الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-سيد القمني- اخيرا لك كل السلام.

عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)

2022 / 3 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


                              

رحل سيد القمني. بعد ان عاني الامرين في حياته ملفوظا من اقاربه مرصودا في مجتمعه مهجوا من الجميع. سيد القمني صديق حبيب وانسان عزيز علي قلبي عرفته مقربا ولفتره تقارب الخمسة عشر عاما. عشنا معا العديد من المواقف علي مختلف الاصعده. سيد القمني انسان بسيط غايه في الادب ،شديد الحذر فيما من شانه ان يثير حفيظة الآخرين علي المستوي الانساني. مهذب خفيض الصوت شديد الحساسيه. هذا الشخص الحيي هو نفسه الاسد الهصور الذي يراه الجميع مهاجما متحفزا رافعا راية التنوير حاملا كفنه طوال الوقت دون مساومه او تحفظ او وجل. لقد كان صاحب رساله. وفيما يخص رسالته لم يكن أدبه مانعا له من الاستماته في الدفاع عنها. ومثلما كان القمني حيا انقسم حوله المجتمع ميتا. من رأي القمني الانسان وخبره ذرف الدموع لخبر وفاته الحزين سواء في الواقع او في ايموجيز وسائل التواصل الاجتماعي. من رأي القمني مخالفا لما نشا عليه ولما سيطر علي عقله وحواسه من دوجما هلل ونشر الضحكات استهزأءا وتهكما علي دموع المريدين. وما بين الموقفين اري القمني قابعا فخورا بمريديه محبا لكارهيه والمفارقه ها هنا. موقف القمني ورسالته دائما ما حملت المحبه للجميع. انها الصراع الدائم ما بين الخير والشر.وهذا تعبيره الخاص انقله عنه. عاش القمني انسانا بسيطا يقرأ ويكتب. لم يحمل سلاحا ولم ينتهج عنفا ولم يدعو يوما سوي الي ما فيه الخير والحب والسلام. ما قابله القمني في حياته من عنف مادي ومعنوي انما يؤكد بالفعل نظرية الخير والشر. عندما يوجد خلاف حول منهجية الحياه الي هذا المدي مع اعتبار انه خلاف فكري فلابد ان من يرفع السلاح ويريق الدماء هو ممثل الشر. انهم اشرار كانت هذه رسالة القمني ولا اري فيما تعرض له حيا و ما هو حادث كرد فعل علي موته سوي ما يؤكد ذلك . الخلاف الفكري يقابل بالحجه والفكر لا بالاسلحه والاحذيه والطفايات وغيرها من وسائل الهجوم التي تعرض لها استاذنا الحبيب في حياته. عندما نتذكر القمني لن يذكره احد يوما سوي بانه كاتب وباحث ومفكر صادق مع نفسه امين في منهاجه لم يحاول الاستفاده او المساومه علي رسالته في يوم من الايام . لم يكن" بحق" شتاما ولا لعانا وكان دوما نظيف اللسان طيب المعشر غاية في البساطه واللطف. هذا هو القمني الشخص والانسان. اما عن القمني الفكره فإن كانت محل خلاف بالنسبه للبعض الا ان ردة الفعل لمعارضيها انما كانت تؤكد دوما وابدا صدق هذه الفكره وصحتها من خلال ما تولده لدي الآخرين من عنف.
رحم الله الحبيب القمني فلترقد روحه في سلام وليكن لها كل الامن والراحه التي عسي انه إن لم تحياها في هذه الدنيا قد تنالها عوضا عنها في الآخره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah