الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (4).

راش أودين
أحد أعضاء مبادرة مسلمون سابقاً التطوعية لخدمة المجتمع اللاديني في العالم العربي.

(Rush Odin)

2022 / 3 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أنا قد أكون شيختكم المبجلة. أنا من عائلة متدينة فوالدي إمام مسجد و أرتاد دور تحفيظ القرآن من عمر الخامسة وكانت لي افكار واحلام تشددية بحكم تربيتي الدينية. كانت تسوّل لي نفسي كل فترة بأن أقوم بجلد ذاتي وتقويمها حتى امتنعت عن سماع الأغاني ومشاهدة التلفاز ولبس البنطلون و ارتديت العباءة على الرأس وحفظت القرآن ورفضت الزواج بمن احبه لانه غير متدين طلباً لرضا الله. كما كنت عضوة في عدة غرف دردشة تؤيد الفكر الداعشي في تطبيق البالرينجو وكنت في البداية في صفهم و أراهم على حق واحزن لقصف مواقعهم وادعو لهم بالحماية وادافع عنهم في المجالس. حتى ظهرت لي أفعالهم من حرق الناس أحياء و إطلاق النار على الرؤوس فقلت مُحال أن أمر كهذا فيه رحمة ورأفة، كما كنت في مجموعة سلفية تضم الصالحات والنخبة من طالبات العلم وزوجات أئمة الحرم ومن قريبات الشيخ الألباني وكانت مجموعة مليئة بالتكفير والكراهية والتشدد نالت إعجاب أهلي و استنكرتها أنا!

حتى اتى ذلك اليوم الذي كنت أراجع فيه ما حفظته من القرآن مع أستاذتي و وصلت لآية تقول عن الإماء المملوكات إذا زنين (فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب) وكما نعلم ان المحصنة اذا زنت جزائها الرجم حتى الموت فكيف يكون للأمة نصف عذابها؟ يعني نصف قتلة مثلاً!!؟ ولا توجد آية تدل على رجم المحصن.. فبادرت بسؤال أستاذتي فقالت اقرأي في التفسير وكنت قد قرأت ووجدت كلاماً غبياً فقالت ستأتي لي بجواب لتعود بعد يومين بكلام أغبى مما قرأت وهو أن آية الرجم للمحصن قد نزلت بالفعل لكن اكلها الداجن كما في صحيح مسلم. استغربت كيف تؤكل الآيات وهو كتاب تكفل الله بحفظه!! هل يعني هذا أن القرآن ناقص وهنا بدأت رحلة شكي بصحة ما جاءت به كتب السنة فواصلت القراءة و زادت الشكوك والتساؤلات وصادف اني كنت اقرأ في السلسلة العلمية لمصطفى محمود وذكر عدة أمور غير موجودة في القرآن منها الشفاعة والمسيح الدجال وحد الردة.

بما اني محبة جداً لله ولدينه اعتنقت القرآنية وتوقفت عن البحث والقراءة حتى لا أبحث أكثر و أشك أكثر فأترك الدين بقيت هكذا لثلاث سنوات أو يزيد، إلى أن صارت عبادتي فارغة مجرد حركات عاودت التساؤل والبحث والقراءة مجدداً لأجد تناقض القرآن وظلمه للمرأة وبشرية المعلومات والأفكار التي فيه حتى وجدتني لا اؤمن بدين ولا أهتم إن كان هناك خالق ولا أرى أن هناك ما يدل على اهتمامه بنا أو حضوره معنا. الحياة الآن أسعد وافضل واجمل والان عائلتي بفضلي في مرحلة القرآنية نسمع الاغاني سوياً وارتدي ما اريد ونشاهد الأفلام لا أهتم إن تركوا الدين أم لا ،على الاقل صارت الحياة ممكنة الآن.


ملاحظة هامة: هذه السلسلة من القصص تم تسليمها لنا من أصحابها لغرض النشر. نحن نقوم بمراجعتها وتحريرها بفريق من المتطوعين وليس مجهود فردي وحسب. نقوم أيضا باستبدال المصطلحات العامية بمقابلها بالفصحى لمراعاة قواعد النشر وتسهيل الفهم لشريحة أكبر من القرّاء. كنّا ننوي نشر هذه السلسلة من المقالات في صفحة مستقلة وليس في صفحتي الشخصية لكن واجهنا مشكلة في التواصل و التنسيق مع القائمين على الموقع لهذا سنواصل النشر بهذه الطريقة ونعتذر عن أي إرباك قد يحدثه هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال