الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (7).

راش أودين
أحد أعضاء مبادرة مسلمون سابقاً التطوعية لخدمة المجتمع اللاديني في العالم العربي.

(Rush Odin)

2022 / 3 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نشأت بطباع متمردة على الظلم و التسلط الغير عادل أيّاً كان مصدره سواء اجتماعي او سياسي الى آخره. لكنني كنت غارقة في التناقض الذي كنت أشعر به كل مرة حين أدرك أن الظلم الحقيقي يكمن في الدين كذلك، وأنني كنت أعبد إلهاً ظالماً. عدم استعدادي لمواجهة هذه الحقيقة جعلني اتهرب منها حتى أتى يوم مشؤوم من أيام شهر يونيو حين انتحر أحد معارفي المقربين بشكل مفاجئ من شدة يأسه و جزء أساسي من خراب حياته هي المجموعات المتحدثة باسم الدين. عندها اضطررنا لإخفاء حقيقة انتحاره لأن المسلمين سيحتقرونه. كنت منهارة لفكرة أنه سيدخل جهنم بسبب انتحاره حاولت إيجاد فتوى فيها رحمة للمنتحر فوجدت أن الدين يقول أن المنتحر يدخل النار بالإضافة إلى تعذيبه بنفس طريقة انتحاره بلا توقف وفق لأحاديث "صحيحة" موجودة في كتابي البخاري ومسلم. كان الأمر كابوساً بالنسبة لي. لم استطع استيعاب فكرة أن إنساناً عزيزاً على قلبي يحترق ويتعذب.

بدأت في البحث و مشاهدة وقراءة الكثير من المقالات التي تنتقد هذا الفكر الإسلامي المؤذي و بدأت تظهر أمامي الحقائق. لكن للأسف بعد أشهر قليلة اكتشف أحد أفراد عائلتي هذه المقالات والكتب واتهمت بالكفر و تمت معاقبتي بطريقة شديدة. تمت مصادرة جميع هواتفي واجهزتي وتم منعي من التواصل مع أصدقائي وهددت بالمنع عن الجامعة حتى أصبت بمرض نفسي جعل الطبيب يطلب من عائلتي إعادة الهاتف لي. حرصت على أن تكون رسالتي إليكم بسرية لكي لا يكتشفوا أمري. إني اتظاهر بأنني متدينة جداً حفاظاً على حياتي إلى أن يتم يوماً ما استعادتي لحريتي و استقلالي عنهم. خصوصاً أني في بداية العشرينات من عمري أدرس هندسة معمارية. أتمنى أن أعيش الحياة التي استحقها متحررة من الأمراض و الكراهية التي زرعت بداخلنا منذ طفولتنا و قد نقتل إذا حاولنا الهروب منها.


_______
ملاحظة هامة: هذه السلسلة من القصص تم تسليمها لنا من أصحابها لغرض النشر. نحن نقوم بمراجعتها وتحريرها بفريق من المتطوعين وليس مجهود فردي وحسب. نقوم أيضا باستبدال المصطلحات العامية بمقابلها بالفصحى لمراعاة قواعد النشر وتسهيل الفهم لشريحة أكبر من القرّاء. كنّا ننوي نشر هذه السلسلة من المقالات في صفحة مستقلة وليس في صفحتي الشخصية لكن واجهنا مشكلة في التواصل و التنسيق مع القائمين على الموقع لهذا سنواصل النشر بهذه الطريقة ونعتذر عن أي إرباك قد يحدثه هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال