةِ مَسْرَحِ بَدَلَ مَرْسَّحٍ. اذًا المَرْسَح هُو مَكانَ الدَّبَكَةِ فِي لِهَجَاتِنَا العامّيَّةِ وهوَ نَفْسُهُ المَرْزِحُ الْفِينِيقِيُّ – التُّدمِريُّ – اَلْنَبَطيُّ. وَيَبْدُو أَنَّ الدَّبَكَةَ كَانَتْ جُزْءًا مِنْ هَذَا الطَّقْسِ. وَ عَثَرَ عُلَمَاء الأَثَارِ فِي تَدْمُرَ عَلَى اسْمِ فِرْقَةٍ مُكَوَّنَةٍ مِنْ عِدَّةِ أَشْخاصٍ أَطْلَقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَقَبَ "بَني مَرَزَّحٍ".

اَلْدَلْعونا — أَصْلُ التَّسْميَةِ
اَلْدَلْعونا هِيَ عَمَلٌ فولُكْلوريٌّ فَنّيٌّ، فِي شَكل أُغْنيَةٍ ذَاتِ تَلْحينٍ يُنَاسِبُ رَقَصاتِ الدَّبَكَةِ الفولْكُلوريَّةِ. واشْتُهِرَتْ بَيْنَ الشُّعوبِ المُتَواجِدَةِ فِي المِنْطَقَةِ، المُمْتَدَّةِ مِنْ "أَنْطاكيَّةِ" شَمالَ سوريَّةٍ حَتَّى خَليجِ العَقَبَةِ جَنُوبًا، وَلَهَا إِيقَاعَاتٌ كَثيرَةٌ، وَيُمْكِنُ أَنْ تُؤَلَّف عَلَيْهَا المَقاطِعُ الغِنائيَّةُ لِأَيَّةٍ مُناسِبَةٍ، مَهْما كَانَ نَوْعُهَا حُزْنًا، أَوْ فَرَحًا، مَديحًا أَوْ وَصْفًا، وَحَتَّى فِي مَجالِ "اَلْرّوحانيّاتِ". وَتَسْمياتها مُخْتَلِفَةٌ تَرْتَبِطُ بِأَدَائِهَا وَالحالَةِ العامَّةِ للمُؤَدّي، مِثْلَ "الدَّلْعونَةِ" "النايِمَةِ" وَ "الكَّرْجَةِ" وَغَيْرِها، وَلِكُلٍّ مِنْهَا دَبْكَتُها الخاصَّةُ بِهَا.
يَخْتَلِفُ البَاحِثُونَ فِي أَصْلِ التَّسْميَةِ، كَمَا هوَ الْحَالُ فِي تَفْسيرِ الكَلِماتِ العامّيَّةِ المُتَوارَثَةِ. فَمِنْهُمْ مِنْ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ أَصْلَ التَّسْميَةِ جَاءَ مِنْ الفِعْلِ الثُّلاثيِّ "دَّلَعٌ"، وَالَّتِي تُفِيدُ مَعْنَى، الدَّلّالِ والغَنْجِ. وَمِنْهُمْ مِنْ يَرَى أَنَّ أَصْلَ الكَلِمَةِ مُشْتَقٌّ مِنْ إسْمِ "عَناَةٍ"، الِهَةِ اَلْخِصْبِ، الحُبِّ والْحَرْبِ عِنْدَ الكَنْعَانِيِّينَ. وَهِيَ إبْنَةُ الإِلَهِ "ايِلْ" رَئيس اَلْالِهَةِ فِي بَانْثِينِيُونْ (مَجَمَّع) اَلْآلِهَةِ الكَنْعانيَّةِ وإلِهَةُ مَدينَةِ اوْچاَريَتْ - وأُخَتْ بَعْلَ إلهِ المَطَرِ. وَكَانَتْ تُكَنَّى الخاطِبَةَ. لَأنَ الشَّباب كَانُوا يَتَضَرَّعونَ إِليها "يَا عِنَاةَ يَدِكَ، يَا عَناَةَ". أيْ نَطْلُبُ مُساعَدَتَكَ، لِتَحْقِيقِ أُمْنِيتِنَا بِالزَّوَاجِ مِنْ المَحْبوبَةِ. وَهُنَاكَ مِنْ قَامَ بِتَفْسيرِها بِقِصَّةِ غَرام شابٍّ مُتيَّمٍ، لِفَتَاةٍ اسْمُها عَناة وَالَّذِي بَعْدَ انْفَصَالِهَا عَنْهُ، رَاحَ يُغْني بِحَسّرًة عَلَيْهَا "دُلّوني عَلَى عَناَةٍ" أُدًغمَتْ الجُمْلَةَ فِي كَلِمَةٍ واحِدَةٍ، رَخَمَتِ، فَصَارَتْ "دَلْعونا". أَمَّا التَّأْصيلُ السّائِدُ، فَهُوَ أَنَّ أَصْلَ كَلِمَة دَلْعونا سرْيانيّ وَمَعَنَاهَا "مَدْ يَدِ العَوْنِ"، لَأنَ سُكّانُ القُرَى اَلسُّرْيانيَّةِ، عِنْدَ طَلَبِ التَّعاوُنِ لِإِنْجَازِ عَمَلٍ مَا، مِثْل جَنْيِ المَواسِمِ، أَوْ سَلَقِ القَمْحِ، أَوْ البِناءِ، أَوْ فِي مَواسِمِ اَلْقِطافِ، كَانُوا يَتَنَادُونَ "دَلْعونا" طَلَبًا لِمُسَاعَدَةِ أَهْلِ القَرْيَةِ. وَعِنْدَ إِنْجازِهِمْ لِهَذِهِ الأَعْمالِ، كَانُوا يَعْقِدُونَ حَلَقاتِ الدَّبَكَةِ مُغْنينَ اَلْدَلْعونا. وَقَامَ الباحِثُ زَكِي نَاصِيفٍ بِتَفْسيرِ مَعْنَى دَلْعونا فِي اَلسُّرْيانيَّةِ، بِأَنَّهَا مُكَوَّنَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ الأولَى "د" وَهِيَ "أَلُ التَّعْريفِ" فِي اَلسُّرْيانيَّةِ وَكَلِمَة "عَوْنًا" تَعْنِي "المُساعِدَةَ".

وأُغْنيَةُ "اَبو الزُلُفِ" مَصْدَرُها كَلِمَةٌ آرامية مَعْنَاهَا يُجَمِلُ، يُنَمِّقُ. وَكَذَلِكَ: خُصْلَةُ شَعَرٍ، زينَةٌ، لَأنُهَا أُطْلِقَتْ عَلَى خِصْلَاتِ الشِّعْرِ المُتَدَلّيَةِ عَلَى الجَبْهَةِ، لِتُضْفيَ عَلَى صاحِبِها الجَمالَ الخِلابَ. وَأَبُو الزُلْفِ لَوْنٌ مِنْ الغِناءِ الشَّعْبيِّ لِلتَعبِير عَنْ لَوْعَةِ الشَّوْقِ واسْتِبْدادِ الحُبِّ، قِوامُهُ مَقْطَعٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ بَيْتَيْنِ، يُكَرّرُ بَعْدَ كُلِّ دَوْرٍ تَكونُ قافيَةُ الإِعْجازِ فِيه وَقافيَةُ الصَّدْرِ حُرَّةٌ، ومِثالٌ لَهُ:
هَيْهَاتَ يَا اَبو الزُلْفَ.
عَيْنِي يَا موليه ثُّلُثيْنِ عُقْليٌّ شَردَ بِهَوًى البِنْيَةِ
أمّا الدَّوْرُ فَيَضُمُّ اَرْبَعَةً ابّياتٍ تَلِي المَطْلَعَ، وَتَكُونُ جَميع قَوَافِي صُدورِهِ حُرَّة وَجَميعُ قَوَافِي إِعْجازه واحِدَةٌ بِاسْتِثْنَاءِ الشَّطْرِ الاَخيرِ اَلَّذِي تَعَوَّدُ فِيه قافيَةُ عَجْزِهِ إلى قافيَةِ المَطْلَع، وَمِثالٌ لَهُ:
مِنْ هُونٍ لِأرْضِ الدَّيْر
مِنْ هُونٍ لأرْضِ الدَّيْرِ
وَالسِّرّ إلي بَيْنَنَا
إِشٌّ وَصَلو لِلْغَيْرِ
وِينْ مَا كَانَ فِي وَرَقٍ
لِاُكْتُبْ عَلَى جَنَحِ الطَّيْرِ
وِينْ مَا كَانَ فِي حِبْرٍ بِدُموعِ عَيْنينا.

الْمِيجَانَا: هوَ نَوْعٌ مِنْ الغِناءِ الشَّعْبيِّ انْتَشَرَ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ سُورْيَا، وَعَادَةً يَتَرَافَقُ مَعَ العَتّابا، وَنَجِدُ التَّناوُبَ بَيْنَهُمَا. وَيُنْظمُ عَلَى بَحْرِ الرَجْزِ. وَتَتَأَلَّفُ وَحْدَاتُهُ مِنْ اَرْبَعَةٍ أَسْطر الثَّلاثَةُ الأولَى مِنْهَا مُتَّحِدَة الوَزْنِ وَاَلْرويَ وَقافيَةُ الشَّطْرِ الرّابِعِ نُونْ مَفْتوحَةً وَلَهُ مَطْلع يَسْتَهِلُّ بِهِ وَيُرَدّدُ عَقِبَ كُلِّ واحِدَةٍ مِنْهَا. وَهَذَا نَموذَجٌ ميْجانَا:
يَا ميْجانًا يَا ميْجانَا يَا ميْجانًا ضَحِكَتْ حَجّارُ الدّارِ
طَلّوا حبابَنا يَا بِنْتُ ارْبِعْتْشْ
شَعْرُكِ جَدَليٌّ وَإحْمي المَزْحِ لِلْغَيْرِ
وَإحْمي الجَد لِي
لَوْ تَعْرِفِي بِغِيبْتِكَ شُو جَدْ لِي
مَجْنونُ لَيْلَى، مَا أَتَعَذَّب مِثْلُنا.

لَقَدْ افْتَرَضَ وطَرَحَ البَاحِثُونَ اَلْعَديد مِنْ التَّفْسيراتِ لِأَصْلِ وَمَعْنَى "الْمِيجَانَا". فَمارونَ عَبّودٍ، يَذْكَرُ أَنَّهَا مَنْحوتَةٌ مِنْ "يَا مَا جَانَا"، اِيْ مَا اكَّثِرَ مَا أصَابْنَا. (الاعِّمالُ الكامِلَةُ، دَارُ اَلْجِيلِ لِلطَّبْعِ، النَّشْرِ وَالتَّوزِيعِ) أمّا لَحِد خاطِرٍ، فَيَذْكُرُ أَنَّ عِبارَةَ "يَا ميجِانَا" مُشْتَقَّةٌ مِنْ المُجُونِ بِمَعْنَى أَيَّتُهَا اَلْعابِثَةُ اَلْمُسْتَهْتِرَةُ (اَلْعَادَاتُ والتَّقاليدُ اللُّبْنانيَّةُ دَارُ نَشْرِ لِحَدِّ خاطِرٍ). بَيْنَمَا أَنيسُ فُرَيْحَة فَيَرُدُّها إِلَى أَصْلٍ سُّرْيانيٍّ مِنْ جِذْرِ "نَجْنْ" اَلَّذِي يَعْنِي "الغِناءَ". وَيُضِيفُ أنّ كَلِمَة منْجِن فِي الآراميَّةِ مَعْنَاهَا اَلْعازِفُ عَلَى آلَةِ الطَّرَبِ (دِراساتٌ فِي التّاريخِ، دَارُ اَلنَّهارِ، بَيْروتُ). وَيُضِيفُ أنّ مِنْ مَعَانِيهَا "يَا مَا جَنَى" أَيْ "مَا أَكْثَر مَا ظَلَمَ". أمّا فاضِلُ مَطانيوسْ مُبارَكَةٌ تَوَصل فِي بَحْثِهِ أنَّها مَا زَالَتْ مُتَداوَلَةً بِمَعْنَى الغِناءِ فِي قَرْيَةِ "صَدَدِ" اَلسُّرْيانيَّةِ فِي سُورْيَا. ( بَقَايَا الْأرَامِيَّةِ فِي لُغَةِ اَهَلِ "صَدَدٌ" المَحْكيَّةُ - إِصْدارُ دَارِ مَارِدِينْ لِلنَّشْرِ - حَلْبَ). إلَا أنّ الباحِثُ السّوريُّ مُحَمَّدُ بَهْجَتِ قُبَيْسِي، يَفْرِضُ أَنَّ جُمْلَةَ "وَ يَا مَا جَنَى" هِيَ، فَينيقيَّةٌ - كَنْعانيَّةٌ، وَمَعَنَاهَا الحُضور المفاجئ، الزّيارَةُ غَيْرُ المُتَوَقَّعَةِ. وَيُضِيفُ أَنَّهُ يُقَابِلُهَا فِي العَرَبيَّةِ العَدْنَانِيَّةِ "يَا منْ جَاءَنَا". وَيَفْرِضُ بَاحِثِون أنْ اُصولِها تَعودُ إلى "الْمِيجْنَةِ" وَهِيَ الِاسْمُ المُتَداوِلُ فِي لُغَةِ السَّاحِلِ السّوريِّ لِلْمُدْقَّةِ لِدَقِّ القَمْحِ المَسْلوقِ (بُرْغُلُ الكَبَّةِ) وَفِي حِينِهِ وَتَرافِقَ فِي حِينِهِ دَقّ البِرْغِلِ بِغِناءٍ لِيُخَفِّفَ مِنْ عَناءِ دَقِّهِ. وَكَانَ إِيقَاعُ الغِناء مُخْتَلِفا عَنْ إِيقَاعِ "الْمِيجَانَا"، (إذَّ تَأَلَّفَ كُلّ شَطْرٍ مِنْ فعلن فَعَلْنَ)، لِيَتَوافَقَ مَعَ صُعودِ المِدَقَةِ وَهُبوطِها، وَمَعَ حَرَكَتَيْ اَلشَّهيقِ والزَّفيرِ خِلالَ عَمَليَّةِ الدَّقِّ المُضْنيَةِ، وَمِثالٌ لِذَلِكَ: يَا حَدِيدَانِي، يَا مدِيدَانِي.
الياس خليل نصرالله - شفاعمرو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما مع مواصلة محادثات التهدئة في


.. إيران في أفريقيا.. تدخلات وسط شبه صمت دولي | #الظهيرة




.. قادة حماس.. خلافات بشأن المحادثات


.. سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع




.. سوليفان: لا اتفاقية مع السعودية إذا لم تتفق الرياض وإسرائيل