الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اساطير العالم القديم

طارق رؤوف محمود

2022 / 3 / 13
المجتمع المدني


اجدادنا أكثر تسامحا مع الاخر من اناسنا بالوقت الحاضر إلا يدل هذا القول على إن أجدادنا قبل أكثر من 2500 عاما أكثر تسامحا وقبولا للأخر من ناسنا في الوقت الحاضر، لأنهم شرعوا هذه الجملة (لا تشتم ألها لا تعبده) على شكل قانون يلزم الجميع

عند تصفح تعليقات بعض المواطنين على الإحداث الجارية على الساحة العراقية والعربية والعالمية وخاصة في مواقع الفيسبوك والمحطات الغربية أو الجزيرة أو العربية، بالإضافة إلى بعض المواقع العربية والعراقية بالذات، فأنك سوف تصاب بالذهول وخيبة الأمل، لا تجد للحكمة مكان سوى خيط يمر عبر أطنان من النفايات والزبال، شتائم وقذف للأديان والمذاهب والأنبياء ورجال دين وعلماء وقادة ومفكرين وشعراء منهم الإحياء ومنهم من رحل قبل زمن طويل، شيء ملفت للنظر لم يسبق انتشار مثل هذه التفاهات كما هي ألان، ولم يعتد المواطنون على الاحتكاك العنيف والسافر مثل ما هو حاصل بينهم بالوقت الحاضر.
وحين تتوسع بقراءة هذه التعليقات وهي بأسماء بديلة ومجفرة يذهب بك التفكير بان أصحابها أطفال شوارع يلهون أو يلعبون بلعبة قد تكون متفجرة لا يدركون خطورتها وهم ماضون بهذه التسلية الرخيصة لجرح مشاعر الآخرين دون اكتراث لما ينتج عن هذا السلوك المنحط إن كان من طفل أو جاهل أو من سياسي فاسد أو طائفي ممتهن دربهم ودفعهم لهذا الاجرام ، الذي سيؤدي بالنتيجة تهديم القيم والأخلاق والحس الوطني
إننا نناشد المواقع والفضائيات التي تسمح بنشر مثل هذه السخافات دون التدقيق ودون الرقابة إعادة النظر، للحفاظ على النسيج الوطني ، إما الفضائيات والمراكز الاعلامية التي تنشر هذه الاكاذيب والسخافات والدجل عمدا فهي معادية وممولة من مراكز اجنبية غرضها تخلف شعوبنا بإلهائهم بالعصبية والعنصرية والطائفية والتظرف اما ادعاء هذه المراكز بأنها تعبير عن الديمقراطية ، فهذا محض افتراء ، لان هذه التصرفات طمرت الحس الوطني وعمقت التباعد بين المكونات وخلقت العداء ، وأساءت لرموز تاريخية ، وزرعت هوة كبيرة بين أبناء الشعب ، ليتها سلكت طريق الحوار المتحضر لكانت نافعة ومرحب بها ، والاعتقاد السائد لدى المواطن إن بعض الجهات المغرضة وراء ذلك لخلق الفتنة والتعصب والتشنج سيما في أوساط الناس البسطاء .
مع الأسف نقول إن أجدادنا كانوا أكثر دراية وتسامحا وقبولا للأخر من بعض ناسنا المتعصبون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون أمام منزل بيني غانتس لإتمام صفقة تبادل ا


.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة




.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم


.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا




.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا