الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التواضع والكبر، بين القلب والعقل!

دعاء حوش

2022 / 2 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لماذا ترفض الفطرة السليمة المتكبّر بينما تقبل المتواضع، ولماذا يرهق المتكبّر قلبك وعقلك معًا؟

ان التواضع قبول الحقّ وصدقٌ في الايمان
أما الكِبر فهو الرفض، وبعض صفات الربوبية، وعطبٌ جليّ واضحٌ في الرضى والايمان.
لذا فقد رفض الاسلام هذه الصفّة بشدة ونهى عنها في أكثر من موضع.
وفي حديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"

لم أعد أستغرب اذًا هذه الفطرة التي ترفض أي متكبر وتصدّه بينما تفتح أبواب القلب على مصراعيه للمتواضع الليّن.

تقابل بعض الناس، هنا في العالم الافتراضي فتكاد تظنّ أنهم ملائكة ضلّت طريق السماء وهبطت الى الأرض، أمّا في الواقع فإن اتمام حديث قصير معهم يكاد يرهق قلبك ويستنزف عقلك لفرط اعجابهم بنفسهم.

فأنت تعلم أيضًا ليس أن التواضع صفة من صفات الايمان فقط، انما صفة من صفات الذكاء الحقيقي والعلم الحقيقي والثقافة الحقيقية ايضًا، فالمثقف الحقّ شكّاك، وأول ما يقع في دائرة شكّه هو مقدار علمه ومقدار ثقافته، فيظّل يسعى للأكثر علمًا والأوسع معرفة ويظلّ على يقين أن ما يعرفه نقطة واحدة بالكاد في بحر هذا الكون الواسع، أما الجاهل، فأول ما يجهله مقدار نفسه ومعرفته ويعتقد ضلالًا أنه ملّم في كل شيء وأن الشحيح الذي يمتلكه من المعرفة قد احاط به خبرًا من كل علمٍ وتجربة.

فما وجدت أكثر صدقًا من المتواضع
ولا أكثر زيفًا من المتكبّر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا