الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لهذا تركت الإسلام، قصة رقم (11).

راش أودين
أحد أعضاء مبادرة مسلمون سابقاً التطوعية لخدمة المجتمع اللاديني في العالم العربي.

(Rush Odin)

2022 / 3 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اختصار قصتي يمكن تلخيصه في جملة "أردت التدين فتركت الدين". أنا تركت الإسلام في سن صغير نسبياً بعد أن قرأت تفاسير الطبري والقرطبي وابن كثير. لم أكن عالمة دين لأترك الاسلام ولم أصبح ماري كوري حين تركت الاسلام. الموضوع بدأ منذ أن كنت في الرابعة عشر حينما أردت التقرب إلى الله بشدة كأي مراهقة تريد أن تظهر بمظهر الفتاة المتدينة التي يحبها الجميع ويرضى الله عنها. من عندما كنت في السادسة وأنا أعشق الرسم وحين سمعت عن فتاوي تحريم رسم ذوات الأرواح أخذت أبكي وأحاول أن أجد من يحلل الرسم إلى أن قرأت فتوى من دار الإفتاء المصرية تبيح ذلك. لكن بصراحة أدلة من يحرّمونه كانت أقوى. بدأت أقرأ الكثير من الفتاوى والقصص الإسلامية في موقع إسلام ويب والإسلام سؤال وجواب. أكثر ما كان يثير اشمئزازي هي الفتاوى التي أجدها في شأن المرأة. موضوع المرأة في الإسلام هو أكثر شيء أثار استنكاري وشككني في الدين. خصوصا أنني كنت تعلمت من الصغر أن الإسلام كرم المرأة وما سوى ذلك هو نتيجة للفهم الخاطئ للدين. قررت أن أقرأ القرآن والتفاسير بدون قدسية نتيجة للشكوك التي كانت تراودني. لأني أكره الظلم وقد توصلت إلى أن الاسلام مليء بالظلم والاضطهاد للمرأة وكل من هو مختلف مثل المثليين بالتالي لم أشعر بالانتماء للإسلام.

أنا مثلية ولست أدري ما الذي يغيظ الله لهذه الدرجة حين يحب رَجلٌ رَجلً آخر أو تحب امرأةٌ امرأةً أخرى!! العقوبات الشنيعة والسادية الموجودة في الشريعة الإسلامية جعلتني أتيقن أنها لا تصلح أن تكون قانونا إلا لعصابة مافيا أو تنظيم إرهابي!! بالإضافة إلى كل ذلك وجدت الكثير من التناقض والأخطاء العلمية في القرآن وهذا ما قادني لترك الدين. ليس معقولاً أن يخلقنا الله كي نعبده. لماذا قد يحتاج إله غني وكامل إلى عبادتنا؟ لا يوجد مبرر إطلاقا لأن هذا يتعارض مباشرة مع كمال الله وغناه واستغنائه. وإن كان لا يحتاج لعبادتنا فلِمَا يحرقنا للأبد إن لم نعبده؟ هل هذا يعني أن الله يتصرف بمزاجه بشكل عبثي؟ كل طرق التبرير تكسر كمال الله وبتالي بطلان ادعاء صحة الإسلام. باختصار لا يمكن إطلاقا أن يكون الإسلام صحيح اعتماداً على عقلنا والعلم الذي توصلنا له حتى الآن. وجدت نفسي أمام خيارين.. إما أن أعيش وأنا أكذب على نفسي واتقبل كل تلك المصائب في ذلك الدين.. أو أتركه. تركت الاسلام في عمر السادسة عشر وهذا يعتبر أفضل قرار اتخذته في حياتي لكن مقابل ذلك مازلت أعاني من الاضطهاد الذي يوجهه الاسلام ضد المرأة ومن الاضطرار لممارسة التقية أمام الارهابيين كي أحافظ على حياتي وما تبقى من حريتي. ماذا أنتظر من أناس تقدس مجرم حرب وتعبد شخصية سادية تحرقك ليس لأنك اعتديت على أحد بل لأنك لم تعبده وكأن خالق ملايين المجرات يحتاج للعبادة في شيء!!


_______
ملاحظة هامة: هذه السلسلة من القصص تم تسليمها لنا من أصحابها لغرض النشر. نحن نقوم بمراجعتها وتحريرها بفريق من المتطوعين وليس مجهود فردي وحسب. نقوم أيضا باستبدال المصطلحات العامية بمقابلها بالفصحى لمراعاة قواعد النشر وتسهيل الفهم لشريحة أكبر من القرّاء. كنّا ننوي نشر هذه السلسلة من المقالات في صفحة مستقلة وليس في صفحتي الشخصية لكن واجهنا مشكلة في التواصل و التنسيق مع القائمين على الموقع لهذا سنواصل النشر بهذه الطريقة ونعتذر عن أي إرباك قد يحدثه هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال