الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل / متى يموت الكاتب

حسن خالد

2022 / 3 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هل/ متى يموت الكاتب!!

سؤالٌ بمثابةِ فخٍ، ينبغي الحذر الشديد منه أثناء الخوضِ في ساحه، و يحتمل تأويلا أبعد وأعمق من الموت الفيزيائي!
فلا يموت الكاتب عندما يكفّ عن الكتابة فحسب!
إنما يموت حين لا يجد أحدا ولا يجيد أحدا يقرأ "عباراته ورسائله الكتابية" قراءة عميقة.
يموت حينما لا يجد ناقداً، يستخرج - تفسيرا وتوضيحا - ما بين سطوره، ويكون خبيراً بفتح ما عصيّ من شيفرة حبره...
يموت الكاتب عندما يستسلم لمهادنة السلطة بتنوع مشاربها ويتحول لمبررٍ لسلوكياتها الفجة!
الناقد ونتاجه "النقد" هو مرآة عاكسة للكاتب، كما القارئ ونتاجه "القراءة" مع مراعاة "خصوصية ومهمة" كلٍ منهما التي تختلف في مقاربتهما لنتاج الكاتب وهي "كتابة الفكرة وطرحها"!
العلاقة بينهما علاقة طردية متممة لإستكمال أركان العمل الأدبي/ إن طرحا أو توضيحاً / أيّاً يكن هذا العمل.
لتدفعانه بدورهما ونقصد هنا [القارئ والناقد] الى كتابة ما هو أعمق، فتكون الإجابات عن أسئلته المطروحة "إن مباشرة أو بترميزات وتأويلات" بمثابة استفسار لمرآتيه المكملة له (القارئ والناقد) لتتحول ثانية أو هو يحولها إلى أسئلة تبحث مجددا عن أجوبة المعاني الملغمة؟!
ليمارس الكاتب من خلال هذه المجابهة القصدية، لعبته المفضلة فيجد ذاته في ملعب الكتابة، سؤالاً مطروحاً وإجابة يجتهدُ في تبيانها وتوضيحها، وقد يفلح فيها حيناً، أو تخونه الإجابة أحياناً!
إن دخول عنصري الدفع (القارئ والناقد) يُحييان في الكاتب و حقل الكتابة الهدف والمسؤولية والرسالة!!
على أن يجد هامشاً ولو صغيراً للخروج من عباءة الممارسة الحزبية الضيقة العمياء المؤدلجة، التي طغت على صغائر تفاصيل الحياة الاجتماعية برمتها، والتي دجّنتْ "الثقافة" و "كبلت المثقف" فتساهم من حيث [لا ندري] في وأد ثالوث الحراك الأدبي و الكفيل بنتاجٍ نوعي إن وجدت تلك المساحة الهامشية وهم:
- "الحركة الكتابية الإبداعية".
- "الحركة النقدية الإبداعية".
- " القارئ المبدع ".
وإن إلى حين!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض