الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صديقي مالك بن نبي

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2022 / 3 / 12
الصحافة والاعلام


المفكر العربي" مالك بن نبي " عاش في فرنسا ودرس هناك والرجل شَغُفَ با للاطلاع مما دفعه لتعمق في الثقافة الغربية فاطلع على الفلسفة والتاريخ وعلم لاجتماع .نستطيع أن نطلق عليه صفة الرجل العصامي الذي كون ذاته الثقافية فتحولت إلى شخصية استثنائية في عالم الثقافة ومايزيده روسخا أنّ ذلك الغرب لم يستطع بلعه ..بل أنّ الرجل اشترط شرطا جازما طبق عليه المنطق الرياضي الصارم أي تغير نبتغيه في مايخص لإقلاع الحضاري علينا بالعودة إلى أصولنا ، واستطاع في مايشبه الطبيب البارع أن يُفصِّل ذلك في مجموع كتبه التي تجاوزت لأربعين مؤلف جميعها تعالج مفهوم الحضارة لم يكن من النوع لمنبهر با لغرب كما هو السائد وقتها ، فبنبي فقه أنّ الحضارة لها شروط ومن شروطها لإنسجام والتوافق مع لأصول والتقاليد والثقافة للمجتمع ولذلك لم يفعل كما بعض المثقفين الذين دعو الى اتباع الحضارة الغربية لتأثرهم مما شهدوه ودرسوه هناك . وتتكرر التجربة في عصرنا بين الكثير من المهاجرين أو الطلبة تجد أنّ المجتمع الغربي بلعهم ،لم يتركوا مساحة يتنفسون من خلالها ثقافتهم ويكسبون ذواتهم رحلوا بعيدا في الذوبان الثقافي فذهب البعض في التبجح والعصيان والتبذل والهروب من الذات والوطنية والعشيرة ولقبيلة بحيث يطلق على نفسه أمريكي أو فرنسي مالك يأخي قليل من التعقل لماذا لا نحسن المغامرة ونجعلها في صالحنا كما فعل بنبي وفعل مثله طه حسين هذا الرجل زاد تمسكا بلغته حينما عاد من فرنسا يحمل شهادة عليا كتب كتابه المسمى "حديث لأربعاء" ذهب فيه بعيدا في الغوص في جذور العربية ورجالتها وشعرائها وأدباءها فهؤلاء استفادوا من الحضارة الغربية ولم يفنوا فيها درسوا الغرب وفهموه كونهم يحملون عقول كبيرة محصوا ما أتقنوه كي لا يسيئوا لمجتمعاتهم ولذلك سادو وحجزوا لهم أمكنة في التاريخ من بين الكبار وفي قلوب شعوبهم وأمتهم ،وكذلك الغربين بدورهم عملو ا على لاستفادة من ثقافتنا وعلومنا وديننا وكذلك علينا أن نفعل ولأيام دول ..كيف لمجتمعنا يجهل أنّ الغرب قرأ الغزالي المعري الفرابي وبن سينا والمتنبي وابن عربي وكثير من كتب التراث في الفكر الفلسفي والأدبي والديني وا إستفاد حتى من عادتنا وتقاليدنا التي يرونها بسيطة وتنسجم مع الفطرة ..الإّ أننا في الحقيقة نعيش سكرة الغرب المتفوق والسوبرمان الذي لا يقهر كم الغرب في حاجة إلينا لكن لنكن رجال .. لكنني حينما أضيف جازما وبنفس المنطق الذي تحدث به لأستاذ مالك بن نبي لا نعيش الحضارة والرفاهية التي شهدها الغرب الاّ بالعودة إلى أصولنا وإلى منبع معرفتنا ثم لا يضرنا حينما نتفتح على جميع الحضارات واللغات فكنا قد استفدنا سابقا من الحضارات اليونانية والرومانية ولم يكن يضرنا ذلك كوننا صنعنا حضارتنا ونحن حينها في أوج قوتنا ،لذلك ليس خطأ أن نعيد التاريخ ونعتز بلغتنا وديننا وثقافتنا ونعالج ورم النقص الذي أنهكنا وأصبحنا قوم يشبه قول الشاعر :" كالعيس في البيداء يقتلها الظما ءوالماء فوق ظهورها محمول"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية